دوري المحترفين: الشباب ينشد مراكز المقدمة بنقاط الوحدة

الاتفاق في مهمة تعويض على حساب العدالة

من مباراة سابقة بين الشباب والوحدة (الشرق الأوسط)
من مباراة سابقة بين الشباب والوحدة (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: الشباب ينشد مراكز المقدمة بنقاط الوحدة

من مباراة سابقة بين الشباب والوحدة (الشرق الأوسط)
من مباراة سابقة بين الشباب والوحدة (الشرق الأوسط)

يسعى الشباب لاقتحام مراكز المقدمة في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك عندما يلاقي ضيفه الوحدة وصيف المتصدر في افتتاح منافسات الجولة الثامنة، حيث يستضيف الاتفاق الجريح والباحث عن تصحيح مساره فريق العدالة، وتستكمل مساء غدٍ مباريات الجولة بمباراتين، حيث يستقبل الفيحاء الفتح، ويحل الرائد ضيفاً على ضمك.
وفي مواجهتي مساء السبت، يدخل الأهلي بثوبه الفني الجديد بعد تولي السويسري غروس مهام الإدارة الفنية ضيفاً ثقيلاً على الحزم، بينما يواجه التعاون ضيفه الفيصلي، وفي ختام الجولة مساء الأحد، يصطدم الهلال متصدر الترتيب والمنتشي بوصوله لنهائي دوري أبطال آسيا بغريمه التقليدي النصر في «ديربي» الكرة السعودية والقمة المنتظرة بين الفريقين، فيما يلاقي الاتحاد ضيفه أبها.
ويسعى الشباب اليوم للتمسك بحظوظ المنافسة على اللقب والاقتراب من مراكز المقدمة بعد الانتصار الأخير الذي حققه وأوقف مسلسل إهدار النقاط، وكانت فترة التوقف الأخيرة فرصة رائعة للشبابيين قبل العودة من جديد وتحقيق انتصار ثمين على الاتفاق قفز معه الفريق للمركز الخامس بـ12 نقطة، وسيدفع الأرجنتيني غرغوري أميرون المدير الفني للفريق بكامل قوته المتمثلة بالثلاثي الأرجنتيني خوانكا والكولومبي أسبريلا وعبد المجيد الصليهم في خط المقدمة، كما يدرك الأرجنتيني أن الفوارق الفنية تصب لصالح الضيوف، خصوصاً بعد انتصاراتهم المتتالية في الجولات الأخيرة، وسيعتمد على النواحي الهجومية بالتنازل عن أحد لاعبي محور الارتكاز والدفع بمهاجم بجانب الأرجنتيني خوانكا.
وعلى الجهة المقابلة، واصل الوحدة تحقيق نتائجه الرائعة وانتزع انتصاراً ثميناً في الجولة الأخيرة من أمام الاتحاد حافظ من خلاله على وصافة الترتيب بـ15 نقطة، ونجح الأوروغواياني كارينهو المدير الفني للفريق في السير بفريقه نحو مزاحمة الهلال على صدارة الترتيب، كما يعرف الأوروغواياني جيداً فريق الشباب حيث أشرف عليه في فتره سابقة، وسيعمل على الحد من خطورة الثلاثي الهجومي، ويعتبر الوحدة من أقل الأندية استقبالاً للأهداف، بعد التألق اللافت لمصطفى زغبة حارس المرمى الذي بقيت شباكه نظيفة في الجولات الأربع الماضية، وتكمن قوة الوحدة في ترابط صفوفه إلى جانب القوة الهجومية المتمثلة بغيرلمي وغودين ونكاتي.
وركز مدرب الشباب في تحضيراته للمواجهة على تطبيق العديد من الجمل التكتيكية الفنية الخاصة باللقاء في منتصف الملعب بمشاركة جميع اللاعبين ثم أجرى تقسيمة شهدت تطبيق الجمل التكتيكية التي ينوي تنفيذها في المباراة، فضلاً عن اختياره قائمة التشكيلة الأساسية، ليختتم المران بتمارين إطالة تفكيك عضلات.
من جهته، أكد لاعب فريق الشباب تركي العمار أهمية مباراة فريقه أمام الوحدة، مشيراً إلى أنهم يواجهون خصماً صعباً، لكن الشباب قادر على تجاوز هذه المباراة وإسعاد جماهيره.
وأضاف العمار: «الوحدة فريق قوي، وهو يحتل المركز الثاني في الترتيب، وبالتالي يعطي المباراة أهمية أكبر» وتابع: «ندرك خطورة فريق الوحدة، لكننا مستعدون لخوض هذا التحدي، وبإذن الله ستكون النقاط الثلاث لمصلحة الشباب».
وأشار العمار إلى أن أداء الشباب يسير في نمط تصاعدي هذا الموسم، وقال: «بدايتنا لم تكن مثالية في الدوري، لكن من مباراة لأخرى نظهر انسجاماً أكبر، واستيعاباً أكثر لتكتيك المدرب الأرجنتيني خورخي ألميرون وأسلوبه، ولدينا من الأسماء المميزة التي تمكننا - بإذن الله - من المنافسة هذا الموسم».
وحول إقامة المباراة في استاد الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب، علق العمار بالقول: «المباريات التي أقيمت على ملعب الشباب جميعها كانت مميزة، والنادي أثبت قدرته على تنظيم مثل هذه المواجهات، ونحن نتفاءل كثيراً بالملعب، وبإذن الله تتواصل الانتصارات فيه».
وطالب العمار في ختام حديثه جماهير الشباب بضرورة مساندة الفريق في مواجهة الغد، وفيما تبقى من المباريات، خصوصاً أن الفريق يخوض عدة لقاءات محلية وخارجية خلال فترة وجيزة، وهو بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع.
وفي الدمام، يبحث خالد العطوي المدير الفني للاتفاق عن فرصته الأخيرة وتحقيق انتصار يضمن به الاستمرار على الهرم الفني والابتعاد بفريقه عن مراكز الخطر في مؤخرة الترتيب بعد الخسائر الأربع المتتالية التي تعرض لها الاتفاق في الجولات الماضية وكان آخرها من الشباب مما أسهم بتراجعهم للمركز الـ12 بعد أن توقف رصيده النفطي عند 6 ولم يجد الوطني خالد العطوي طريقة لوقف تطاير النقاط، رغم الأسماء المميزة التي يمتلكها بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة، ومن المرجح أن تشهد القائمة الأساسية الاتفاقية مساء اليوم تغييرات واسعة سواءً على مستوى الأسماء أو الطريقة الفنية التي سينتهجها المدرب.
وعلى الجانب الآخر، يأمل التونسي إسكندر القصري مدرب العدالة في تخطي الصعوبات التي تواجه فريقه الجولات الثلاث الأخيرة بعد تلقيه خسائر متتالية، وكانت الخسارة من الفتح بخماسية كافية لكشف كل المشاكل الفنية التي تواجه ضيف الأندية الكبيرة هذا الموسم، والعدالة بعد هذه الخسارة للمركز العاشر بـ7 نقاط، وسيفتقد الضيوف خدمات عبد الله الهميان صانع ألعاب الفريق بعد استبعاده في المباراة الأخيرة بالبطاقة الحمراء، ويعد هجوم الضيوف من أفضل الخطوط على مستوى الدوري بـ13 هدفاً بفضل التناغم بين الثلاثي ألو سيسيه وفوازي وأندريا صاحب اللمسات الحاسمة أمام المرمى، بالإضافة إلى حسين العيسى لاعب الخبرة والذي يمثل ثقلاً فنياً واضحاً في النواحي الهجومية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».