«مايكروسوفت»: متسللون مرتبطون بإيران حاولوا اختراق بريد مسؤولين أميركيين

استهدفوا حسابات لإحدى الحملات الرئاسية وصحافيين

الحسابات الإلكترونية المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسيّة أميركيّة بحسب «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)
الحسابات الإلكترونية المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسيّة أميركيّة بحسب «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)
TT

«مايكروسوفت»: متسللون مرتبطون بإيران حاولوا اختراق بريد مسؤولين أميركيين

الحسابات الإلكترونية المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسيّة أميركيّة بحسب «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)
الحسابات الإلكترونية المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسيّة أميركيّة بحسب «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «مايكروسوفت»، أمس (الجمعة)، أنّ مجموعة تسلّل إلكتروني مرتبطة بالحكومة الإيرانيّة حاولت اختراق حسابات بريد إلكتروني عائدة لفريق إحدى الحملات الرئاسيّة الأميركيّة ولمسؤولين حكوميين وصحافيين، وذلك خلال الفترة الممتدّة بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال توم بيرت، نائب الرئيس المكلّف الأمن وثقة المستخدم، في بيان، إنّ مركز الأمن السيبراني التابع لعملاق التكنولوجيا الأميركيّة راقب خلال فترة شهر مجموعة قامت بأكثر من 2700 محاولة لكشف حسابات بريد إلكتروني تعود لمستخدمي «مايكروسوفت» ومن ثمّ «هاجمت المجموعة 2 من هذه الحسابات».
ويعتقد بيرت أنّ المجموعة «تأتي من إيران وترتبط بالحكومة الإيرانية».
وتابع بيرت أنّ «الحسابات المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسيّة أميركيّة وبمسؤولين حكوميين حاليين وسابقين، وبصحافيين يعملون على تغطية العلاقات السياسيّة الدوليّة وبإيرانيين معروفين يعيشون خارج بلادهم».
وفي المحصّلة، لم يتمّ اختراق سوى 4 حسابات لا يرتبط أي منها بفريق الحملة الرئاسية أو بالحكومة، بحسب ما أكّدت المجموعة الأميركيّة.
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توتّراً منذ انسحاب الولايات المتّحدة أحاديّاً في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي الذي وقّعته القوى العظمى مع إيران، وإعادة فرضها عقوبات اقتصاديّة عليها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.