احتمال انسحاب أميركا من معاهدة الأجواء المفتوحة

TT

احتمال انسحاب أميركا من معاهدة الأجواء المفتوحة

واشنطن - «الشرق الأوسط»: قال أربعة مشرعين ديمقراطيين بارزين إنهم يعتقدون أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تنسحب من معاهدة تسمح بتحليق طائرات استطلاع أميركية غير مسلحة فوق الولايات المتحدة وروسيا وأراضٍ أخرى وحذروا من أن هذه الخطوة ستكون هدية لروسيا وستقوض الثقة في التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.
وكتب الديمقراطيون الأربعة، وهم أعضاء في لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ، في خطاب أرسل الثلاثاء إلى وزيري الخارجية والدفاع واطلعت عليه «رويترز»: «سيكون الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، تلك الاتفاقية المتعددة الأطراف المهمة للحد من التسلح، هدية أخرى من إدارة ترمب إلى بوتين».
وتسمح المعاهدة التي وقعت في 1992 وبدأ سريانها في 2002 لكل دولة عضو بأن تحلق بطائرات استطلاع غير مسلحة فوق أراضي الدول الأخرى المشاركة في المعاهدة بعد فترة قصيرة من إبلاغ هذه الدول. والهدف من المعاهدة التي تسمح لكل دولة بأن تجمع معلومات عن القوات المسلحة بالدول الأخرى هو زيادة الشفافية وبناء الثقة بين أطراف المعاهدة ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.