أميركا والصين تعملان بجدية لإبرام اتفاق التجارة

توقعات بتوقيع «المرحلة الأولى» منتصف الشهر الجاري

تضافرت عدة عوامل إيجابية أمس لدفع أسواق الأسهم إلى الصعود (أ.ف.ب)
تضافرت عدة عوامل إيجابية أمس لدفع أسواق الأسهم إلى الصعود (أ.ف.ب)
TT

أميركا والصين تعملان بجدية لإبرام اتفاق التجارة

تضافرت عدة عوامل إيجابية أمس لدفع أسواق الأسهم إلى الصعود (أ.ف.ب)
تضافرت عدة عوامل إيجابية أمس لدفع أسواق الأسهم إلى الصعود (أ.ف.ب)

قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس الجمعة إن «المرحلة الأولى» من اتفاق التجارة المبدئي مع الصين تبدو في وضع جيد، ومن المرجح أنه سيوقع في نحو منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، رغم أن الموعد على وجه التحديد ما زال مثار تساؤل.
وأبلغ روس شبكة «فوكس بيزنس» في مقابلة: «نحن مرتاحون جدا لأن المرحلة الأولى في وضع جيد».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون آخرون بالإدارة ينظرون إلى قمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي في 16 و17 نوفمبر الجاري كمكان محتمل لتوقيع الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، قبل أن تلغي تشيلي هذا الأسبوع خطتها لاستضافة القمة الدولية.
وقال روس للشبكة التلفزيونية: «آمل أن يكون بمقدورنا تحديد موعد جديد في نفس تلك الفترة»، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد مكان جديد لاجتماع الرئيسين.
وكان من المتوقع أن يتحدث مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين هاتفيا مساء الجمعة، بينما يستعد روس على نحو منفصل للسفر إلى آسيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا في تايلاند، والتي تستمر ثلاثة أيام. وقال روس إن «هناك بعض الصفقات سيتم الإعلان عنها، بعضها صفقات بأحجام جيدة للغاية.. ستعلَن أثناء قيامي بهذه الرحلة»، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس الجمعة إن الولايات المتحدة والصين تعملان بجدية لإبرام اتفاق تجاري بتوجيهات من زعيمي البلدين. وكان منوتشين يتحدث إلى صحافيين في نيودلهي؛ حيث أجرى محادثات مع زعماء هنود في إطار جولة إقليمية. وقال بعد اجتماع مع وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان: «نواصل تحقيق تقدم (بشأن اتفاق للتجارة بين الولايات المتحدة والصين)». مؤكدا أن «الجانبين يعملان بجد بتوجيهات من الرئيسين ترمب وشي لإبرام الاتفاق».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون آخرون بإدارته يتطلعون إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري كمكان محتمل لتوقيع الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، قبل أن تلغي تشيلي هذا الأسبوع خطتها لاستضافة القمة الدولية.
ومن الجانب الصيني، قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ مساء الخميس إن الصين والولايات المتحدة ستواصلان دفع المشاورات التجارية على النحو المخطط له، وإن كبيري المفاوضين التجاريين الصيني والأميركي سيجريان محادثة هاتفية مرة أخرى الجمعة.
وأضاف غاو أن الفريقين الصيني والأميركي في مجال الاقتصاد والتجارة حافظا على اتصال وثيق، ويحرزان تقدما سلسا في المفاوضات. وكان كبار المفاوضين التجاريين الصينيين والأميركيين قد اتفقا خلال اتصال هاتفي يوم الجمعة الماضي على معالجة وحل شواغل الجانبين الأساسية بشكل مناسب، مع ضرورة استكمال المشاورات حول أجزاء من نصوص الاتفاق (التجاري) على المستوى الفني، كما اتفقا على وجود آليات للإشراف على واردات الدواجن الصينية المصنعة وسمك السلور، فيما سيرفع الجانب الصيني الحظر المفروض على صادرات الدواجن الأميركية، ويطبق نظام معلومات الصحة العامة (بي إتش آي إس) على منتجات اللحوم.
ودفعت هذه العلامات الإيجابية الأسواق إلى الارتفاع أمس، خاصة أنها تزامنت مع بيانات قوية في كل من الولايات المتحدة والصين. وبلغ المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستوى قياسيا مرتفعا في التعاملات المبكرة الجمعة، بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف الأميركية بأقل من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 13.16 نقطة أو 0.43 في المائة إلى 3050.72 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 42.69 نقطة أو 0.51 في المائة إلى 8335.05 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 96.72 نقطة أو 0.36 في المائة إلى 27142.95 نقطة.
وفي أوروبا، صعدت الأسهم أمس في الوقت الذي أدى فيه انتعاش مفاجئ لأنشطة التصنيع في الصين إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن إحراز تقدم في محادثات التجارة الأميركية الصينية بسبب تصريحات متضاربة.
وأظهر مسح للقطاع الخاص الجمعة أن نشاط المصانع الصينية نما بأسرع وتيرة فيما يزيد على عامين في أكتوبر في الوقت الذي زادت فيه طلبيات التصدير الجديدة وعززت المصانع الإنتاج. والنتائج التي فاقت التوقعات تتناقض مع مسح رسمي نُشر الخميس أظهر انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر السادس في أكتوبر.
وبحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، بقيادة الأسهم الألمانية المنكشفة على الصين. وربح المؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة.
آسيويا، تراجع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية الجمعة في الوقت الذي ارتفع فيه الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا مقابل الدولار، متأثرا بالغموض السائد حول اتفاق التجارة.
وانخفض المؤشر نيكي 0.3 في المائة ليغلق عند 22850.77 نقطة بعد أن تراجع إلى 22705.60 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ الرابع من أكتوبر. وفي الأسبوع، ربح المؤشر القياسي 0.2 في المائة مرتفعا للأسبوع الرابع على التوالي. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مستقر عند 1666.50 نقطة.



الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.