اتهام لانقلابيي اليمن بزراعة ألغام عشوائية بعد الهزائم

الجيش اليمني يتقدم شرق تعز ويعلن مقتل وإصابة 13 حوثياً

TT

اتهام لانقلابيي اليمن بزراعة ألغام عشوائية بعد الهزائم

اتهمت مصادر عسكرية يمنية الميليشيا الحوثية بزرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع بالمناطق التي يتم طردهم منها دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.
ففي تعز، سقط 13 انقلابياً بين قتيل وجريح، الأحد، في معارك مع الجيش الوطني شهدتها الجبهة الشرقية لمدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي أحرزت فيها قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً من خلال السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأكد مصدر عسكري، نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن «الجيش الوطني في الكتيبة الثانية باللواء 22 ميكا هاجم مواقع الميليشيات، وأسفرت المواجهات عن تحرير تبة الخضر»، وأن «المواجهات أسفرت عن مصرع 3 عناصر من ميليشيات الحوثي وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة».
ولفت إلى «أهمية تحرير الموقع، كون تبة الخضر تطل على الطريق التي تربط مديرية صالة بمديرية دمنة خدير، وكذلك تطل على منطقتي زوة عبدان والزيلعي».
في المقابل، دعا العميد عبد الملك الأهدل، أركان حرب اللواء 35 مدرع، القوى السياسية في محافظة تعز وكل الإعلاميين والناشطين إلى «رأب الصدع والتوحد من أجل معركة التحرير وفك الحصار المفروض من الميليشيات الحوثية الانقلابية، وذلك خلال احتفالية نظمتها السلطة المحلية بمديرية الصلو بمناسبة ذكرى ثورتي 26 سبتمبر (أيلول) و14 أكتوبر (تشرين الأول)».
جاء ذلك خلال كلمة له أقامها اللواء 35 مدرع في المواسط بمناسبة الذكرى 56 لثورة أكتوبر، وبحضور عدد من قيادة جبهة الصلو، جنوب تعز، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات حزبية وسياسية، وفقاً لما أورده مركز إعلام اللواء 35 مدرع، إذ نقل عن الأهدل قوله إن «الالتحام الشعبي عزز النضال الكبير الذي قدمه اللواء 35 مدرع قيادة وضباطاً وصف ضباط مع كل أبناء المديريات الواقعة في مسرح عملياته».
وتطرق في كلمته إلى ما وصفه «بالمخاض العسير لليمن وتعز الناجم عن انقلاب الحوثيين على التوافق الوطني بدعم إيراني بقوة السلاح وتهديد الهوية العربية والأمن القومي العربي ثم نجدة ومساندة الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية والاستجابة للشرعية ودخول اليمنيين الأحرار مرحلة جديدة من النضال».
وحذر أركان حرب اللواء من «شتات الصف وهشاشة التماسك وضعف الأداء وتضارب التصورات والتوجهات خارج دائرة العمل الوطني»، مطالباً «أبناء تعز بكل الشرائح السياسية والاجتماعية، بلم الشمل وتوحيد الرؤى وردم الفجوات، وتصويب الخطوات ومعالجة الاختلالات والقصور والانقسامات وصولاً إلى معركة تحرير المحافظة، وتحويلها إلى نموذج وطني مشرف في التنمية والاستقرار يليق بدورها التاريخي وموقعها العظيم في الخريطة الوطنية».
وفي حجة، المحاددة مع السعودية، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في عدد من الجبهات القتالية وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية بمعاركهم مع الجيش وغارات التحالف.
ونقل مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة، عن مصدر عسكري ميداني، قوله إن «مقاتلات التحالف شنت، صباح الأحد، 4 غارات متفرقة على تجمعات تابعة للميليشيات الحوثية وذلك شرق منطقة الحمراء بمديرية مستبأ والطينة وحرض»، مؤكداً أن «الغارات أصابت أهدافها بدقة عالية، وأن العشرات من العناصر الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح».
وذكر أن «الجيش الوطني كسر هجوماً عنيفاً نفذته الميليشيات الحوثية في الساعات الأولى من صباح الأحد شمال غربي حرض، وذلك بعد معارك مع الميليشيات استمرت أكثر من 4 ساعات».
يأتي ذلك في الوقت الذي تكبدت فيه ميليشيات الانقلاب خسائر بشرية كبيرة في صفوفها، وكذا في عتادها، خلال الأسبوع الماضي، في محاولاتها الفاشلة لإحداث اختراق في مواقع الجيش الوطني في مختلف المحاور والقطاعات.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.