3 ملايين حاج يقفون على صعيد عرفات اليوم

نجاح خطة التصعيد من منى أمنيا وخدميا سياسيون ودبلوماسيون: الحج يذيب الفوارق والانتماءات

الحجاج في طريقهم إلى منى للمبيت في شعيرة من شعائر الحج
الحجاج في طريقهم إلى منى للمبيت في شعيرة من شعائر الحج
TT

3 ملايين حاج يقفون على صعيد عرفات اليوم

الحجاج في طريقهم إلى منى للمبيت في شعيرة من شعائر الحج
الحجاج في طريقهم إلى منى للمبيت في شعيرة من شعائر الحج

يقف قرابة 3 ملايين من حجاج بيت الله الحرام، نصفهم يمثل 163 جنسية، قدموا من جميع أقطار العالم لأداء الفريضة اليوم، على صعيد عرفات الطاهر، محرمين متمتعين وقارنين ومفردين، اقتداء بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتحظى تحركات الحجاج بمتابعة القيادة السعودية التي تحرص على راحة وأمن ضيوف الرحمن في أداء نسكهم، كما يتابع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تنقلات الحجاج داخل المشاعر المقدسة، حيث يمكث الحجاج طوال هذا اليوم في عرفات، حتى موعد عودتهم بعد مغرب هذا اليوم إلى مزدلفة، التي سيبيتون فيها ليلتهم يصلون فيها المغرب والعشاء «جمع تأخير» والصبح، ثم يعودون إلى منى مع إشراقة يوم الـ10 من ذي الحجة (أول أيام عيد الأضحى المبارك).
من جهة أخرى، اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذا العام، البالغ عددهم 2400. يمثلون أكثر من 70 دولة بمختلف أنحاء العالم، إلى مكة المكرمة، منهم ألف حاج وحاجة من ذوي شهداء دولة فلسطين، اليوم، يؤدون فريضة الحج هذا العام على نفقة الملك عبد الله ضمن البرنامج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلن الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، نجاح خطط التفويج إلى مشعر منى، وأن الحجاج ينعمون بحج آمن، وأنهم يؤدون شعائرهم بيسر وسهولة، مؤكدا أن تفويج الحجاج يسير وفق الخطط المرسومة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية والخدمية.
وكان حجاج بيت الله الحرام بدأوا في التوافد إلى مشعر منى منذ الساعات الأولى ليوم أمس (الخميس) يوم التروية (الثامن من شهر ذي الحجة) زلفا وتقربا لله تعالى، راجين منه القبول والمغفرة، ريثما يجري تصعيدهم في وقت لاحق من صباح هذا اليوم إلى عرفات.
أمنيا، تفقد اللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير الأمن العام قوة تنظيم المشاة في المشاعر المقدسة، واطلع على الخطط المعدة في حج هذا العام، والبرامج التي ستُنفذ ضمان انسياب حركة الحجيج، وتفقد أيضا يرافقه مساعده لإدارة وتنظيم المشاة في الطرق الطولية والعرضية والساحات في منطقة الجمرات بمشعر منى، بينما شهدت الطرق المؤدية إلى عرفات انتشار آلاف من رجال المرور بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشاعر والساحات المحيطة، ولتنظيم حركة سير المركبات والمشاة، تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات.
خدميا، تبذل الجهات المعنية بشؤون الحج جهودا كبيرة، في سبيل تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات، الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية.
في حين كشف الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل السعودي عن قيمة المشروعات الجديدة للوزارة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لموسم هذا العام، التي بلغت أكثر من مليار ريال، وذلك بعد جولة تفقدية شملت مشروعات الوزارة في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واطلع خلالها على بعض الطرق والمواقف في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، والمواقف والمنشآت التي تسهل تنقلات حجاج بيت الله الحرام.
وعرفات ركن الحج الذي لا يكتمل إلا بالوقوف بها، وعرفات المكان الذي سيقف على صعيده الحجاج اليوم، عبارة عن سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ووتره وادي عرنة ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
من الأماكن بمشعر عرفة مسجد نَمرة - بفتح النون وكسر الميم وسكونها - وهو من أهم المعالم في مشعر عرفات وبه يصلي عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث خطب فيه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع.
وبني المسجد في موضع الخطبة وذلك في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، كما مر بتوسعات عدة على مرِّ التاريخ، وبعد اتساعه أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد في عرفات، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكي يعرف الحجاج مواقفهم.
وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي بتكلفة 237 مليون ريال، وصار طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترا، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدَّر مساحتها بـ8000 متر مربع، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وله 6 مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترا، وله 3 قباب، و10 مداخل رئيسة تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
وعلى صعيد آخر, وفي تكامل فكري وسياسي، ساهم الحج في إذابة الفوارق والانتماءات بين عدد من القادة السياسيين والدبلوماسيين وعلماء الدين الذين جرى اختيارهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليلتقوا جميعهم على هدف واحد وهو أداء فريضة الحج.
وتخلص السياسيون من الإجراءات البروتوكولية المعهودة في تجولهم داخل دولهم وخارجها، وغلبت عليهم المشاعر الإيمانية التي أنستهم تلك الممارسات التي تفرضها عليهم طبيعة العمل السياسي والدبلوماسي، وراح الكثير منهم يصف مشاعره، بين من يزور المشاعر لأول مرة في حياته وآخرين قدموا قبل 30 سنة. وبحسب وصفهم، فإن من رأى الأماكن المقدسة لأول مرة شعر بعظمة الإنجازات والتطور والحضارة الإسلامية، في حين يرى من شاهد هذه الأماكن قبل عشرات السنين أن الأمر مختلف كليا، إذ تفوق الإمكانات والجهود المبذولة الوصف نظرا إلى قدرتهم على المقارنة بين الفترتين.
وقال عدد من السفراء في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن الحضور إلى الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يعد تجربة فريدة في مضامينها، وخاصة أنها تخرجنا عن العمل التقليدي اليومي المصحوب بمظاهر وبجلسات وأحاديث سياسية صرفة، وهو ما ذهب إليه علي عباس، سفير كينيا لدى دولة الكويت، الذي أشار إلى سعادته بالحضور إلى مكة بصحبة زوجته في أجواء إيمانية وعائلية بسيطة، خالية من متطلبات العمل المعتادة في السلك الدبلوماسي، مشيرا إلى أنه حضر المرة الأولى في عام 2007م حينما كان سفيرا لكينيا لدى إيران ولمس تغيرا كبيرا في مستوى المشاريع والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وتبدو الروحانية والأجواء الإيمانية تطغى على مقر الإقامة الذي يحتضن كثيرا من الدبلوماسيين وعائلاتهم، إذ يلاحظ حرصهم على استغلال أوقاتهم في أداء العبادة من صلاة واستغفار واستعداد ليوم الحج الأكبر في عرفة.. وهنا، يصف عبد الجبار ثابت، النائب العام لرئيس جمهورية أفغانستان (في الحكومة السابقة)، سعادته منذ أن حطت الطائرة في مطار جدة قائلا إنه زار السعودية قبل 27 سنة ويزورها للمرة الثالثة لأداء مناسك الحج، مشيرا إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ليس له مثيل في العالم، لتأثيره الكبير في قلوب الشعوب الإسلامية جميعا، مؤكدا أن «الحكومة السعودية لها مواقف عظيمة مع الشعب الأفغاني وما زالت تقف معهم جنبا إلى جنب».
وقال محمد الخضيري رئيس اللجنة الإعلامية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، إن عدد الحجاج الذين جرت استضافتهم لهذا العام على نفقة البرنامج 2400 حاج، من بينهم ألف حاج من الفلسطينيين، وقد جرى توفير الخدمات كافة لهم بما يساعدهم على أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وبالعودة إلى حديث ضيوف خادم الحرمين الشريفين، أشار وكيل أحمد، وزيـر الخارجية الأسبق في الحكومة الأفغانية السابقة، إلى أن البرنامج يعد مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم ومسلمة لتمكينهم من أداء مناسك الحج. فيما ثمن أمير حسن، من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين، دور السعودية في عملية تحقيق السلام بين جبهة مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية وإنجاح مباحثات السلام بينهما حينما كانت عضوا في اللجنة الرباعية ثم في لجنة الثمانية التي جرى تغيير اسمها فيما بعد إلى لجنة السلام التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيدا بالمساهمات السعودية في مساعدة متضرري إعصار هايان بـ10 ملايين دولار، بالإضافة إلى 10 ملايين دولار أخرى، جرى تخصيص 5 ملايين منها لإعادة تعمير وبناء مدينة «زمبونقا» التي تعرضت لحصار عسكري في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويشير هاني البدوي، المستشار القانوني في السويد، إلى أنه منذ 20 سنة يحاول تأدية فريضة الحج، لكن الظروف لم تسمح له إلى أن قرر في هذه السنة المجيء إلى الأراضي المقدسة، ثم تهيأت له الفرصة للقدوم إلى مكة المكرمة عبر برنامج الاستضافة، وقال: «أبلغ من العمر 67 سنة، ولم يسبق لي الحج قبل هذا، وكنت أحمل خوفا من تعرضي للانتظار في المطار أو الازدحام الشديد في الحرم، لكن كل المخاوف تبددت بعد وصولي إلى الأراضي المقدسة ورؤية الخدمات المقدمة».
وأشاد البدوي بدور السعودية تجاه العالم الإسلامي، حيث إنها تستضيف على أراضيها أعدادا من مسلمي بورما وغيرهم وأعطتهم الأمان، بعدما شردوا من ديارهم وتعرضوا لحملات شرسة من قبل النظام العسكري في بورما.
وأضاف أن «الدور الريادي والقيادي للسعودية في العالم الإسلامي لا يمكن الاستغناء عنه»، مشيرا إلى أن استقرارها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هو استقرار للعالم الإسلامي، مضيفا أن «السعودية مستهدَفة لتصديها للفكر الهدام والتكفيري، ولأنها دولة الإسلام وحامية المسلمين، وتقويضها يعني تقويض الإسلام في النهاية».
 



السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
TT

السعودية تمدّ جسور العطاء من غزة إلى أفريقيا وآسيا

جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
جانب من المساعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

في وقت تتعاظم فيه الأزمات الإنسانية حول العالم، ترسخ السعودية نهجها القائم على نصرة الإنسان أينما كان، واضعة البعد الإنساني في صدارة تحركاتها الدولية، عبر ذراعها الإغاثية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يوسّع حضوره الميداني من مناطق النزاع والكوارث إلى الدول الأشد احتياجاً، مستجيباً للاحتياجات العاجلة، ومطلقاً مشاريع مستدامة تحفظ الكرامة الإنسانية وتخفف المعاناة.

دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية لإغاثة المتضررين من السيول في قطاع غزة (واس)

وقدّم مركز الملك سلمان للإغاثة دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في قطاع غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني. وجاءت هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات الشتوية العاجلة للنازحين، في ظل أوضاع إنسانية شديدة التعقيد فرضتها المنخفضات الجوية العميقة التي تسببت في جرف عدد من خيام النزوح وإلحاق أضرار جسيمة بها. وتركزت المساعدات على توفير حلول إيوائية سريعة وآمنة تحمي الأسر، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، من البرد والأمطار، في وقت يعاني فيه القطاع نقصاً حاداً في المأوى ووسائل الوقاية.

مشاريع مستدامة لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين (واس)

وعلى صعيد المشاريع التنموية المستدامة، وقّع المركز برنامجاً تنفيذياً مشتركاً لحفر 3 آبار عميقة تعمل بالطاقة الشمسية في جمهورية بنين، بهدف توفير مياه الشرب النظيفة للاستخدام البشري والمنزلي ولسقيا الماشية، وتحسين إمدادات المياه في المناطق ذات الدخل المنخفض. ويستفيد من المشروع نحو 9 آلاف فرد، كما يسهم في الحد من الأمراض المنقولة بالمياه، وإنقاذ الأرواح، لا سيما بين الرضع، وتحسين التغذية والصحة العامة، في إطار اهتمام المملكة بقطاع المياه والإصحاح البيئي في الدول المحتاجة.

وفي لبنان، واصل المركز دعمه للأسر الأكثر احتياجاً، حيث وزّع 1359 سلة غذائية ومثلها من كراتين التمور على اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في منطقة المنية، استفاد منها 6795 فرداً، ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية وتوزيع التمور للعام 2025، تأكيداً على التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الفئات المتضررة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

مساعدات إغاثية في مديرية البرز بولاية بلخ في أفغانستان (واس)

كما امتدت الجهود الإغاثية إلى أفغانستان، حيث وزّع المركز 490 سلة غذائية و490 كرتون تمر في مديرية البرز بولاية بلخ، استفادت منها 490 أسرة من المتضررين من الزلزال في شمال البلاد، وذلك ضمن مشروع الاستجابة الطارئة، دعماً للشعب الأفغاني في مواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية.

وفي الجانب الصحي، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب والقسطرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث أجرى الفريق الطبي التطوعي 20 عملية قلب مفتوح، و46 عملية قسطرة قلبية، إضافة إلى 90 فحصاً بالأشعة الصوتية، في خطوة تعكس حرص المملكة على تخفيف معاناة المرضى، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى الكوادر الطبية السعودية.

مشاريع طبية تطوعية ضمن مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

كما دشن المركز سبعة مشاريع طبية تطوعية في جمهورية الصومال الفيدرالية، شملت تخصصات عالية الاحتياج، من بينها جراحة العظام، والأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، والجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأطفال، والتشوهات والتجميل، ضمن البرنامج التطوعي السعودي للجراحات المتخصصة.

وتهدف هذه المشاريع إلى إجراء 310 عمليات جراحية، وتشخيص الحالات، وتقديم خدمات التأهيل والأطراف الصناعية، ليستفيد منها 665 شخصاً بشكل مباشر، بحضور مسؤولين صوماليين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصومال.

وتعكس هذه المبادرات المتنوعة، من الإغاثة العاجلة إلى التنمية المستدامة والرعاية الطبية المتخصصة، التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإنساني العالمي، وترجمة توجيهات قيادتها الرشيدة في الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة، وتقديم الدعم الذي يصون الحياة والكرامة، ويمنح الأمل في مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.


ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الأحد، خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي.

‏حضر الاستقبال السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.


السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)

عُقدت في الرياض، الأحد، جلسة مباحثات سعودية - صينية، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السعودية - الصينية، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الرياض، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الجلسة توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.

واستعرض الجانبان مستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع. كما نوّها بتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما رافقها من تقارب في الرؤى وتعاون يخدم المصالح المشتركة.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وعقد الوزيران الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور.

وأكّد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المرتبطة بالمصالح الحيوية للبلدين، ودعمهما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. كما جدّد الجانب السعودي التزامه بسياسة «الصين الواحدة»، مؤكداً أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهته، عبّر الجانب الصيني عن دعمه لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، مثمّناً الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030»، مثنياً على نتائج «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية» التي استضافتها المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الجانب السعودي عن دعمه لاستضافة الصين «القمة العربية - الصينية الثانية» و«القمة الخليجية - الصينية الثانية» في عام 2026، فيما أبدى الجانب الصيني استعداده للمشاركة في معرض «إكسبو الدولي 2030» الذي تستضيفه المملكة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وفي ختام الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.