تيباس لـ«الشرق الأوسط»: صفقة نيمار أصابت سوق الانتقالات بالتضخم

رئيس رابطة «الليغا» الإسبانية يرى بطولته الأقوى في العالم ويحذر من سطوة الأندية الغنية مطالباً بإجراءات أكثر صرامة مع مخالفي قانون اللعب المالي النظيف

أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال تقديمهم سفراء لـ«الليغا» الإسبانية (خاص بـ«الليغا»)  -  تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني
أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال تقديمهم سفراء لـ«الليغا» الإسبانية (خاص بـ«الليغا») - تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني
TT

تيباس لـ«الشرق الأوسط»: صفقة نيمار أصابت سوق الانتقالات بالتضخم

أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال تقديمهم سفراء لـ«الليغا» الإسبانية (خاص بـ«الليغا»)  -  تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني
أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال تقديمهم سفراء لـ«الليغا» الإسبانية (خاص بـ«الليغا») - تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني

عبر خافيير تيباس رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني لكرة القدم عن ثقته في نجاح خطط «الليغا» في التوسع عبر أرجاء المعمورة، وتأكيد مكانتها كأفضل بطولة في العالم، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن صفقة انضمام البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان أصابت سوق الانتقالات بالتضخم وأصبحت خارج السيطرة، مطالباً الاتحاد الأوروبي للعبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع الأندية المخالفة لقواعد اللعب المالي النظيف.
وخلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» على هامش تقديم نخبة من أبرز لاعبي العالم السابقين سفراء لـ«الليغا» الإسبانية، كرر تيباس شكواه من سطوة الأندية الغنية، وخص بذلك باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي، لمخالفتها قانون اللعب المالي النظيف، وقال: «دائماً ما حذرت من تبعية أندية كرة القدم للحكومات والدول، ووجهت انتقادي لسان جيرمان وسيتي لأن ملكيتهما لشركتين تابعتين لدولتي قطر والإمارات، إنها ظاهرة جديدة تشكل خطراً على كرة القدم بصورة لم تعهدها من قبل». وأضاف: «خلال السنوات الأربع الأخيرة كان إنفاق الناديين الفرنسي والإنجليزي على التعاقدات يفوق جميع الأندية الأخرى وبشكل كبير. على سبيل المثال، ضم سان جيرمان عام 2017 أغلى لاعبين في العالم؛ البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو، والفرنسي كيليان مبابي من موناكو في صفقة قدرت قيمتها بـ180 مليوناً. في المقابل، كان سيتي أبرز الأندية إنفاقاً على التعاقدات في إنجلترا، لا سيما في الموسمين الماضيين. ندرك أن الناديين الآن يتعرضان للمساءلة من الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يكفي».
وبسؤاله عن الأندية الإسبانية التي أيضاً كثيراً ما يوجه إليها اتهامات باختراق قانون اللعب المالي النظيف... أجاب: «نحن في الليغا الإسبانية لا نسمح بتبعية أي من الأندية لدول، ولا بتلقي أي فريق لدعم حكومي، لم يسبق لبرشلونة وريال مدريد الأكبر بالبلاد أن تلقيا الدعم من جهة حكومية، وإدارتهما دائماً تتبع الطرق السليمة مالياً».
وحول مقترحاته إلى الاتحاد الأوروبي (يويفا) لأجل الوصول إلى حل حاسم وتفعيل قانون اللعب المالي النظيف بشكل يصعب اختراقه، قال تيباس: «تحتاج إدارة كرة القدم الأوروبية إلى وضع رقابة صارمة على الأندية لمتابعة معاملاتها المالية، وأن تكون هناك قواعد تتبعها جميع الأندية. نريد من اليويفا فرض عقوبات كبرى على مخالفي قانون اللعب المالي النظيف، حتى الآن لم نرَ رادعاً قوياً». وأضاف: «في إسبانيا، يتم فرض الضوابط المالية قبل موسم الإنفاق، وليس بعده، لذلك توافق جميع الأندية على وضع حد تكلفة سنوي لا يمكن تجاوزه».
وعن صفقة البرازيلي نيمار وتأثيرها على سوق الانتقالات العالمية، قال تيباس: «مبلغ 222 مليون يورو الذي تم دفعه مقابل انتقال نيمار من برشلونة إلى سان جيرمان كان خارج حدود المنطق، لقد أصاب سوق الانتقالات بالتضخم. في السابق كان مبلغ المائة مليون يورو الذي يدفع للتعاقد مع نجم كبير ينظر إليه على أنه مبالغ فيه ولكن الآن لم يعد يمثل شيئاً، الأندية لن يكون بوسعها تحمل هذه الضغوطات والأعباء المالية، وسوف تغرق بالديون».
تيباس (57 عاماً)، الرجل القوي الذي يقود «الليغا» الإسبانية منذ عام 2001، يرجع له الفضل في جذب كثير من الشركاء التجاريين رعاةً للدوري الإسباني، وزيادة مداخيل البطولة من البث التلفزيوني إلى نحو 2.7 مليار يورو على مدار 3 سنوات. والأهم هو نجاحه في توزيع العائدات على الأندية بشكل أكثر عدالة، بعدما كان قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة يحصدان وحدهما نحو 75 في المائة من العائدات. ويفتخر تيباس بما حققه، ويقول: «الأندية الصغرى التي كانت دائماً تعاني الديون باتت تضمن نحو 40 مليون يورو سنوياً من أرباح البث، وهو الشيء الذي منحها القدرة على التحدي وانعكس على قوتها التنافسية بالبطولة».
ويضيف: «الليغا تضم نخبة من أفضل لاعبي العالم، ولدينا أفضل المدربين، ومعظم ملاعبنا على المستوى العالمي، لذا نطمع أن نكون البطولة الأكثر إثارة وجاذبية للمشاهدين عبر أرجاء المعمورة».
وعن هدفه في تسمية 28 اسماً من أبرز لاعبي العالم السابقين سفراء لـ«الليغا» الإسبانية، قال تيباس: «مع وجود فريق كبير من هؤلاء السفراء اللامعين سنبقى أفضل دوري في العالم».
وأضاف: «أردنا أن نظهر حجم ونمو البطولة الإسبانية، السفراء المختارون جميعهم وجوه معترف بها دولياً، ولهم بصمة على كرة القدم في جميع أنحاء العالم وبالطبع إسبانيا. أردنا أن نسلط الضوء على مجموعة واسعة من الأبطال المؤمنين ببطولاتنا والمدافعين عن أهدافها. هؤلاء السفراء هم أيقونات لامعة لها إنجازات وتاريخ يحترم، وقادرون على ترجمة رسالاتنا إلى الجماهير ووسائل الإعلام حول العالم. ليس للسفراء أدوار محددة لكنهم مشاركون معنا في أنشطتنا التوسعية لتسويق الليغا، وأيضاً كعيون قادرة على التقاط مواهب جديدة صغيرة قادرة على دعم الفرق الإسبانية».
ولم يخفِ تيباس سعادته بوجود نجم بحجم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي (مهاجم برشلونة) في الدوري الإسباني، ومتمنياً عودة البرازيلي نيمار، وكذلك المدربين البارزين جوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو لأجل مزيد من الإثارة للبطولة الإسبانية.
ورغم تحيز تيباس إلى بطولته الإسبانية التي يراها الأكثر جاذبية، فإنه اعترف بأن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز تبدو أكثر تنافسية، وقال: «في العام الماضي؛ فاز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي حاصداً 98 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول، وفي العام قبل الماضي، فاز سيتي باللقب بفارق كبير بعدما جمع 103 نقاط، لكن هذه الأرقام تؤكد أيضاً أن هناك هيمنة من فريق أو فريقين فقط على القمة». وأوضح: «أريد أن أرى سباقاً ساخناً في الليغا من أكثر من منافس، لا أهتم بهوية الفائز، فقط أرغب في ألا يصل من يفوز بها إلى 100 نقطة، أو حتى 90. مسابقة الدوري ستكون شديدة التنافس إذا حقق البطل ما بين 85 و90 نقطة، لأن هذا يعني أن الكبار فقدوا نقاطاً في مشوارهم نحو اللقب، كما يعني أن هناك صراعاً في القمة من أجل حجز أماكن للتأهل للبطولات الأوروبية، وأيضاً لتفادي الهبوط».
ويرى تيباس أن البداية المتعثرة لكل من برشلونة وريال مدريد ستزيد من إثارة المسابقة هذا الموسم، وستدفع مزيداً من الفرق للتطلع للمنافسة على القمة.
وعن أهداف «الليغا» المستقبلية، وهل يضع التجربة الإنجليزية نصب عينيه خصوصاً أن الأخيرة ما زالت لها الأسبقية على الساحة العالمية، من حيث نسبة المشاهدة والعائدات المالية، وإذا كان الأمر كذلك، فما المدة التي يعتقد أنها سوف تستغرق للوصول إلى هذا المستوى؟ يقول تيباس: «نحن نهدف إلى مواصلة النمو، لكننا لا نفكر فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. الدوري الإنجليزي بدأ خططه التسويقية دولياً منذ 20 عاماً، بينما بدأت الليغا الإسبانية خطتها التوسعية منذ أقل من 5 سنوات، الفجوة في الإيرادات تزداد كل عام. في الليغا لدينا أهداف متعددة من أجل الحفاظ على جماهير عالمية متنامية، لذا نتنافس مع صناعة الترفيه بأكملها، من ألعاب الفيديو إلى الموسيقى إلى غيرها من الألعاب الرياضية».
وعن تحقيق المعادلة الصعبة برفع قيمة العائدات من تسويق البطولة عالمياً، وتلبية احتياجات البلدان الأقل نمواً التي لا تملك الأموال لشراء حقوق البث، يقول تيباس: «نحن نتحرك في الأسواق العالمية على أساس منفرد وبحسب متطلبات كل دولة لضمان تحقيق الصفقات الصحيحة في المكان الأنسب. الأموال ليست هدفنا الأول، قدمنا لبعض الدول غير القادرة في أفريقيا وآسيا خدمات لمتابعة مباريات الدوري الإسباني مجاناً عبر الإنترنت. لدينا مندوبون في 46 دولة مختلفة يقومون ببناء علاقات مهمة على أرض الواقع، وخلق شركاء جدد وزيادة متابعة المسابقة. في بعض الأسواق، نعمل مع هيئات البث غير التقليدية مثل (فيسبوك/ Facebook) أو (يوتيوب/ YouTube) لزيادة المتابعين لبطولاتنا، إنها خدمات يمكن أن تحقق فوائد طويلة الأجل. نحن أيضاً شركاء مع اتحادات كرة القدم في جميع أنحاء العالم لإنشاء برامج على مستوى القاعدة الشعبية، ومساعدة المسابقات المحلية على النمو والارتقاء بلعبة كرة القدم».


مقالات ذات صلة

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي (رويترز)

دي لا فوينتي: نمتلك حاضراً رائعاً ومستقبلاً مذهلاً

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، عن فخره بلاعبي فريقه، مشدداً على أنهم لا يتوقفون عن تحقيق الإنجازات، ويرغبون دائماً في تطوير مستوياتهم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)

دوري أبطال أوروبا: ليفاندوفسكي يسجل اسمه في قائمة أساطير برشلونة

تمكّن القناص البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي من ضم اسمه إلى قائمة أساطير نادي برشلونة الإسباني، بعد تسجيله هدفين في المباراة التي فاز بها الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.