الرئيس التونسي المنتخب يتسلّم مهامه اليوم... وترقب كبير لخطابه الأول

المواطنون يطمحون لجواب مقنع على مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية المعقدة

الرئيس التونسي قيس سعيد مصافحا رئيس مؤسسة محاربة الفساد في العاصمة التونسية أول من أمس (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيد مصافحا رئيس مؤسسة محاربة الفساد في العاصمة التونسية أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

الرئيس التونسي المنتخب يتسلّم مهامه اليوم... وترقب كبير لخطابه الأول

الرئيس التونسي قيس سعيد مصافحا رئيس مؤسسة محاربة الفساد في العاصمة التونسية أول من أمس (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيد مصافحا رئيس مؤسسة محاربة الفساد في العاصمة التونسية أول من أمس (إ.ب.أ)

يتطلع المراقبون داخل تونس وخارجها إلى الخطاب الأول، الذي سوف يلقيه الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد أمام البرلمان، بمناسبة تسلم مهامه رسميا، والذي يتوقع أن يكشف فيه عن باكورة الأفكار التي يعتقد كثيرون أنها ساهمت في فوزه الساحق، وجواب مقنع لمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المعقدة التي يعيشها الشعب التونسي.
وتجاهل قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المتقاعد، طوال حملته الانتخابية الضغوطات الإعلامية التي مورست عليه، ولم يكشف تفاصيل أفكاره، واكتفى بنفي الاتهامات التي وجهت إليه، وبينها التأثر بأفكار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والتحالف مع بعض رموز أقصى اليسار الماركسي حينا، ومع التيارات الدينية المتشددة حينا آخر. ولذلك يتوقع متابعون للشأن المحلي أن يفتح قيس اليوم فعلا «صندوقا أسود» تعذر على الجميع اكتشاف أسراره وأغواره.
ويقول الجامعي والمحامي الحقوقي نوفل سعيد، شقيق الرئيس الجديد وأحد أعضاء حملته الانتخابية، إن أخاه كان دائما قليل التصريحات، وعرف عنه عزوفه عن التجاذبات الانتخابية، حيث امتنع عن المشاركة في انتخابات 2011 و2014 رغم الضغوط التي مارسها أنصاره من «المجموعات الشبابية الثورية». كما كشفت مواقف سعيد، حسب بعض المراقبين «تعاليا» على الأحزاب السياسية والنقابات التقليدية، التي اتهم بعض زعاماتها بالفساد والحرص على تقاسم الكعكة، والعجز عن فهم مشاغل الجيل الجديد من الشباب، الذي أسقط نظام بن علي، ورفع شعارا سياسيا ثقافيا لقي صدى وطنيا وعربيا، اختزل في شعار معبّر «الشعب يريد».
في هذا السياق، تسجل الجامعية والإعلامية اليسارية رشيدة النيفر أن أستاذها السابق قيس تميز بـ«تبني فكر سياسي، وخطاب يستمد مرجعيته من حصيلة مشاركاته في التظاهرات الثقافية والسياسية الحوارية مع الشباب في الجهات المهمشة، والقرى الفقيرة والأحياء الشعبية حول العاصمة والمدن الداخلية».
موضحة أن سعيد تبنى مقولات «الديمقراطية المحلية» و«الديمقراطية المجالسية»، التي تبدأ بـ«انتخاب أعضاء مجالس محلية، يجري فيها التصويت للأفراد وليس للقائمات الحزبية والسياسية»، وذلك للتمهيد لانتخاب «مجالس جهوية» و«مركزية جديدة» تنفذ شعار «الشعب يريد». وفي هذا الصدد، تم اتهام قيس سعيد بتبني مقولات «النظام الجماهيري»، الذي اعتمده الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، لكنه نفى ذلك، مستدلا بكون النظام الليبي اعتمد على «التزكيات والتصعيد»، بينما يقوم مشروعه على «الانتخاب الديمقراطي المباشر».
وقبل فوزه في الاقتراع الرئاسي بنسب عالية، قلل أغلب خصوم قيس من فرص نجاحه، وروجوا عنه أنه «مجرد خبير في القانون الدستوري»، مثلما ورد على لسان زميله في الجامعة الخبير القانوني جوهر بن مبارك، الذي أصبح قبل تنظيم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية من أشرس المدافعين عنه، والمتهجمين على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي.
من جهته، لفت الجامعي هيكل بن محفوظ، زميل سعيد سابقا في الجامعة، أن أغلب المثقفين والسياسيين يعتبرون الرئيس الجديد «صندوقا أسود» لأنهم لم يطلعوا على الدراسات والمقالات، التي نشرها طوال الثلاثين عاما الماضية في المجلات القانونية والدستورية والعلمية المختصة، وفي أهم الصحف التونسية، وخاصة في صحيفة «الصباح» اليومية. وكان من بين أبرزها ندوة كبرى نشرتها صحيفة «الصباح» في 2001 على حلقات بمناسبة تعديل الدستور القديم، الذي جرى بمناسبة مظاهرة نظمت في البرلمان خلال إحياء الذكرى الخمسين للمصادقة على دستور 1959. وفي تلك المداخلات دافع سعيد بقوة عن الحريات والإصلاح السياسي، وعن علاقة كل مشاريع التغيير بمواكبة مشاغل الشباب والمستجدات، والحراك الثقافي والفلسفي والاجتماعي، الذي تشهده دول المنطقة منذ القرن الـ17 وبصفة أخص منذ بروز تيار الإصلاح والتجديد في تونس والمشرق العربي في القرن 19 ومطلع القرن 20.

- واقعية وشعارات جريئة
في تلك الفترة، أي منذ يناير (كانون الثاني) 2011 أشاد قطاع عريض من الناخبين والشباب والفقراء بمواقف قيس سعيد، التي انتقدت كل الأطراف السياسية والحزبية والنقابية، بما في تلك التي حاولت قيادة المرحلة الانتقالية. وقد اتهم سعيد هذه النخب في حوار مع صحيفة «الصباح» في 15 من يونيو (حزيران) 2015 باللعب على الحبال قائلا: «يتواصل في تونس الرقص على الحبال... مرة على حبال الثورة، ومرة على حبال نظام أسقطه الشعب».
كما انتقد تعامل السياسيين مع مطلب استقلالية القضاء بقوله: «كلما دخلت السياسة قصور العدالة فإن العدالة تخرج من تلك القصور». وقد نسب عدد من المتتبعين مقولات سعيد وشعاراته إلى بعض أصدقائه وزملائه الماركسيين والقوميين والإسلاميين السابقين في الجامعة. فيما نسب آخرون تلك المقولات إلى مفكرين قوميين عرب، تأثر بهم منذ أيام الجامعة، بينهم عصمت سيف الدولة ومحمد عمارة، مثلما أورد محمود المهيري الوزير السابق، وزميل سعيد أيام الدراسة الجامعية. لكن البعض الآخر نسبها إلى أصدقائه الإسلاميين التقدميين، أو إلى بعض أنصار «اليسار الإسلامي»، بزعامة المفكر أحميدة النيفر وشقيقه المحامي والخبير القانوني بدوره نوفل سعيد...
لذلك كله ينتظر التونسيون بشوق كبير خطاب الرئيس اليوم لعله يحمل جديدا وجوابا مقنعا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المعقدة.

- المحكمة الإدارية في تونس تلغي نتائج انتخابات «دائرة ألمانيا»
> ألغت المحكمة الإدارية في تونس النتائج الأولية الجزئية للانتخابات التشريعية في الدائرة الانتخابية المخصصة للجالية التونسية بألمانيا، فيما أعادت مقعداً ملغى لحزب «الرحمة» المحافظ.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية، فقد أصدرت المحكمة، أمس (الثلاثاء)، قرارات برفض 40 اعتراضاً على نتائج الانتخابات من حيث الشكل، ورفض 59 اعتراضاً من حيث الأصل (المضمون). فيما ألغت نتائج دائرة ألمانيا، التي فاز بها ممثل عن حزب «التيار الديمقراطي»، دون أن تقدم إيضاحات في ذلك، ما يعني إعادة الانتخابات.
في المقابل، قبلت المحكمة اعتراضين مع تعديل نتائج الانتخابات في دائرة بن عروس، حيث أعادت مقعداً لحزب «الرحمة» المحافظ، بعد أن كانت ألغته هيئة الانتخابات، ومنحته لحزب «حركة الشعب» بسبب مخالفة الإشهار السياسي.
وفي دائرة القصرين، ألغت المحكمة مقعداً لحزب «حركة نداء تونس»، ليذهب إلى حزب «حركة الشعب».
لكن هذه القرارات تظل قابلة للطعن لدى محكمة الاستئناف.
كانت هيئة الانتخابات قد أعلنت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، التي أجريت في السادس من الشهر الحالي، وأفرزت فوز «حركة النهضة» (إسلامية) بأغلبية طفيفة (52 مقعداً)، متقدمة على حزب «قلب تونس» الليبرالي (38 مقعداً). ويتوقع إعلان النتائج النهائية بعد انتهاء آجال الطعون، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.