الجامعيون العرب في إسرائيل تضاعفوا خلال 10 سنوات

TT

الجامعيون العرب في إسرائيل تضاعفوا خلال 10 سنوات

نشر مجلس التعليم العالي في إسرائيل، أمس (الاثنين)، إحصاءات بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجامعية الجديدة، أشار فيها إلى أن عدد الطلبة الجامعيين العرب تضاعف مرتين خلال العقد الأخير، وقفز من 24 ألف طالب وطالبة في سنة 2008؛ حيث كانوا يشكلون 10 في المائة من عدد الطلبة الجامعيين، إلى 51 ألفاً في هذه السنة، ليشكلوا نسبة 18 في المائة من مجموع الطلبة الجامعيين في إسرائيل، الذي يبلغ هذه السنة 313 ألفاً.
وتفيد هذه الإحصائيات بأن عدد الطلبة الجامعيين العرب في إسرائيل يبلغ هذه السنة 51 ألفاً، 61 في المائة منهم إناث، وهذا العدد لا يشمل الطلبة الجامعيين العرب من فلسطينيي 48. الذين يتعلمون في الأردن (نحو 10 آلاف) وفي الجامعات الفلسطينية (نحو 9 آلاف)، وفي دول العالم المختلفة (نحو 5 آلاف). وحسب مصدر في مجلس التعليم العالي، فإن نسبة التعليم عند العرب تفوقت على نسبة التعليم عند اليهود. ويبرز هذا التفوق بشكل خاص في التعليم للقب الثاني؛ حيث إن عدد الطلبة العرب ارتفع هناك من 2855 طالباً يشكلون 4 في المائة من مجموع الطلبة في إسرائيل لهذا اللقب، في سنة 2008، إلى 9274 طالباً في السنة الماضية، يشكلون نسبة 14 في المائة.
لكن آثار سياسة التمييز ما زالت ظاهرة. وحسب دراسة أجريت في وزارة المالية الإسرائيلية، جاء أن نسبة ترك التعليم عند العرب ما زالت أعلى من نسبة اليهود، إذ يستصعبون الانسجام ويستصعبون التعلم باللغة العبرية أو يستصعبون مالياً، ونسبة من يجدون عملاً بعد التخرج من العرب أدنى من نسبة اليهود. وبناء عليه، فإن 14 في المائة من الشبان و6 في المائة من الإناث يتركون التعليم ولا ينهون الدراسة للقب الأول. ويعود هذا الفرق إلى التمييز في سياسة الحكومة إزاء التعليم العربي. ومع أن نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية عند العرب زادت من 47 في المائة إلى 64 في المائة خلال 10 سنوات، فإنها لا تزال بعيدة عن نسبة الخريجين اليهود التي بلغت 80 في المائة.
وأشار تقرير مجلس التعليم العالي إلى ظاهرتين أخريين تميزان التعليم الجامعي في إسرائيل، في هذه الحقبة من الزمن، الأولى أن الطلبة أخذوا يبتعدون عن المواضيع التقليدية في التعليم ويتجهون أكثر وأكثر نحو المواضيع العلمية والتكنولوجية. فقد هبطت نسبة التعليم للمحاماة وإدارة الأعمال بـ25 في المائة خلال العقد الأخير، بينما تضاعف عدد الطلبة في كليات الحاسوب والهندسة والرياضيات والفيزياء. والظاهرة الثانية هي زيادة نسبة الإناث على الذكور، تقريباً في كل المواضيع، ولدى جميع الشرائح الاجتماعية؛ حيث تبلغ نسبة الطالبات 60 في المائة بالمعدل. فالإناث يشكلن نسبة 58 في المائة من عدد طلاب اللقب الأول، و63 في المائة من طلاب اللقب الثاني، و53 في المائة من طلبة شهادة الدكتوراه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.