نتنياهو: حكومة تعتمد على «القائمة العربية» خطر على إسرائيل

TT

نتنياهو: حكومة تعتمد على «القائمة العربية» خطر على إسرائيل

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال مشاركة ممثلين عن «القائمة العربية المشتركة» في الحكومة الإسرائيلية المستقبلية، قائلا إن ذلك «سيشكل خطرا على أمن البلاد». واتهم نتنياهو منافسه على رئاسة الحكومة المرتقبة في إسرائيل، بيني غانتس، بالسعي إلى تشكيل حكومة أقلية تدعمها الأحزاب العربية المنضوية تحت تحالف «القائمة العربية المشتركة» والتي أصبحت تشكل الكتلة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي. وحذر نتنياهو من خطط غانتس (زعيم تحالف أزرق - أبيض) لتشكيل ما سماه بـ«تحالف أقلية خطير».
وقال نتنياهو «يرفض غانتس (حكومة) الوحدة. وكذلك حليفاه، يائير لابيد وأفيغدور ليبرمان، رفضوا استبعاد تحالف الأقلية». واتهم نتنياهو قادة القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة وأحمد الطيبي بـ«دعم الإرهاب الفلسطيني وحزب الله». وأضاف «قيادة القائمة المشتركة وأعضاؤها البارزون أعربوا مرارا وتكرارا عن دعمهم للإرهاب، وتبجيلهم لمرتكبي الاعتداءات ورفضوا شجب المساس بالجنود والمدنيين الإسرائيليين». وأضاف «رئيس القائمة أيمن عودة يعتبر نفسه جزءا من النضال الوطني الفلسطيني ضد إسرائيل». وعد نتنياهو أن عودة والطيبي سيشكلان «تحالفا خطيراً على الدولة اليهودية»، ومكرراً أن إقامة حكومة تعتمد على القائمة العربية المشتركة تعتبر خطوة «مناهضة للصهيونية».
ويأتي هجوم نتنياهو الواسع بعد فشله في تشكيل حكومة في إسرائيل، وقبل أقل من أسبوع على انقضاء فترة التفويض الممنوح له لتشكيل حكومة جديدة. ومن جانبه، دعا غانتس نتنياهو إلى إعادة التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، متهماً نتنياهو بأنه رفض اتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويفترض أن يعيد نتنياهو للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خطاب التفويض مع انتهاء المهلة، مما يعني تسليم الخطاب إلى غانتس ومنحه فرصة مماثلة لتشكيل الحكومة. ويعمل غانتس على اتفاق مع حزب العمل الديمقراطي وأحزاب المعسكر الديمقراطي وحزب «يسرائيل بيتنو» مع دعم من القائمة العربية المشتركة، التي كانت طلبت من الرئيس الإسرائيلي تكليف غانتس بتشكيل الحكومة بدلاً عن نتنياهو. وأصبحت القائمة العربية المشتركة صاحبة المركز الثالث في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بعد حصولها على 13 مقعدا في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. ودعا نتنياهو قادة حزبي «كاحول لافان» (أزرق - أبيض)، و«إسرائيل بيتنو» إلى التعهد بعدم تشكيل حكومة أقلية تعتمد على القائمة العربية المشتركة، كما اتهم يائير لبيد، الشخصية رقم 2 في «أزرق - أبيض»، وأفيغدور ليبرمان بأنهما «يحتجزان غانتس رهينة» لتحقيق طموحاتهما الشخصية. وتؤكد تصريحات نتنياهو أنه وصل إلى طريق مسدود في تشكيل الحكومة مع تسريبات حول نية حزب الليكود التخلص منه. واتهم يائير نتنياهو (نجل رئيس الوزراء) وسائل إعلام إسرائيلية ببث دعاية ضد والده، قائلاً إنها «دعاية ضد إسرائيل».
ودعا يائير المستهلكين إلى مقاطعة كل الشركات التجارية التي تعلن في القناتين 12 و13 العبريتين، قائلاً «فقط إذا قاموا بضربهم في جيوبهم سوف يتغيرون ويصدرون بعض الأصوات الصهيونية». وتتعرض القناتان لحملة من اليمين بعد بثهما تقارير مفادها أن عهد نتنياهو قد انتهى، وأن هناك في الليكود وخارجه كراهية غير محدودة له. وكان نتنياهو، قد دعا لمقاطعة قناة 12 بعد بثها فيلماً حول اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة والذي وصفه بأنه «معادٍ للسامية». وبحسب موقع صحيفة «هآرتس» فإن تلك الدعوة من نتنياهو جاءت بعد ما نشر في القناة بشأن شهادات جديدة ضده في الملف 4000 المتهم فيه بعلاقته مع مالك شركة «بيزك» وموقع «واللا» لتقديم خدمات له مقابل تحسين صورته وصورة عائلته في وسائل الإعلام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.