«إلهام من الشرق»... الفن الاستشراقي بمنظور جديد

موضوع معرض ضخم في المتحف البريطاني

لوحة تمثل السلطان بايزيد الأول من تنفيذ استوديو الفنان فيرنيزي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي)  -  تمثال نصفي لشيخ من القاهرة للفنان تشارلز كورديي  (متحف ماليزيا للفن الإسلامي)  -  صحن من الخزف صنع في البندقية عام 1629 وبالأسفل صحن من خزف إزنيك صنع في تركيا 1600-25
لوحة تمثل السلطان بايزيد الأول من تنفيذ استوديو الفنان فيرنيزي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي) - تمثال نصفي لشيخ من القاهرة للفنان تشارلز كورديي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي) - صحن من الخزف صنع في البندقية عام 1629 وبالأسفل صحن من خزف إزنيك صنع في تركيا 1600-25
TT

«إلهام من الشرق»... الفن الاستشراقي بمنظور جديد

لوحة تمثل السلطان بايزيد الأول من تنفيذ استوديو الفنان فيرنيزي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي)  -  تمثال نصفي لشيخ من القاهرة للفنان تشارلز كورديي  (متحف ماليزيا للفن الإسلامي)  -  صحن من الخزف صنع في البندقية عام 1629 وبالأسفل صحن من خزف إزنيك صنع في تركيا 1600-25
لوحة تمثل السلطان بايزيد الأول من تنفيذ استوديو الفنان فيرنيزي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي) - تمثال نصفي لشيخ من القاهرة للفنان تشارلز كورديي (متحف ماليزيا للفن الإسلامي) - صحن من الخزف صنع في البندقية عام 1629 وبالأسفل صحن من خزف إزنيك صنع في تركيا 1600-25

ما الجديد الذي يمكن لمتحف بحجم المتحف البريطاني تقديمه في موضوع «الفن الاستشراقي»؟ مبدئياً يمكن القول إنه لا جديد هناك، ولكن بعد زيارة للمعرض الجديد «إلهام من الشرق... كيف أثر العالم الإسلامي على الفن الغربي؟»، يمكننا القول إن الفن الاستشراقي ليس فقط في اللوحات التي رسمها أوروبيون وأميركان لبلدان المشرق، ولكن حسب ما يطرح معدو المعرض، يمتد التأثير لأبعد من ذلك بكثير، ربما منذ القرن السادس عشر عبر علاقات تجارية ودبلوماسية بين الغرب والشرق. ويغطي العرض مساحة زمنية، مدتها 5 قرون تخللتها تأثيرات فنية متبادلة.
بداية، إعداد العرض على المستوى البصري متفوق جداً، فمعظم القطع أمامنا مستعارة من متحف الفن الإسلامي بماليزيا، وجانب آخر من مقتنيات المتحف البريطاني، وربما لأن القطع غير مألوفة نجد أننا نحلل فكرة الاستشراق مرة أخرى، مدفوعين بقطع فنية وكتب ورسومات لم نعرفها من قبل. كما يضيف المرعض بعداً آخر للموضوع بضمّه أعمالاً فنية من المشرق تأثرت بأساليب الفن الاستشراقي، وينتهي بعرض عدد من الأعمال المعاصرة التي تنتقد صورة المرأة في الفن الاستشراقي، وتعبر عنها بأسلوب مختلف، فيه كثير من الفن والتمرد.
المعرض يبدأ بلوحة «الصلاة» من عمل الفنان الأميركي فريدريك آرثر بريدجمان، تمثل رجلاً يصلي أو يرفع يده بالدعاء، يبدو من ملبسه ومن السجادة التي يصلي عليها أنه من الوجهاء، وإلى جانبه شخص آخر ملابسه توحي أنه شخص أفقر أو ربما متصوف. اللوحة تقليدية الموضوع، وتضع أمامنا أسلوب الفن الاستشراقي كما نعرفه... منظر متخيل رسمه الفنان في الاستديو الخاص به لدى عودته من الشرق، واستعان في الرسم ببعض القطع التي ابتاعها من هناك، مثل السجادة والمصباح. من هنا نبدأ في استكشاف عناصر المعرض المختلفة.
ينطلق العرض من فكرة محددة، وهي أن الفن الاستشراقي أو التأثير الإسلامي في الفن الغربي بدأ من عهد الدولة العثمانية، التي بحكم قربها من أوروبا كانت مركزاً للتجارة، وأيضا لا ننسى البلاط العثماني الذي استقبل السفراء الأجانب، وهؤلاء نقلوا لبلدانهم صوراً وحكايات وقطعاً ابتاعوها من القسطنطينية وغيرها من المدن. من المعروضات لوحة تصور سفير البندقية، وهو يجلس على مائدة في القصر الحاكم بالقسطنطينية، هناك أيضاً بورتريه بديع للسلطان بايزيد الأول، نفذه فنانو استديو الفنان الإيطالي فيرونيزي في 1548. اللوحة أمامنا هنا سبقتها لوحة الرسام الإيطالي جينيلي بيلليني للسلطان محمد الثاني عام 1480.
يُعرج بنا المعرض على مجموعة من المجلدات والرسومات التي تصور طريقة الملبس في الإمبراطورية العثمانية، بعضها نفذه رسامون غربيون، والبعض بأيدي فنانين محليين. يضم العرض لوحات لكبار فناني موجة الاستشراق، منهم يوجين ديلاكروا، وجون فريدريك لويس، إلى جانب قطع غير مألوفة مثل رسومات الفنان البريطاني إدموند دولاك، المصاحبة لكتاب «ألف ليلة وليلة» بترجمته الإنجليزية عام 1907. هناك أيضاً شريط متحرك لفيلم رسوم متحركة «مغامرات الأمير أحمد» تم إنتاجه عام 1923.
- انبهار متبادل بين الشرقي والغربي
الدبلوماسية تعد عنصراً مهماً في السرد المتحفي لقصة العلاقة بين الشرق والغرب، فالبلاط العثماني استقبل بعثات دبلوماسية كبيرة، ولا شك أن ذلك وفّر الفرص للفنانين من الغرب، وأيضاً من الشرق، ووفرت تلك الرسومات فرصة للشعوب في أوروبا للاطلاع على حياة مجتمعات بعيدة ومغلقة. يستعين العرض بجملة لدبلوماسي من النمسا في بلاط القسطنطينية قال فيها: «كان الأتراك مبهورين بتصرفاتنا وملابسنا تماماً مثلما كنا مبهورين بهم».
التجارة أيضاً لعبت دورها، وهي مرتبطة بشكل كبير مع الدبلوماسية، فعبر ممثلي الحكومات الأوروبية الذين ابتاعوا قطعاً من القسطنطينية تعرفت الأسواق الأوروبية على تلك المنتجات، مثل الحرير والخزف. في العرض بعض الحقائب النسائية المصنوعة من الحرير، والتي كانت مطلوبة بكثرة في فرنسا. هنا أيضاً نجد أنواعاً من أطباق الخزف الذي تميزت به مدينة إزنيك التركية، كما نرى هنا أيضاً محاولات لحرفيين من إيطاليا لتقليدها، لكن المقارنة لا تنتهي لصالح الحرفي الغربي.
نمر على جانب من العرض يضم نموذجاً لقصر الحمراء بالأندلس، بديع التفاصيل بالفعل، نعرف أنه كان ضمن مجموعة من النماذج المشابهة التي كانت تمنح للسفراء وللشخصيات الهامة. إلى جانبه عدد من القطع النحاسية التي تعود للفترة نفسها، وإلى جانبها لوحة للفنان اليوناني ثيودوريس رالي «الحارس» من عام 1879. وفي إطار المزج ما بين الشرقي والغربي، نرى مجموعة من قطع الخزف المختلفة، التي أنتجت في الشرق، واستخدمت في الغرب بكثافة، فهي توفر النظافة، وأيضاً الفخامة، ولا عجب هنا أن نرى رسماً من سفينة «تايتانيك» يصور غرفة حمام البخار المبطنة جدرانها بالسيراميك الملون، كما استخدم السيراميك أيضاً في غرف التدخين في منازل الأثرياء بأوروبا.
- مشاهد من الحياة اليومية
صوّر الفنانون الغربيون الحياة في الشرق من جوانب عدة، كان أهمها الدينية، فصوّروا المساجد والمصلين ورحلات الحج ورحلات المحمل المصري الذي كان يسافر حاملاً كسوة الكعبة، وهنا نجد نماذج لتلك اللوحات لمصلين في الصحراء وآخرين في المسجد وحلقة تدريس داخل أحد الجوامع وغيرها من اللوحات. الجانب الآخر الذي اهتم به الفنان الغربي هو الحياة في الشارع؛ حيث صوّر الناس والمارة والمباني بتفاصيلها المعمارية الدقيقة. وبالطبع لن ننسى تصوير النساء في المشرق، والذي جنح به خيال الفنانين الغربيين لجوانب حسية مبالغ بها، وهنا نتذكر مشاهد الحريم التي ظهرت في لوحات كبار الفنانين الاستشراقيين. العرض هنا أراد أن يقدم لوحة تختلف عن ذلك، وهي لوحة لامرأة تنثر البخور على مجمرة، اللوحة فيها ما يريده الفنان الغربي من الإحساس بالجمال والإيحاء بالأجواء الشرقية وسحرها، لكنه يبتعد عن التصوير النمطي للنساء في الحريم.
وبما أن العرض حول التبادل الفني والثقافي بين الغرب والشرق، والعكس، نرى لوحة للفنان التركي عثمان حمدي بيه، الذي نقرأ عبارة قيلت في رثائه ووصفته بأنه «أكثر العثمانيين باريسية وأكثر الباريسيين عثمانية»، في إشارة إلى التأثيرات المزدوجة المتمثلة في فنه، وبالطبع نرى هنا لوحة لفتاة تجلس لتقرأ القرآن، اللوحة فيها من الشرق الكثير، وفيها من الغرب الأسلوب الفني الذي أثر على الفنان بلا شك.
مما يجذب إلى المعرض هو القطع التي لم نرها من قبل هنا، وهو بالطبع عائد إلى الاتفاق بين المتحف البريطاني ومتحف ماليزيا للفن الإسلامي، وهو ما تُعلق عليه أوليفيا ثريلكيلد، المنسقة المشاركة للمعرض بقولها: «المعرض فرصة نادرة لرؤية أعمال من أكبر متحف بجنوب شرقي آسيا متخصص في الفن الإسلامي».



«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
TT

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.

وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.

وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».

وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».

وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.

صبا مبارك ومحمد علاء في مشهد من المسلسل (قناة ON)

بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.

وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».

وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.

ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.

وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».

ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».

كاميليا وسلمى... الخيانة داخل العائلة الواحدة (قناة ON)

ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».

ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».

وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».

وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».

من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».

وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».

وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».