تطمينات روسية لمصر حول مستوى أمان محطة «الضبعة» النووية

TT

تطمينات روسية لمصر حول مستوى أمان محطة «الضبعة» النووية

تلقت مصر تطمينات روسية جديدة بشأن مستوى الأمان بمحطة «الضبعة» النووية، التي تعتزم إنشاءها بدعم من موسكو. وقال مدير مشروع المحطة الروسي أناتولي كوفتونوف، في افتتاح «منتدى موردي الصناعة النووية» أمس بالقاهرة، إن المحطة «تستطيع مقاومة كل الكوارث الطبيعية».
وتشرع مصر، بالتعاون مع روسيا، في بناء محطة نووية ضخمة لتوليد الكهرباء، في منطقة «الضبعة» على الساحل الشمالي للبلاد، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي للمفاعل عام 2026.
وبدأت في العاصمة المصرية أمس فعاليات منتدى موردي الصناعات النووية، الذي تنظمه الشركة الروسية المسؤولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة «روساتوم» بالتعاون مع هيئة المحطات النووية.
ويهدف المنتدى إلى تعريف الشركات المصرية بأهم المتطلبات الخاصة بأعمال التوريدات التي تحتاجها المحطة النووية بالضبعة، بغرض تعظيم فرصة مشاركة الشركات المصرية في أنشطة المشروع لتحقيق استراتيجية توطين تكنولوجيا الطاقة النووية بمصر. ويضم الحدث، الذي افتتحه عدد من المسؤولين المصريين، نحو 600 مشارك، ممثلين عن الشركات المصرية والعالمية في مجال البناء والهندسة وتوريد المعدات.
وأكد مدير مشروع محطة الضبعة في مصر محمد رمضان، أن المشروع سيكون من العلامات البارزة في البلاد، موضحا أنه «الآن في المرحلة الابتدائية»، وأنه جاري «تنمية الكوادر والمسؤولين والعاملين على المحطة وتوفير الحزم المالية اللازمة».
بدوره قال النائب الأول للمدير العام ومدير تطوير الشركات والأعمال الدولية في «روساتوم» كيريل كوماروف: «محطة الضبعة ستكون الأكثر أمانا في العالم، والقاهرة اتخذت القرار السليم بدخولها في مجال الاستثمار في المجال النووي».
وأوضح كوماروف أن المحطة ستكون الأكثر أمانا على مستوى العالم والأحدث في العالم، مشيرا إلى أن روساتوم تقوم حاليا ببناء أكثر من 22 مفاعلا نوويا حول العالم. وأكد أن مصر وروسيا بينهما تعاون كبير منذ ستينيات القرن الماضي، تم تعزيزه مؤخرا بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا في كافة المجالات وأبرزها للطاقة النووية.
وأكد أن نسبة توطين التكنولوجيا النووية في مصر ستصل إلى 20 في المائة في أول مفاعل نووي بمصر وستصل إلى 35 في المائة بنهاية المفاعل الرابع.
وقال كوماروف إن هناك موقعا تابعا لشركة روساتوم خاص بإعلان المناقصات الخاصة بمحطة الضبعة بكل شفافية، كما أن هناك تعاونا كبيرا من جانب الهيئات المصرية المشاركة في مشروع النووية.
وكشف كوماروف أن روساتوم ستقوم بتوريد الوقود النووي على مدار عمر المحطة النووية بالضبعة، بالإضافة لإنشاء محطات لتخزين النفايات النووية.
ومن المقرر أن تبدأ عملية الإنشاءات الخاصة بالمفاعل وفق المخطط له في النصف الثاني من عام 2020. وسبق أن صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، أيمن حمزة، بأنه «تم إصدار تراخيص قبول الموقع والموافقة على تقرير الأمان المبدئي المقدم من الشركة الروسية المنفذة وكذلك الموافقة على تقرير الأثر البيئي».
وأن الأعمال التحضيرية الحالية تشمل إنشاءات للمباني السكنية والإدارية وهذه الأعمال تستغرق من عامين إلى عامين ونصف وبعدها تبدأ عملية الإنشاء في بداية النصف الثاني من العام 2020.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.