سولسكاير بحاجة إلى مزيد من الوقت والاحترام في مانشستر يونايتد

التغيير المستمر للمدربين أصبح عنواناً للفشل المستمر... والمدير الفني النرويجي بدأ إصلاح خلل من سبقوه

سولسكاير يؤمن بأن الدفع بشباب النادي هو السبيل لخروج يونايتد من كبوته (رويترز)  -  إصابة مارسيال كانت ضربة قوية لخط هجومه
سولسكاير يؤمن بأن الدفع بشباب النادي هو السبيل لخروج يونايتد من كبوته (رويترز) - إصابة مارسيال كانت ضربة قوية لخط هجومه
TT

سولسكاير بحاجة إلى مزيد من الوقت والاحترام في مانشستر يونايتد

سولسكاير يؤمن بأن الدفع بشباب النادي هو السبيل لخروج يونايتد من كبوته (رويترز)  -  إصابة مارسيال كانت ضربة قوية لخط هجومه
سولسكاير يؤمن بأن الدفع بشباب النادي هو السبيل لخروج يونايتد من كبوته (رويترز) - إصابة مارسيال كانت ضربة قوية لخط هجومه

أشارت تقارير على نطاق واسع -بعضها يتسم بالشماتة- إلى أن الموسم الحالي قد شهد أسوأ بداية لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 1989-1990. لكن كثيراً من هذه التقارير قد تناسى إضافة معلومة مهمة للغاية، وهي أن المدير الفني للفريق في هذه الفترة كان البطل الأسطوري للنادي عبر تاريخه الطويل: السير أليكس فيرغسون!
من السهل نسيان كيف كانت حالة مانشستر يونايتد سيئة للغاية تحت قيادة فيرغسون خلال الفترة بين عامي 1988 و1990. ففي شهر أبريل (نيسان) من عام 1989، سجل الفريق هدفاً وحيداً في 5 مباريات، وحتى ذلك الهدف جاء بطريقة عكسية من لاعب الفريق المنافس!
ونعرف جميعاً النجاح الساحق الذي حققه فيرغسون بعد ذلك مع الشياطين الحمر، ويجب الإشارة إلى أن هذا النجاح بعد الفشل الذريع في البداية كان سابقة في كرة القدم الإنجليزية. لكن الآن بات حصول المديرين الفنيين على الوقت الكافي لتطبيق فلسفتهم وأفكارهم على أرض الواقع أمراً «مهدداً بالانقراض»، وأصبحت هناك فرصة كبيرة لأن تستمر «المرحلة الانتقالية التي لا نهاية لها» لمانشستر يونايتد، بإقالة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير، ليكون هذا هو التغيير الرابع على رأس القيادة الفنية للنادي في غضون 6 سنوات فقط.
وهناك مخاوف مفهومة من أن هذه المهمة قد تكون ثقيلة على سولسكاير، لكن من يشعرون بهذه المخاوف يتجاهلون عن عمد الظروف التي يمر بها الفريق، والعمل الجيد الذي قام به المدير الفني النرويجي، منذ توليه المهمة حتى الآن.
وفي الحقيقة، يعد سولسكاير هو المدير الفني الوحيد منذ فيرغسون الذي حاول إعادة بناء الفريق بشكل حقيقي، بدلاً من النظر إلى كل مباراة على حدة، والتأقلم مع الأمر الواقع. يجب أن نؤكد أن مانشستر يونايتد يتراجع بشدة منذ استحواذ عائلة غليزر الأميركية عليه في عام 2005. لقد نجح فيرغسون ببراعته وعبقريته في التغلب على هذه الإخفاقات الإدارية لبعض الوقت، لكن مانشستر يونايتد قد عاد الآن إلى الشكل الذي كان عليه عندما تولى فيرغسون مقاليد الأمور، حيث بات من الواضح أن النادي يحتاج إلى تغيير شامل من أعلاه إلى أسفله!
ومن بين المديرين الفنيين الأربعة الذين تولوا قيادة النادي منذ فيرغسون، كان سولسكاير هو أفضلهم على الإطلاق في سوق انتقالات اللاعبين، حيث تعاقد مع عدد من اللاعبين الذين قدموا مستويات قوية فور انضمامهم للفريق، كما أنهم يتميزون بصغر السن، وهو الأمر الذي يجعلهم جزءاً من خطط النادي على المدى الطويل. لقد كانت اختيارات المديرين الفنيين السابقين لسولسكاير خاطئة تماماً، سواء من حيث القدرات الفنية أو من حيث الشخصية، أو كليهما معاً. كما كان المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو على وجه التحديد مطالباً بتقديم مستويات أفضل بالنظر إلى أنه أنفق 350 مليون جنيه إسترليني!
ويتعرض سولسكاير الآن لانتقادات شديدة لأنه لم يتعاقد مع بديل للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي باعه النادي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن المدرب النرويجي أكد أن الفريق لم ينجح في الفوز بالبطولات والألقاب عندما كان لوكاكو يلعب معه! ويريد سولسكاير من المهاجم أن يقوم بمهام مختلفة عن تلك التي كان يقوم بها لوكاكو، لذلك اعتمد على اللاعب الفرنسي أنطوني مارسيال في مركز رأس الحربة، كما دفع بدانيال جيمس في التشكيلة الأساسية، ليلعب الدور نفسه الذي كان يلعبه مارسيال قبل تغيير مركزه. وبدا هذا الأمر رائعاً مفيداً للغاية في المباريات القليلة الأولى، حيث تألق مارسيال بشكل لافت للغاية، وقدم أفضل مستوياته منذ انضمامه للفريق، قبل أن يتعرض اللاعب الفرنسي لإصابة في الفخذ، خلال مباراة الفريق أمام كريستال بالاس، حرمته من اللعب حتى الآن.
ويجب الإشارة أيضاً إلى أن سولسكاير قد افتقد خدمات 6 لاعبين من القوام الأساسي للفريق في مباراته الأخيرة أمام نيوكاسل. قد يكون مانشستر يونايتد يحتل المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يحل ثانياً في قائمة الأندية التي خسرت جهود أكبر عدد من لاعبيها بداعي الإصابة، بعد نوريتش سيتي. وعلاوة على ذلك، تولى سولسكاير قيادة الفريق وهو يعاني من الفوضى العارمة والأجواء المشحونة، وفريق مهلل تم تجميع عناصره من قبل 4 مديرين فنيين من قبله، لكنه الآن يعاني من لعنة الإصابات التي ضربت أهم عناصر الفريق. وفي أي ظروف منطقية، يتم النظر إلى كل هذه الأمور على أنها من المعوقات التي يجب وضعها في الحسبان عند تقييم أي مدير فني.
وحتى اللاعبين الذين لا يعانون من الإصابات يعانون من شيء آخر، وهو انخفاض الروح المعنوية والثقة بالنفس. وخلافاً لما كان عليه الأمر مع المديرين الفنيين السابقين، واجه سولسكاير سوء حظ آخر، يتمثل في أنه تولى قيادة الفريق في فترة شهدت تراجعاً ملحوظاً في أداء حارس مرمى الفريق ديفيد دي خيا، الذي كان في السابق قادراً بمفرده على قيادة الفريق للفوز في كثير من المباريات الصعبة. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف يحقق أي مدير فني نجاحاً فورياً في ظل كل هذه الظروف الصعبة؟ لقد تعاقد مانشستر يونايتد من قبل مع مورينيو، الذي يعد «ملك النجاح الفوري»، إن جاز التعبير، لكنه فشل أيضاً في إحداث تغيير سريع في «أولد ترافورد». والآن، أصبح مانشستر يونايتد أمام خيارين لا ثالث لهما: إما نجاح محتمل على المدى الطويل تحت قيادة سولسكاير، أو فشل مضمون على المدى الطويل تحت قيادة مجموعة مختلفة من المديرين الفنيين.
ويعد هذا وقتاً مثيراً للغاية بالنسبة لجمهور مانشستر يونايتد، الذي قد يرى أن الوقت الحالي يعد بمثابة تذكرة بـ«النهضة السحرية» للنادي تحت قيادة المدير الفني الاسكوتلندي تومي دوتشيرتي. كما أن أي نجاح يحققه الفريق تحت قيادة سولسكاير سيكون أكثر قيمة وأهمية لجمهور النادي من النجاح الذي قد يتحقق تحت قيادة مدير فني آخر، مثل مورينيو أو ديفيد مويس.
ولا يجب أن ننكر أن الأداء الهجومي لمانشستر يونايتد في المباريات الأخيرة كان سيئاً للغاية، حيث ظهر الفريق وكأنه قد نسى كيف يسدد على مرمى الفرق المنافسة، وكيف يسجل أهدافاً. كما أنه من الصعب للغاية إجراء مقارنة بين سولسكاير في الوقت الحالي، من حيث قراراته وسلوكه، وبين سولسكاير الذي كانت علامات السعادة ترتسم على وجهه في الأيام الأولى لتوليه قيادة الفريق في نهاية العام الماضي. لكن يبدو أن الفوز في 14 مباراة من أول 17 مباراة له مع الفريق قد ذهب أدراج الرياح!
وقدم مانشستر يونايتد تحت قيادة سولسكاير مستويات مذهلة في بعض المباريات، ومملة في مباريات أخرى، كما قدم أداءً هجومياً لافتاً في بعض المباريات، وأداءً سلبياً للغاية في مباريات أخرى، وخططاً تكتيكية تتسم بالذكاء في بعض المباريات، وبالجمود والفتور في مباريات أخرى. إنه أمر غير عادي يصيب الشخص المتابع لمباريات الفريق بالارتباك، وبالتالي أصبح من الصعب الحكم على مستوى الفريق، وأي من هذه المستويات تمثل المدير الفني النرويجي، لكن الشيء المؤكد أنه يجب أن نصبر على المدير الفني، ونرى مزيداً من المباريات للحكم عليه.
وبالنظر إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومكانته في مانشستر يونايتد، فمن المؤكد أن سولسكاير يستحق الحصول على مزيد من الوقت لكي يترك بصمته على أداء الفريق، لأنه حتى فيرغسون -الذي يراه كثيرون أفضل مدير فني في تاريخ كرة القدم- قد بدأ مهمته التدريبية مع مانشستر يونايتد بشكل سيئ، وكان بحاجة إلى بعض السنوات لتطبيق أفكاره على أرض الواقع. ويستحق سولسكاير أيضاً مزيداً من الاحترام، خصوصاً من جمهور يونايتد.
قد لا يكون من الإنصاف أن نقول إن هناك أجندة معادية لسولسكاير في وسائل الإعلام -سواء وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماع- ولكن هناك بالتأكيد أجواء معادية للمدير الفني النرويجي. ومن المحتمل أن يكون هناك بعض الأسباب وراء ذلك -مثل عدم التحقق من الأخبار السيئة التي تنشر عن مانشستر يونايتد، ومشاعر الكراهية المتبقية منذ سنوات فيرغسون، والعداء لكرة القدم الإسكندنافية التي ينتمي إليها سولسكاير- لكن الأهم من ذلك كله هو أن هناك ثقافة المطالبة بتحقيق نجاح فوري، والمبالغة في التوقعات والمطالب، بالشكل الذي جعل العمل في كرة القدم أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وقد ساهم هذا المزاج العام، ربما من دون وعي، في عدم نشر الحقائق كاملة عن مانشستر يونايتد هذا الموسم، حيث لا تنشر كثير من الأخبار التي تتحدث عن الإصابات التي تعصف بالفريق، أو تقارير تشير إلى تحسن الخط الخلفي للفريق، أو حتى الحديث عن المباريات التي تعرض فيها الفريق للظلم بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، كما حدث أمام كريستال بالاس وآرسنال.
وفي نهاية الموسم الماضي، كان هناك كثير من التعليقات التي كانت تطالب بعدم تحويل سولسكاير من مدير فني مؤقت إلى مدير فني دائم، لأن معيار «الأهداف المتوقعة» -الذي يُقيم كل هجمة من هجمات الفريق- لم يكن جيداً، حتى عندما كان يفوز مرتين في الأسبوع. وقد علق عدد قليل من المحللين على «الأهداف المتوقعة» لمانشستر يونايتد هذا الموسم، حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث في هذه الإحصائية. والآن، يأتي سولسكاير في المركز الثاني، خلف المدير الفني لإيفرتون ماركو سيلفا، في قائمة المديرين الفنيين الذين يُتوقع إقالتهم خلال الفترة المقبلة، لكن إقالة سولسكاير من منصبه ستكون قراراً خاطئاً من جانب مسؤولي يونايتد، لأن النادي سيدخل مرة أخرى في دوامة البحث عن مدير فني، ولن يكون من المضمون تحقيقه النجاح!



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.