روسيا تهدد بالرد على مساعي «الناتو» لنشر قواعد عسكرية قرب حدودها

رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (رويترز)
رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (رويترز)
TT

روسيا تهدد بالرد على مساعي «الناتو» لنشر قواعد عسكرية قرب حدودها

رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (رويترز)
رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (رويترز)

هددت روسيا بالرد على مساعي حلف شمال الأطلسي (ناتو) لنشر قواعد عسكرية قرب حدود البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
جاء ذلك في مقابلة لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف مع صحيفة «أخبار المساء» الصربية، عشية زيارته لبلغراد.
وقال رئيس الوزراء الروسي في التصريحات: «لا أحد ينكر أن لروسيا مصالح خاصة بها تتعلق بضمان أمنها. نحن دولة كبيرة... نحن دولة نووية ورغبة حلف الناتو في نشر قواعد في جوارنا المباشر لا يمكن أن يملأ مشاعرنا بالإيجابية. وقد رددنا على ذلك دائماً، وسنرد سياسياً وعسكرياً».
وأضاف: «إن كل المحاولات الرامية لجذب دول ذات تناقضات داخلية إلى حلف الناتو خطيرة للغاية، وهي عديدة... أنتم تتحدثون عن البوسنة والهرسك، وجمهورية صربسكا، ولكن يمكننا أيضاً تسمية دول أخرى. ماذا يحدث في جورجيا؟ ما الذي يحدث لأوكرانيا؟ هذه الدول ليست في وضع بسيط للغاية».
وتابع ميدفيديف بالقول إن مثل هذه الأعمال من وجهة نظره «تتعارض مع معاهدة إنشاء حلف الناتو نفسه، كما أنها محفوفة بعواقب وخيمة للغاية. لذلك، يجب على الدول التي ترغب في الانضمام للناتو التفكير مائة مرة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات».
يذكر أن حلف الناتو دخل مرحلة التوسيع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو.
وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي تقريباً، إلى الناتو، باستثناء الجمهوريات الأربع في يوغوسلافيا السابقة، صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك، ومقدونيا، التي صارت الآن تحمل اسم «جمهورية مقدونيا الشمالية»، بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.