«سكاي» البريطانية تطلق قناة جديدة خالية من أخبار «بريكست»

تستهدف القناة المشاهدين الذين ابتعدوا عن البرامج الإخبارية بسبب «بريكست» (شبكة سكاي)
تستهدف القناة المشاهدين الذين ابتعدوا عن البرامج الإخبارية بسبب «بريكست» (شبكة سكاي)
TT

«سكاي» البريطانية تطلق قناة جديدة خالية من أخبار «بريكست»

تستهدف القناة المشاهدين الذين ابتعدوا عن البرامج الإخبارية بسبب «بريكست» (شبكة سكاي)
تستهدف القناة المشاهدين الذين ابتعدوا عن البرامج الإخبارية بسبب «بريكست» (شبكة سكاي)

من المقرر أن تدشن شبكة سكاي البريطانية قناة إخبارية اليوم (الأربعاء) لا تتناول قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت إنها سوف تخدم المشاهدين الغاضبين الذين ابتعدوا عن البرامج الإخبارية بعد أكثر من ثلاثة أعوام من تغطية محاولات لندن التفاوض للتوصل لاتفاق خروج مع الاتحاد الأوروبي.
وسوف تُبث القناة الجديدة في المساء، في حين سوف تستمر «سكاي نيوز» في تغطية جميع زوايا قضية الخروج من الاتحاد بالتفاصيل، بجانب الأخبار البريطانية والدولية على قناتها الرئيسية.
وقالت «سكاي نيوز» إنها دشنت القناة عقب أن خلص استطلاع أجرته خلال فصل الصيف إلى أن ثلث المواطنين البريطانيين يتجنبون مشاهدة الأخبار تماماً.
وأرجع أكثر من 70 في المائة ذلك التوجه لقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قالوا إنهم «يشعرون بالغضب من الجدل السياسي المتعلق بهذه القضية»، في حين قال 40 في المائة إنهم يشعرون «بالعجز لعدم مقدرتهم على التأثير على الأحداث».
وقال جون ريلي مدير «سكاي نيوز»: «تدشين قناة لا تتناول قضية الخروج من الاتحاد توجه جريء، ولكن الاستماع للرأي العام على مدار الأسابيع والأشهر الماضية، أمر نعلم أن مشاهدينا سوف يقدرونه». وأضاف: «مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي قضية تاريخية لها تداعيات كبيرة، وسوف نستمر في تغطيتها بصورة شاملة».
يذكر أن المفاوضين البريطانيين والأوروبيين يكثفون محادثاتهم في الوقت الحالي في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل القمة في بروكسل ومع اقتراب 31 أكتوبر (تشرين الأول) الموعد المقرر للخروج الذي يصرّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على احترامه.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.