الحراك الشعبي ينأى بنفسه عن السياسيين... ليحتضن الفنانين

مطربون وإعلاميون يشاركون في المظاهرات في عموم المدن اللبنانية

الفنان مارسيل خليفة خلال مشاركته في المظاهرات بمدينة طرابلس شمال لبنان (أ.ف.ب)
الفنان مارسيل خليفة خلال مشاركته في المظاهرات بمدينة طرابلس شمال لبنان (أ.ف.ب)
TT

الحراك الشعبي ينأى بنفسه عن السياسيين... ليحتضن الفنانين

الفنان مارسيل خليفة خلال مشاركته في المظاهرات بمدينة طرابلس شمال لبنان (أ.ف.ب)
الفنان مارسيل خليفة خلال مشاركته في المظاهرات بمدينة طرابلس شمال لبنان (أ.ف.ب)

منذ بدء التحركات الشعبية في بيروت والمناطق اللبنانية، قبل 9 أيام، حاول عدد من السياسيين النزول إلى ساحات المظاهرات، لكنهم اصطدموا برفض غالبية المتظاهرين وجودهم، خوفاً من أن يركب أي من السياسيين موجة التحركات الشعبية التي انطلقت احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، بحسب ما قال عدد من المحتجين.
في المقابل، شارك فنانون لبنانيون في المظاهرات التي امتدت من طرابلس شمالاً إلى صور جنوباً مروراً بالعاصمة بيروت، مؤيدين وحاملين مطالب الناس. ومن بين هؤلاء برزت أسماء سعد رمضان وجاد خليفة ورامي عياش وكارمن لبس ووديع أبو شقرا ونادين الراسي وإنجو ريحان. كذلك شكّل بعض الإعلاميين، مثل سلام زعتري ونيشان وريما نجيم ومحمد قيس، جزءاً من المظاهرات على مدى الأيام الماضية، مطالبين بإجراء إصلاحات وعدم فرض ضرائب على المواطنين الذين يعانون جراء الأزمة المالية، علماً أن البعض اكتفى بالتضامن عبر تغريدات في «تويتر» مثل إليسا وهيفا وهبي وكارول سماحة.
وقد انقسم المتظاهرون في آرائهم حيال مشاركة الفنانين، لا سيّما إذا كان للفنان المشارك أي خلفية سياسية أو أدلى سابقاً بمواقف مجّد فيها السلطة. ورغم ذلك، أقرّت غالبيتهم بإيجابية وجود الفنانين وسطهم كونه يعطي زخماً لساحات الاحتجاج ويمكن أن يؤثر على شريحة من المواطنين لحشدهم ضمن المظاهرات. ويفصل أصحاب هذه النظرية بين الموقف السياسي للفنان وموقفه من الثورة الشعبية التي ليست لها هوية سياسية، وإنّما هي «انتفاضة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية»، بحسب ما يؤكدون.
وقالت صفاء وهي إحدى المتظاهرات لـ«الشرق الأوسط»: «للمرة الأولى نشهد وجود فنانين في الساحات من دون أي خلفيات سياسية. هم اليوم يمارسون دورهم الأساسي في البلاد، لأنّ الفن رسالة، وهم بنزولهم إلى الساحات يؤدون رسالتهم كفنانين ويقفون، كأي مواطن لبناني، على الأرض مع الشعب وليس في بيوتهم العاجية».
أما المتظاهر أحمد فقال لـ«الشرق الأوسط»: «كان لافتاً دخول الفنانين تلفزيون لبنان للضغط من أجل نقل وقائع المظاهرات، وفي جولاتهم التي قاموا بها في مختلف المناطق اللبنانية. لم يقتصر تحركهم على وسط بيروت وإنّما تنقلوا بين المناطق، من شمال لبنان إلى جنوبه». وبالفعل، زار وفد من الفنانين، ومن بينهم الممثل عبدو شاهين، منطقة الجنوب وتحديداً النبطية، طالبين من المتظاهرين «الصمود». ولهذه المنطقة خصوصية كونها تُعدّ معقلاً لحركة «أمل» و«حزب الله»، علماً أن مناصرين لهذين الطرفين حاولوا مضايقة المتظاهرين ودفعهم إلى وقف تحركهم.
كذلك فاجأ الفنان مارسيل خليفة المتظاهرين في «ساحة النور» بطرابلس، شمال لبنان، حيث أنشد معهم أغنياته الثورية مثل «شدّوا الهمّة» و«إني اخترتك يا وطني»، بمشاركة كورال «الفيحاء». وردد معه المشاركون بحماسة مطلقة أبرز أغانيه الوطنية. ورغم أنّ خليفة لقي ترحيباً واسعاً من قبل المتظاهرين، فإنّه نال حصته أيضاً من الانتقادات بسبب موقفه مما يُعرف بـ«الثورات العربية».
وقالت الفنانة كارمن لبس لـ«الشرق الأوسط» إنّ وجود الفنانين في الساحات «مهم للغاية، وفيه كثير من المصداقية، فالناس التي ملّت الوعود الكاذبة من السلطة بحاجة لمثل هذا الدعم». وأضافت: «أنا شخصياً رفعت الصوت من خلال وجودي في المظاهرات لدعم خيار الناس من أجل إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية من ذوي الاختصاصات، على أن تكون الأحزاب خارج الحكومة، وكذلك لمحاسبة الفاسدين». وشدد على ضرورة «الالتفات دائماً إلى أنّ الجميع نزل إلى الساحات من أجل لبنان موحد».
من جهتها، أشادت الفنانة عايدة صبرا في حديث مع «الشرق الأوسط» بـ«الثورة الشعبية» في لبنان، ونوهت بـ«أهمية مشاركة الفنانين في المظاهرات وتقديم الدعم المعنوي لهم ومشاركتهم بالأفكار والمبادرات الخدماتية إذا أمكن، من أجل تشجيعهم على المضي والاستمرار، لا سيّما أنّ الفنان له جمهوره وهناك سهولة في إيصال صوته». وقالت صبرا الموجودة حالياً في مونتريال (كندا)، إنّها «شاركت في الوقفات التي نظمها شبّان وشابات هناك»، مضيفة أنها تسهم بقدر المستطاع عبر صفحاتها في منصات التواصل الاجتماعي في دعم التحركات القائمة، إلى حين إنهاء عملها في كندا والعودة إلى لبنان لمشاركة الناس مظاهراتهم في الشارع.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.