ليفاندوفسكي «ماركة مسجلة» لانتصارات بايرن ميونيخ

أهدافه القياسية أعادت الفريق للصدارة وجلبت الألقاب ومن دونه كان الوضع سيتأزم

ليفاندوفسكي انفرد بالرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في المباريات المتتالية (أ.ب)
ليفاندوفسكي انفرد بالرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في المباريات المتتالية (أ.ب)
TT

ليفاندوفسكي «ماركة مسجلة» لانتصارات بايرن ميونيخ

ليفاندوفسكي انفرد بالرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في المباريات المتتالية (أ.ب)
ليفاندوفسكي انفرد بالرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في المباريات المتتالية (أ.ب)

من دون المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان بايرن ميونيخ من الممكن أن يجد نفسه في النصف الخاطئ من جدول ترتيب الدوري الألماني، كما أن مستقبل المدرب نيكو كوفاتش يصبح محل شك أكثر من أي وقت مضى.
وسجل ليفاندوفسكي 13 من أصل 24 هدفاً سجلها النادي البافاري في البوندسليغا، ليساهم في تصدر الفريق لجدول الترتيب برصيد 18 نقطة. ولكن ماذا لو لم يكن ليفاندوفسكي موجوداً؟ كان رصيد بايرن سيقتصر على 9 نقاط فقط مقابل تسجيل الفريق 11 هدفاً، واهتزاز شباكه 11 مرة أيضاً، وفقاً لإحصائيات صحيفة «ميونيخر ميركوس».
هذه الإحصائية افتراضية، لكنها تشير إلى مدى اعتماد بايرن ميونيخ على المهاجم البولندي البالغ من العمر 31 عاماً.
وكتبت صحيفة «سود دويتشه تسيتونغ»: «إف سي ليفاندوفسكي»، مشيرة إلى أن الفرنسي بنجامين بافار صاحب الهدف الأول خلال الفوز على يونيون برلين الصاعد 2 - 1 السبت يقتسم المركز الثاني في قائمة هدافي النادي البافاري رفقة البرازيلي فيليب كوتينيو وسيرجي غنابري وإيفان بيريسيتش برصيد هدفين لكل منهم خلال تسع جولات من البوندسليغا.
وأضافت الصحيفة: «هذا أيضاً يقول الكثير عن مدى الاعتماد على نهج ليفاندوفسكي».
وأصبح ليفاندوفسكي أول لاعب في تاريخ البوندسليغا الممتد 57 عاماً يهز الشباك في كل من المباريات التسع الأولى لفريقه في أي موسم من مواسم البطولة.
وينفرد ليفاندوفسكي بالرقم القياسي بعدما عادل في المرحلة الماضية الرقم السابق المسجل باسم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ
مهاجم بوروسيا دورتموند السابق والذي سجل في أول 8 مباريات من المسابقة بموسم 2015 - 2016.
وهز ليفاندوفسكي أيضا الشباك في أول ثلاث مباريات لبايرن في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث أحرز خلالها خمسة أهداف للفريق.
كما هز ليفاندوفسكي الشباك في مباراة فريقه بالدور الأول لبطولة كأس ألمانيا لتكون المباراة الرسمية الوحيدة لبايرن التي لم يهز فيها الشباك هذا الموسم هي المباراة الأولى للفريق في الموسم التي خسرها صفر - 2 أمام بوروسيا دورتموند في كأس السوبر الألماني.
وأعرب المهاجم البولندي عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: «فقط حاولت أن أقدم أفضل ما لدي».
وأضاف: «لقد فزنا وسأواصل محاولة مساعدة الفريق، لا أفكر في عدد الأهداف التي أسجلها، فقط أفكر في المباراة التالية وكيفية خروج البايرن منتصراً».
ولكن المهاجم البولندي أمامه الكثير من الأرقام القياسية التي يتطلع لتحطيمها، لعل أبرزها الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة جيرد مولر والمتمثل في تسجيل 40 هدفاً خلال موسم واحد من البوندسليغا.
كما أن مولر ينفرد برقم قياسي آخر يسعى ليفاندوفسكي لتحطيمه، وهو التسجيل في 15 مباراة متتالية على مستوى جميع المسابقات في موسم 1969 – 1970.
وحتى الآن نجح ليفاندوفسكي في التسجيل في أول 13 مباراة من الموسم على مستوى جميع المسابقات بعد إحرازه 19 هدفاً وسيعادل الرقم القياسي لمولر إذا سجل في شباك بوخوم غداً الثلاثاء في كأس ألمانيا وكذلك خلال المباراة أمام إينتراخت فرانكفورت في البوندسليغا يوم السبت المقبل.
ونال المهاجم البولندي إشادة زميله توماس مولر ومدربه نيكو كوفاتش. وقال مولر: «أتمنى أن يواصل ليفاندوفسكي هذه المسيرة لفترة طويلة قادمة». من جانبه أوضح كوفاتش: «ليفاندوفسكي في قمة مسيرته، إنه في أفضل حالاته البدنية، سعداء بوجوده معنا، إنه يساهم في الإبقاء علينا في القمة في الوقت الحالي».
كما أشاد كوفاتش برئيس النادي أولي هونيس قائلاً: «إنه أيقونة النادي البافاري»، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من رحيل عن منصبه.
وسيشارك كوفاتش في اجتماع الجمعية العمومية للنادي البافاري في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي ستشهد نهاية ولاية هونيس.
وأشار مدرب بايرن ميونيخ: «يمكنني أن أتخيل كم سيكون الأمر مؤثراً».
واتخذ هونيس قرار التنحي عن رئاسة بايرن ميونيخ، بطل الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) في المواسم السبعة الأخيرة منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي.
وأبلغ هونيس (67 عاماً)، النادي بعزمه عدم الترشح لإعادة انتخابه رئيساً لمجلس إدارة كما سيتخلى عن منصبه في رئاسة اللجنة الإشرافية، لكنه سيظل عضواً في هيئة الرقابة.
وتم طرح اسم هربرت هاينر (65 عاماً)، الرئيس السابق لشركة (أديداس) للمستلزمات الرياضية، ليكون خليفة لهونيس في كلا المنصبين، علماً بأنه يشغل حالياً منصب نائب رئيس اللجنة الإشرافية للنادي.
ولعب هونيس دورا رائدا في بايرن لأكثر من 40 عاما، حيث كان لاعباً سابقاً بالفريق البافاري، وكان ضمن صفوف المنتخب الألماني الذي توج بكأس العالم عام 1974، وعمل هونيس مديراً للنادي في البداية، قبل أن يتم انتخابه رئيساً لبايرن عام 2009.
ويرغب هونيس في أن يتعاون هاينر في العمل الإداري مع أوليفر كان حارس مرمى بايرن ومنتخب ألمانيا السابق، الذي يعد خليفة محتملاً لكارل هاينز رومينغيه، الرئيس التنفيذي الحالي للنادي الذي يرغب في ترك منصبه بنهاية عام 2021 على أقصى تقدير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».