الحارثي يحلق بصدارة «سباق السعودية للأوتوكروس»

البطولة شهدت مشاركة نسائية للمرة الأولى

جانب من تتويج الأبطال في «سباق السعودية للأوتوكروس» (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج الأبطال في «سباق السعودية للأوتوكروس» (الشرق الأوسط)
TT

الحارثي يحلق بصدارة «سباق السعودية للأوتوكروس»

جانب من تتويج الأبطال في «سباق السعودية للأوتوكروس» (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج الأبطال في «سباق السعودية للأوتوكروس» (الشرق الأوسط)

حقق المتسابق مشهور الحارثي، المركز الأول في الترتيب العام للجولة الأولى من «بطولة السعودية - تويوتا للأوتوكروس»، التي أقيمت على حلبة «ذا تراك» بمدينة جدة، بمشاركة 60 متسابقاً من الفئات المصنفة كافة، وحضور جمهور غفير على مدرجات الحلبة.
وبدأت الجولة بالفحص الفني لتصنيف السيارات المشاركة، والتأكيد على ملائمتها للأنظمة والقوانين الخاصة بسباقات «الأوتوكروس»، وحسب الفئات التي وضعتها اللجنة الفنية المتعلقة بحجم وقوة المحرك، ونظام التعليق، ومقاس الإطارات، تلاها مرحلة تجريبية لجميع المتسابقين للتعرف على مسار الحلبة وكيفية تجاوز الحواجز.
كانت المنافسة مثيرة وقوية بين كل المتسابقين في المرحلة الأولى الرسمية، التي اشتد الصراع فيها بين كل من مشهور الحارثي وبندر آل غالب بعد ابتعاد عدد من المرشحين عن المنافسة، حتى تمكن السائق مشهور الحارثي، الذي استعرض مهارته بقيادة أثارت حماس وإعجاب الجميع على متن سيارته الرياضية «بورشه جي تي 2 آر إس»، مسجلاً الزمن الأفضل له، وقدره 47.232 جزء من الثانية، ومحققاً الفوز بالمركز الأول بالترتيب العام، تاركاً المركز الثاني للمتسابق بندر آل غالب بزمن 47.470، والمركز الثالث للمتسابق المهند الشريف بزمن 48.482 جزء من الثانية.
أما في الفئات المصنفة الأخرى، فحقق السائق وليد الغامدي المركز الأول في فئة الدفع الأمامي أقل من 2.0، وخالد الزايد في فئة الدفع الأمامي 2.0، وأيمن أحمد في فئة الدفع الأمامي (تيربو)، ومحمود عابد في فئة الدفع الخلفي (4 سلندر تيربو)، وأحمد بن خنين في فئة الدفع الخلفي (6 سلندر)، وغسان أفندي في فئة الدفع الخلفي (6 سلندر تيربو)، والمهند الشريف في فئة الدفع الخلفي (8 سلندر)، وبدر الشريعي في فئة الدفع الرباعي (2000 سي سي تيربو)، وزيد الهزاع في فئة الدفع الرباعي (2500 سي سي)، ومشهور الحارثي في فئة (سوبر ستوك)، وبندر آل غالب في فئة المفتوح، أما في فئة الدفع الرباعي (6 سلندر تيربو)، فحصل على المركز الأول المتسابق جون لحود في أول مشاركة محلية له.
كما شهدت الجولة الأولى مشاركة للمتسابقتين السعوديتين إسراء الدخيل وريم العبود، اللتين عبرتا عن سعادتهما، لمشاركتهما لأول مرة في الجولة الأولى من «بطولة السعودية - تويوتا للأوتوكروس»، وأكدتا إصرارهما على المشاركة في الجولات المقبلة.
ووسط احتفالية كبيرة، توج الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أصحاب المراكز الأولى، وثمن جهود المشاركين وإبراز مواهبهم، وقال عقب التتويج في تصريحه للوسائل الإعلامية: «بطولة السعودية تويوتا للأوتوكروس واحدة من أهم السباقات التي يحرص الاتحاد على تنظيمها لإعطاء الفرصة للمواهب الشابة، لإبراز مواهبهم بالقيادة، كما أننا نعمل على دعم جميع محبي وممارسي رياضة السيارات، وتقديم التوجيهات اللازمة لتطوير مهاراتهم ونشاطاتهم، ليكونوا أبطالاً محترفين في المستقبل»، وختم كلامه بالشكر للهيئة العامة للرياضة على دعم هذه المسيرة، وكذلك للجهات الراعية التي تساهم أيضاً بتطوير رياضة السيارات.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».