رئيس وزراء باكستان: عبور خط المراقبة في كشمير يخدم مصلحة الهند

14 جريحاً في هجوم بقنبلة يدوية قرب مكتب حكومي بالإقليم المتنازع عليه

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورز (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورز (إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء باكستان: عبور خط المراقبة في كشمير يخدم مصلحة الهند

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورز (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورز (إ.ب.أ)

قال رئيس وزراء باكستان، عمران خان، اليوم (السبت) إن «أي شخص يعبر خط المراقبة من أزاد جامو وكشمير، الخاضع للسيطرة الباكستانية، لتقديم مساعدة إنسانية أو دعم في كفاح الكشميريين ضد العدوان سيخدم مصلحة الهند»، طبقا لما ذكرته شبكة «جيو.نيوز» التلفزيونية الباكستانية اليوم.
وفي رسالة نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، شدد رئيس الوزراء على أنه «يفهم آلام الكشميريين، الذين يرون إخوانهم عبر الكفاح في خط المراقبة للتعامل مع حظر تجول هندي غير إنساني مفروض عليهم منذ شهرين».
ووصف عمران خان في رسالته رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بأنه «جبان»، متعهدا بإثارة قضية كشمير أمام الأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن الرواية الهندية تهدف إلى تحويل الاهتمام الدولي عن الكفاح السياسي المشروع للشعب الكشميري لتقرير مصيرهم، وبدلا من ذلك تصف ذلك بأنه «تشدد» من باكستان، مؤكداً أن عبور خط المراقبة سيعطي الهند مبررا لمهاجمة باكستان.
يذكر أنه في كلمة له أمام الجمعية الآسيوية في نيويورك، قال عمران خان إن أكثر من ثمانية ملايين كشميري تم اعتقالهم من قبل «قوات الاحتلال الهندية» في الوادي على مدى حوالي شهرين، داعيا إلى رفع الحظر عن كشمير في أقرب وقت ممكن.
وفي تعليقه على احتمال إجراء حوار مع رئيس وزراء الهند حول كشمير، قال عمران إن حكومته حاولت عدة مرات التفاوض مع حكومة حزب «بهاراتيا جاناتا» لكن عملية الحوار لا يمكن استئنافها حتى رفع حظر التجول.
إلى ذلك، ذكرت الشرطة أن 14 شخصا على الأقل أًصيبوا في هجوم بقنبلة نفذه مسلحون بالقرب من أحد المكاتب الحكومية في الشطر الهندي من كشمير اليوم.
وتردد أن المتمردين استهدفوا دورية أمنية خارج مجمعا حكوميا يخضع لحراسة مشددة في بلدة أنانتناج الواقعة على بعد أكثر من 50 كيلومترا من مدينة سريناجار الإقليمية الرئيسية.
وأوضحت الشرطة على تويتر أن القنبلة لم تصب هدفها وانفجرت على جانب الطريق لتصيب أحد رجال شرطة المرور وكذلك 13 مدنيا من بينهم صحافي.
وكانت كل الإصابات «طفيفة» وبعد تلقي الإسعافات الأولية خرج كل المصابين من المستشفى باستثناء شخص.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هجوم اليوم السبت قد يكون أول هجوم للمسلحين بالقرب من مكتب حكومي منذ حملة الإجراءات الصارمة التي تشنها الهند في المنطقة.
وتشهد كشمير الواقعة في منطقة الهيمالايا تمردا انفصاليا منذ ثمانينات القرن الماضي قتل فيه عشرات الآلاف من الأشخاص.
وتزعم الهند أن المساعدات الباكستانية تحرض المسلحين الكشميريين وهي التهمة التي تنفيها إسلام آباد وتصفهم بمقاتلين من أجل الحرية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».