في حفل ضخم... إمبراطور اليابان يعلن رسمياً اعتلاءه العرش

شخصيات من 180 بلداً حضروا مراسم التنصيب

جانب من حفل التنصيب (إ.ب.أ)
جانب من حفل التنصيب (إ.ب.أ)
TT

في حفل ضخم... إمبراطور اليابان يعلن رسمياً اعتلاءه العرش

جانب من حفل التنصيب (إ.ب.أ)
جانب من حفل التنصيب (إ.ب.أ)

أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو اليوم (الثلاثاء)، تنصيبه رسمياً خلال حفل ضخم أقيم في القصر الإمبراطوري في طوكيو بحضور ألفي مدعو بينهم رؤساء دول وشخصيات كبرى من نحو 180 بلداً.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فقد أعلن الإمبراطور (59 عاماً) الذي تسلم العرش رسمياً في أول مايو (أيار)، بعدما تنازل عنه الإمبراطور السابق، أكيهيتو، اعتلاء العرش في مراسم استغرقت 30 دقيقة.
وقال الإمبراطور: «أتعهد بأن أعمل وفقاً للدستور وأن أضطلع بمسؤوليتي بصفتي رمزاً للدولة ووحدة الشعب الياباني، كما أتمنى دائما السعادة للشعب والسلام للعالم، وشاغلي سيكون الشعب والوقوف بجانبه».
وأضاف: «أتمنى بإخلاص أن تحقق بلادنا، من خلال حكمة شعبنا وجهوده، مزيداً من التقدم وأن تسهم في إحلال الصداقة والسلام في المجتمع الدولي والرفاهية والرخاء للبشرية».
في الوقت نفسه، ستعتلي الإمبراطورة ماساكو، التي ارتدت اللباس التقليدي في اليابان المعروف باسم الكيمونو، عرشاً آخر.
وكان من المقرر أن يتم تنظيم موكب للإمبراطور والإمبراطورة ماساكو عقب الحفل، لكن تم تأجيل ذلك الحدث حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) في أعقاب الإعصار هاغيبس، الذي خلف أكثر من 80 قتيلاً على الأقل.
وشارك في حفل اليوم عدد من كبار الشخصيات من 180 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير، والأمير البريطاني تشارلز، ورئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، وزعيمة ميانمار الفعلية أون سان سو تشي، ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
ومن المتوقع أن تكلف مراسم اعتلاء العرش، دافعي الضرائب اليابانيين 3.‏16 مليار ين (150 مليون دولار)، بزيادة نسبتها 30 في المائة على تكلفة اعتلاء الإمبراطور السابق أكيهيتو العرش عام 1990. وذلك بسبب زيادة عدد الضيوف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.