أكد ناشط في حركة التغيير التي يترأسها نوشيروان مصطفى، أن الاجتماع الذي عقد في طهران وجمع بين قيادات من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني رئيس جمهورية العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان «يعد تدخلا في الشؤون السياسية للإقليم وهذا يعد أمرا مرفوضا كون العملية السياسية في الإقليم هي من اختصاص من يحكم الإقليم».
وأضاف شيخ لطيف مصطفى، الناشط في حركة التغيير التي كانت منذ عام 2009 في صف المعارضة وهو أيضا عضو في مجلس النواب العراقي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع الذي جرى مؤخرا في طهران والذي دعت إليه إيران الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني يثبت أن ما يطلقه الحزبان من شعارات وطنية ليس إلا ادعاءات.
ومع أن بعض المصادر المطلعة على الاجتماعات أكدت على أن الاجتماع الذي جرى بين مسؤولين إيرانيين بين وقيادات الحزبين الكرديين «لا يمت بصلة لموضوع تشكيل حكومة الإقليم أو الأوضاع السياسية»، إلا أن الناشط في حركة التغيير بين أن «هذا الكلام غير صحيح بدليل أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أكد وبالحرف الواحد أن إيران تعتبر طالباني (خطا أحمر) لا يمكن تجاوزه».
وأوضح مصطفى أن «تدخل إيران في شؤون الإقليم لا يصب في مصلحتها، ويجب أن تلتزم بقوانين حسن الجوار واحترام المصالح المتبادلة كما تحترم الأحزاب الكردستانية إيران كدولة جارة ولا تتدخل في شؤونها الداخلية».
وقد ترأس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني نائب رئيس الحزب والمفوض من قبل حزبه برئاسة التشكيلة الحكومية المقبلة وتألف وفد الديمقراطي من فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي وآزاد برواري عضو المكتب السياسي للحزب.
بينما تضمن وفد الاتحاد الوطني الكردستاني نائبي الأمين العام للاتحاد كوسرت رسول الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الإقليم وبرهم صالح بالإضافة لهيرو إبراهيم أحمد عضوة المكتب السياسي وعقيلة طالباني.
وبينت المصادر المطلعة على هذا الاجتماع أن إحدى النتائج التي خرج بها اللقاء الذي جمع بين قيادتي الاتحاد والديمقراطي في إيران هو «زيارة وفد حكومي رفيع المستوى من إقليم كردستان ويتوقع أن يكون برئاسة نيجيرفان بارزاني لبغداد لغرض التباحث حول المشكلات العالقة وتحديدا فيما يخص الملف النفطي وخصوصا بعد التوترات التي حصلت في الأيام القليلة الماضية بسبب تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول حصة الإقليم من الموازنة العامة العراقية لهذا العام».
وقد كان الناطق الرسمي لحكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي أكد في تصريحات صحافية أن زيارة الوفد تأتي لإيجاد حلول لمشكلة تصدير النفط، حيث أكد أن «حكومة الإقليم ملتزمة بالدستور العراقي الذي ينص على أن ثرواته الطبيعية هي ملك للجميع، وأن حكومة كردستان تريد حلا سريعا لهذه المسألة للتعجيل في إصدار قانون الموازنة العامة الاتحادية».
ويرى أوميد خوشناو النائب في برلمان إقليم كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني «صاحب الأغلبية في البرلمان بـ38 مقعدا»، أن الحزب الديمقراطي إذا اجتمع في إيران أو بغداد أو في الإقليم «لا يجتمع إلا في سبيل تحقيق المصلحة العامة للعملية السياسية في الإقليم ومواطني الإقليم وكل ما يصبو إليه الحزب هو تشكيل حكومة وطنية ذات قاعدة واسعة تشارك فيها جميع الأحزاب والقوى السياسية في برنامج سياسي واحد».
9:32 دقيقه
قيادات الحزبين الكرديين تتفق في طهران على إنهاء المشكلات بينهما
https://aawsat.com/home/article/19381
قيادات الحزبين الكرديين تتفق في طهران على إنهاء المشكلات بينهما
برلماني كردي: إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للإقليم
أربيل
- أربيل: محمد زنكنه
- أربيل: محمد زنكنه
قيادات الحزبين الكرديين تتفق في طهران على إنهاء المشكلات بينهما
أربيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة





