أطعمة خفيفة تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة طوال اليوم

أطعمة خفيفة تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة طوال اليوم
TT

أطعمة خفيفة تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة طوال اليوم

أطعمة خفيفة تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة طوال اليوم

يشعر كثيرون بالتعب خلال ساعات اليوم، فربما لم يحصلوا على كفايتهم من النوم الليلة السابقة لسبب أو آخر.
من الطبيعي أن يكون هذا الشعور مزعجاً؛ خصوصاً للموظفين والعاملين وحتى أرباب العمل، فما هو الحل، وماذا لو كان هناك بعض الأطعمة التي يمكنها أن تزيد من طاقتهم، إضافة إلى كونها صحية؟
وقبل التطرق إلى الأطعمة التي يمكن أن تعزز الطاقة، تجدر الإشارة إلى أنه للحفاظ على مستويات السكر في الدم والطاقة بالتساوي خلال اليوم، يفضَّل تناول وجبة خفيفة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
ومع أن الأطعمة «السريعة» تكون شهية عندما يشعر المرء بالتعب، فإنها أيضاً تكون جيدة في تعزيز القدرة على التحمل، من دون نقص سريع وحاد في السكر. ونتعرف الآن ونلقي نظرة على بعض أطعمة الطاقة السريعة:
الكافيين، ويتمثّل في القهوة أو الشاي في الصباح. وهو لا يعزز فحسب تحفيز الجهاز العصبي المركزي ما يؤدي إلى تعزيز وظائف المخ، ولكنّه أيضاً مصدر رئيس لمضادات الأكسدة. وقد يعزز بشكل محتمل خفض الإصابة بالنّوع الثاني من السكري ومرض الكبد.
وهناك أيضاً أوراق النعناع، وتقول دورية الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، إن النعناع يعتقد بأنّه يزيد القدرة على التنفس وتركيز الأكسجين في المخ، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطاقة، وبالتالي فهو طعام تحفيزي ممتاز في وسط النهار، لاجتياز فترة ما بعد الظهر.
كما أن تناول الزنجبيل يقلل الشعور بالتعب، ويحسن الدورة الدموية ومستويات السكر في الدم. وقد يساعد هذا الطعام العطري أيضاً مرضى الصداع النصفي، حيث يمكن مقارنته حتى بعقار «سوماتريبتان» ولكن آثاره الجانبية قليلة.
كما أن إضافة أطعمة معينة للنظام الغذائي على أساس منتظم، يمكن أن تزيد من طاقة المرء الكلية على المدى البعيد. وفيما يلي بعض الأطعمة المعززة للطاقة على المدى البعيد:
الكينوا هي أكثر الحبوب الغنية بالبروتين المتاحة، كما أنّها بروتين كامل؛ حيث تحتوي على كل الأحماض الأمينية التسعة الأساسية التي يحتاجها الجسم. وهي تحتوي على الحديد بين أشياء أخرى يمكن أن تساعد في تعزيز وظائف المخ؛ نظراً لأن المخ يأخذ نحو 20 في المائة من أكسجين الدم في جسمنا. وتحتوي أيضاً على الريبوفلافين (فيتامين بي 2) الذي يحسّن استقلاب الطاقة داخل المخ والخلايا العضلية، وبالتالي يساعد في إنتاج طاقة ملائمة في الخلايا.
والشوكولاتة الداكنة تحتوي على الكافيين والثيوبرومين، اللذين يساعدان في تعزيز مستويات الطاقة. وكلما كانت الشوكولاتة داكنة، قل السكر فيها، وزاد تعزيزها المحتمل للطاقة.
ويعتبر التوت مصدراً ممتازاً للميلاتونين (هرمون النوم الطبيعي)، الذي يمكن أن يساعد في الحصول على ليلة نوم هنيئة، لإبقاء المرء منتعشاً طوال النهار.
يُضاف إلى كل ما سبق، الفواكه الجافة، فهي مصدر ممتاز للطاقة السريعة. وتحتوي على كثير من المغذيات الأساسية، بما في ذلك فيتامين «إيه» و«بي 6» و«سي» و«دي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.