برشلونة مهدد بالغياب عن «الليغا» حال انفصال إقليم كتالونيا

الدوري الإسباني يستعد للاحتفاء بميسي عند تخطيه الرقم القياسي لأكبر هدافي المسابقة

ميسي على بعد هدفين للتتويج بلقب أكبر هدافي الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
ميسي على بعد هدفين للتتويج بلقب أكبر هدافي الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
TT

برشلونة مهدد بالغياب عن «الليغا» حال انفصال إقليم كتالونيا

ميسي على بعد هدفين للتتويج بلقب أكبر هدافي الدوري الإسباني (إ.ب.أ)
ميسي على بعد هدفين للتتويج بلقب أكبر هدافي الدوري الإسباني (إ.ب.أ)

أكد خافيير تيباس رئيس اللجنة المنظمة للدوري الإسباني للمحترفين أن ناديي برشلونة وإسبانيول لن يحق لهما اللعب ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم في حال انفصل إقليم كتالونيا.
وقال تيباس في تصريحات لشبكة «أوندا زيرو» الإذاعية: «برشلونة وإسبانيول لن يلعبا ضمن منافسات الدوري الإسباني حال انفصال كتالونيا». وأضاف: «أنا ما كنت لأسمح لهما باللعب للأسباب التالية: قانون الرياضة لا يتيح لدولة غير إسبانية المشاركة في بطولة الدوري المحلي أو المنافسات الرسمية الإسبانية بشكل عام».
وأوضح: «من أجل إجراء تغيير على هذا الموضوع فالأمر يحتاج إلى تغيير داخل البرلمان بالإضافة إلى أنه يجب مشاورة القطاع المعني بالقضية ومعرفة موقفه من رفض التغيير أو قبوله».
وطالب قطاع عريض من أبناء المجتمع وأحزابه في كتالونيا بإجراء استفتاء شعبي داخل الإقليم لتحديد مصير علاقته بإسبانيا في المستقبل، وهو ما وضع الحكومة الإسبانية تحت وطأة ضغط هائل لرفضها التام إجراء هذا الاستفتاء كونه عملا غير قانوني حسبما تعتقد. وأشار تيباس في حديثه إلى التحقيقات الدائرة في الوقت الحالي حول بعض جرائم الاحتيال التي شهدتها الكرة الإسبانية في الفترة الأخيرة، كما قال إنه لا يعرف ما إذا كانت الكرة الإسبانية مستعدة لتقبل فكرة دخول أحد لاعبيها إلى السجن يوما ما.
وتابع: «هذا الأمر لا يمكن تحديده عن طريق كرة القدم بل عن طريق القضاء الذي يجب عليه أن يفصل في إذا ما كان الأمر يخصه أم لا.. لقد حكم على بعض اللاعبين في النمسا بالسجن لخمسة أعوام الأسبوع الماضي.. وهنا أيضا سينتهي بنا المطاف إلى التعرف على أحكام مشابهة ولن يكون ذلك حينها أمرا مستغربا».
وتضطلع نيابة مكافحة الفساد في إسبانيا في الوقت الراهن بالتحقيق في شبهة احتيال شابت نتيجة مباراة بين ليفانتي وسرقسطة عام 2011 والتي اتهم بالضلوع فيها عشرات من لاعبي وإداري الفريقين.
من جهة أخرى، أعرب القائمون على تنظيم بطولة الدوري الإسباني عن رغبتهم في تكريم الأسطورة الأرجنتيني والعالمي ليونيل ميسي عند تخطيه الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحرازا للأهداف في المسابقة المحلية والمسجل باسم الهداف الإسباني السابق تيلمو زارا منذ ما يقرب من ستة عقود.
وقال خافيير تيباس رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الدوري الإسباني للمحترفين: «ميسي يستحق التكريم وإذا تمكن من تجاوز رقم زارا علينا حينها أن نقوم بهذا التكريم لأنها ستكون لحظة تاريخية».
وسجل ميسي 249 هدفا في بطولة الدوري الإسباني ويفصله هدفان فقط عن معادلة الرقم القياسي المسجل باسم اللاعب الأسطوري لنادي أتلتيك بلباو. ولم يستبعد تيباس إيقاف المباراة عند اللحظة التي يحرز فيها ميسي هدفه رقم 252 في الدوري الإسباني. ويلعب برشلونة مباراته القادمة في المسابقة أمام إيبار ثم يواجه ريال مدريد بعد ذلك على ملعب سانتياغو بيرنابيو، ولهذا يمتلك ميسي فرصة ذهبية للاحتفال بتحطيم الرقم القياسي على ملعب منافسه اللدود في المباراة التي ستجمع الفريقين في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».