دعت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، إلى «التغيير في ذهنية السياسيين»، مؤكدة أن «نقطة الانطلاق في ذلك تكون من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط، محبذة أن يكون الرئيس سعد الحريري هو رئيس الحكومة المقبل». ورأت أن «المظاهرات في الشوارع كانت بمثابة جرس إنذار لجميع القوى السياسية بما فيها «حزب الله» الذي تأثرت قاعدته كما القواعد الأخرى بفعل الانكماش الاقتصادي».
وإذ دانت الحسن، في حديث لقناة «سي إن إن» الأميركية، «كل أنواع استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين»، أوضحت أنه «لا توجد معلومات تؤكد حصول تدخل أجنبي في الحراك، لا سيما أن من نزل إلى الشارع هم طلاب وشباب من الطبقة الوسطى وربات البيوت وهم أشخاص شرعيون يطالبون بالتغيير».
وعما إذا كان المتظاهرون حققوا انتصارا في الشارع بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، قالت الحسن: «هذا انتصار جزئي، فاستقالة الرئيس الحريري جزء مما طالب به المتظاهرون».
وأكدت أن «ما نحتاج إليه هو حكومة نظيفة إذا استطعنا استخدام هذا المصطلح. فلقد وضع لنا المتظاهرون مستويات عالية من المطالب بحيث لم يعد يمكننا بعد اليوم أن نحاول التنصل من هذا الأمر».
وعما تعتبره واشنطن من أن الحكومة اللبنانية لم تفعل شيئا لمواجهة «حزب الله»، قالت الحسن: «إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وإن كانت قد طالت حزب الله، لكن كان لها تأثير سلبي كبير جدا على البلد بأكمله. فكما تعلمون هذا يؤثر على العمليات المصرفية اليومية. تكاليف الامتثال مرتفعة للغاية. وهذا له تأثير كبير على القطاع المصرفي». وأضافت: «من الناحية السياسية، حزب الله هو اليوم جزء من المجلس النيابي ولديه قاعدته الانتخابية وناسه ونسيجه الاجتماعي. وكما يقول رئيس الحكومة دائما، فإن مشكلة سلاح حزب الله تبقى مشكلة إقليمية، وبالتالي لا يمكن مطالبة لبنان بحلها.. لكن من جانبنا، أعتقد أننا نحتاج، كما وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى إجراء حوار حول استراتيجية الدفاع الوطني».
الحسن تدعو إلى تغيير في ذهنية السياسيين
الحسن تدعو إلى تغيير في ذهنية السياسيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة