محادثات بين الأميركيين ووفد «طالبان» سعياً إلى إحياء عملية السلام في أفغانستان

أحد مؤسسي حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر في إسلام أباد (رويترز)
أحد مؤسسي حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر في إسلام أباد (رويترز)
TT

محادثات بين الأميركيين ووفد «طالبان» سعياً إلى إحياء عملية السلام في أفغانستان

أحد مؤسسي حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر في إسلام أباد (رويترز)
أحد مؤسسي حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر في إسلام أباد (رويترز)

كشف مسؤولون باكستانيون، اليوم (السبت)، أن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اجتمعوا في إسلام أباد في محاولة جديدة لإحياء عملية السلام الأفغانية، بعد شهر من انهيار المحادثات.
ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى مسؤول باكستاني طلب عدم كشف اسمه، قوله: «التقى المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وممثلون لطالبان في إسلام أباد». وأضاف أن المبعوث الأميركي وممثلي «طالبان» سيبقون في إسلام أباد حتى الأحد وقد يلتقون مجددا. ولفت إلى احتمال أن يلتقي قادة «طالبان» رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وأكد مصدر في حركة «طالبان» أن أول لقاء مباشر بين كبير المفاوضين الأميركيين ووفد الحركة عُقد الخميس، في حين أن مصدرا آخر قال إنه استمر حتى أمس (الجمعة).
وأوضح المسؤول الباكستاني أنه بعد ترتيب اللقاء، عمل مسؤولون باكستانيون على إقناع «طالبان» بوقف إطلاق النار في أفغانستان، وهو أحد المخاوف الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب للانسحاب من محادثات السلام.
ويرأس وفد «طالبان» أحد مؤسسي الحركة رئيس الجناح السياسي الملا عبد الغني برادر الذي سُجن في باكستان ثمانية أعوام قبل أن الإفراج عنه عام 2018 لتسهيل عملية السلام في أفغانستان.
ويقوم خليل زاد برحلات مكوكية إلى العاصمة الباكستانية منذ طلب ترمب في ديسمبر (كانون الأول) منها المساعدة في دفع «طالبان» إلى طاولة المفاوضات.
يشار إلى أن ترمب ألغى مطلع الشهر الماضي مفاوضات السلام مع «طالبان» بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابل أسفر عن مقتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.