موسكو - «الشرق الأوسط»: تولت الدولة الروسية سلطة فصل البلاد عن شبكة الإنترنت العالمية، أمس (الجمعة)، مع دخول قانون مثير للجدل وقّعه الرئيس فلاديمير بوتين حيز التنفيذ. وتعتزم الحكومة إنشاء بنية تحتية لإنترنت سيادي، واعتبرت ذلك على أنه دفاع ضروري ضد الهجمات الإلكترونية من الخارج. في المقابل، يرى النقاد أن هذا الإجراء يعد خطوة نحو تشديد الرقابة. وقال خبير الإنترنت الروسي ألكسندر إيسافنين من منظمة «روسكومسفوبودا» المناهضة للرقابة، لوكالة الأنباء الألمانية «هذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها الدولة فنياً بالكامل على الإنترنت». وأضاف أنه في حين أن مزودي الإنترنت الروس كانوا يعملون سابقاً في ظل ظروف السوق الحرة، يمكن للدولة الروسية الآن أن تمارس السيطرة المباشرة. وانتقدت منظمة «مراسلين بلا حدود» ذلك الإجراء واعتبرته أنه يزيد من الرقابة على الإنترنت، ومن ثم ينتهك الحريات الأساسية. وكانت السلطات قد حجبت بالفعل الكثير من مواقع المعارضة السياسية في البلاد، ويخشى الكثير من الروس أن تصبح البلاد معزولة رقمياً مع زيادة الرقابة من قبل أجهزة أمن الدولة. من جانبه، أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، أن روسيا لا تخطط لفصل نفسها عن الإنترنت، لكنها تستعد لاحتمال أن يفصل الغرب روسيا عن الشبكة. ودافع الرئيس الروسي عن هذا الإجراء باعتباره مسألة تتعلق بالأمن القومي.
روسيا تشدد الرقابة على الإنترنت
https://aawsat.com/home/article/1972291/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة