إيفرتون يتطلع لمواصلة الانطلاقة القوية على حساب كراسنودار الروسي

اختبار صعب لتوتنهام أمام بشكتاش التركي.. وممثلو إيطاليا الـ4 في انتظار نصر جديد بالجولة الثانية للدوري الأوروبي

لاعبو إيفرتون ومدربهم مارتينيز المنتشون بالتعادل مع ليفربول يأملون التقدم خطوة جديدة في الدوري الأوروبي (رويترز)
لاعبو إيفرتون ومدربهم مارتينيز المنتشون بالتعادل مع ليفربول يأملون التقدم خطوة جديدة في الدوري الأوروبي (رويترز)
TT

إيفرتون يتطلع لمواصلة الانطلاقة القوية على حساب كراسنودار الروسي

لاعبو إيفرتون ومدربهم مارتينيز المنتشون بالتعادل مع ليفربول يأملون التقدم خطوة جديدة في الدوري الأوروبي (رويترز)
لاعبو إيفرتون ومدربهم مارتينيز المنتشون بالتعادل مع ليفربول يأملون التقدم خطوة جديدة في الدوري الأوروبي (رويترز)

يأمل ناديا إيفرتون وتوتنهام الإنجليزيان لكرة القدم أن يحملا معهما الحماس الذي صاحب تعادلهما في مواجهتي ديربي قويتين في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يستأنفان منافسات مسابقة الدوري الأوروبي أمام كل من كراسنودار الروسي وبشكتاش التركي على التوالي اليوم.
ويأمل إيفرتون مواصلة انطلاقته القوية في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عندما يحل ضيفا على كراسنودار الروسي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة.
وكان الفريق الإنجليزي بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز حقق فوزا كبيرا على ملعبه غوديسون بارك ضد فولفسبورغ الألماني 4 - 1. واستهل إيفرتون الدوري المحلي بطريقة سيئة لكن انتزاعه التعادل من غريمه التقليدي في المدينة الواحدة ليفربول 1 - 1 في عقر دار الأخير بملعب إنفيلد السبت الماضي لا بد وأن يكون رفع من معنويات لاعبيه قبل مواجهة الفريق الروسي.
وأشار جناح إيفرتون إيدن ماكغيدي الذي سبق له اللعب في الدوري الروسي إلى أن مهمة فريقه لن تكون سهلة وقال في هذا الصدد: «ستكون المباراة صعبة، التوجه إلى أماكن مماثلة في أوروبا ليس سهلا إطلاقا، لكني أعتقد أننا نملك النوعية التي تسمح لنا بتخطي هذه المجموعة والذهاب إلى أبعد دور ممكن». وتابع: «كراسنودار ليس ناديا كبيرا، ملعبه يتضمن مضمار ألعاب قوى وبالتالي فإن المسافة كبيرة بين جمهوره وأرضية الملعب والأجواء ليست ملتهبة داخله».
ويغيب عن إيفرتون الجناح البلجيكي كيفن ميرالاس الذي أصيب بتمزق في العضلة الخلفية في مواجهة ليفربول وسيغيب عن الملاعب لمدة شهر تقريبا. كما يحوم الشك حول مشاركة الظهير الأيمن شيموس كولمان وقلب الدفاع سيلفان ديستان والجنوب أفريقي ستيفن بينار.
وضمن نفس المجموعة يلتقي فولفسبورغ الألماني مع ليل الفرنسي، حيث يواجه مدافع ليل الدنماركي سيمون كيار فريقه السابق فولفسبورغ.
وفي المجموعة الثالثة يتوجه بشكتاش بقيادة مدربه الكرواتي سلافن بيليتش مجددا إلى شمال لندن لمواجهة توتنهام. وكان الفريق التركي خاض الملحق المؤهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا وخسر على يد الفريق الآخر في شمال لندن آرسنال.
ويعرف بيليتش الكرة الإنجليزية جيدا كونه لعب طويلا في صفوف وستهام. ومثل مواطنه إيفرتون يخوض توتنهام مواجهة بشكتاش وهو المنتعش من تعادله 1 / 1 مع آرسنال في ديربي لندن، ويسعى لتحقيق فوزه الأول في الدوري الأوروبي بعدما استهل مشواره في المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي على ملعب بارتيزان بلغراد الصربي قبل أسبوعين. وقال يونس كابل مدافع توتنهام: «لو لعبنا أمام بشكتاش كما فعلنا أمام آرسنال، فلن نواجه أي مشكلات. إننا بحاجة لتقديم أداء مماثل.. فقد فرضنا وتيرة أدائنا في تلك المباراة. ومنذ الصفارة الأولى، أثبتنا أننا نريد تحقيق شيئا ما».
وسيعمل المدرب ماوريسيو بوكيتينو على إجراء الكثير من التغييرات بتشكيل توتنهام أمام بشكتاش مع احتمال الدفع باللاعب أندروس تاونسيند ضمن التشكيل الأساسي. وضمن نفس المجموعة يلتقي إستيراس تريبولي اليوناني مع بارتيزان الصربي.
ويسعى الثنائي أشبيلية وفياريال لمواصلة عروضهما القوية بالبطولة، وإن كان كلا الفريقين بحاجة لاستعادة توازنهما بعد نتائج مخيبة للآمال مؤخرا في الدوري الإسباني.
ويحل أشبيلية متصدر المجموعة السابعة ضيفا على رييكا الكرواتي بعدما فاز في مباراته الافتتاحية بالمجموعة أمام فينورد الهولندي 2 - صفر ولكنه خسر مؤخرا صفر - 4 في الدوري الإسباني أمام حامل اللقب أتليتكو مدريد. وقال يوناي إمري مدرب الفريق: «علينا أن نستعيد توازننا وأن نواصل العمل. كانت هذه الهزيمة خطوة إلى الخلف، وعلينا الآن أن نقطع خطوتين إلى الأمام».
ويعود سيباستيان كريستوفورو وكيفين جامييرو لصفوف أشبيلية أخيرا بعد الابتعاد لفترة طويلة بسبب الإصابة. وقال المهاجم الكولومبي كارلوس باكا: «خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب. إنني متأكد من أن هذه الهزيمة ستزيد من ترابطنا كأسرة». وضمن نفس المجموعة يستضيف فيينورد الهولندي منافسه ستاندار لياج البلجيكي.
وفي المجموعة الأولى يستضيف فياريال منافسه القبرصي أبولون ليماسول بعدما كان تعادل 1 / 1 في مباراته الأولى الصعبة بالمجموعة أمام مضيفه الألماني بوروسيا مونشنغلادباخ.
ويغيب اللاعبون ماتيو موساكيو وبويان يوكيتش وخاومي كوستا وتشيتشو دورادو عن صفوف فياريال اليوم للإصابة ولكن الفريق الإسباني يأمل في رفع مستواه على ملعبه بعدما مني بهزيمتين أمام برشلونة وريال مدريد بالدوري المحلي.
وقال ماريو غاسبار مدافع الفريق: «علينا أن نستعيد نغمة الفوز بالمباريات خاصة على ملعبنا.. فالوصول إلى أدوار خروج المغلوب يعتمد على جمع كل النقاط المتاحة على ملعبك».
وضمن نفس المجموعة يحل جلادباخ، صاحب المركز الثاني بترتيب الدوري الألماني (بوندزليغا) ضيفا على زيوريخ السويسري، وهو النادي السابق لمدرب جلادباخ السويسري لوسيان فافر.
وقال فافر الذي قاد زيوريخ للفوز بلقب مسابقة الدوري السويسري مرتين ولقب كأس سويسرا مرة واحدة فيما بين عامي 2003 و2007: «قضيت سنوات رائعة هناك». وكان رباعي إيطاليا خاض مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات بالدوري الأوروبي دون أن يتعرض أي منهم للهزيمة، ويأمل ممثلو الكالشيو الـ4 في المحافظة على سجلات نتائجهم خالية من الهزائم خلال الجولة الثانية اليوم.
ولكن إنتر ميلان سيكون عليه أن يتناسى هزيمته الكبيرة 1 / 4 على ملعبه أمام كالياري عندما يلتقي مع بطل أذربيجان كاراباج ضمن منافسات المجموعة السادسة. وقال ماركو فاسوني مدير إنتر ميلان: «إننا محظوظون لأننا لدينا مباراة أمام خصم نأمل أن يسمح لنا بتقديم أفضل عروضنا وباستعادة توازننا».
وتشمل قائمة الغياب في الإنتر اليوم المدافعين نيمانيا فيديتش ودودو جوناثان وهوجو كامبانيارو إلى جانب لاعب الوسط ماتيو كوفاسيتش. وضمن نفس المجموعة يلعب سانت إتيان الفرنسي مع دنيبرو الأوكراني.
ويسعى نابولي لتحقيق فوزه الثاني في المجموعة الـ9 عندما يحل ضيفا على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي في مواجهة عاطفية بالنسبة إلى صانع ألعاب الأول ماريك هامسيك الذي بدأ مسيرته في صفوف سلوفان قبل أن ينتقل إلى إيطاليا وهو في 17 من عمره وينضم إلى بريشيا ثم إلى نابولي اعتبارا من عام 2007. وفي المجموعة الـ9 أيضا يلتقي سبارتا براغ التشيكي مع يونغ بويز السويسري.
ويسافر فيورنتينا إلى بيلاروس لمواجهة فريق دينامو مينسك في المجموعة الـ11، وكان مهاجم الفريق الإيطالي خوان كوادرادو انضم إلى زميليه جوزيبي روسي وماريو غوميز في قائمة الإصابات.
وفي المجموعة الـ11 أيضا يلتقي غانغان الفرنسي مع باوك اليوناني.
وضمن نفس المجموعة يلعب غانغان الفرنسي مع باوك اليوناني. ويستضيف تورينو فريق كوبنهاغن الدنماركي متصدر المجموعة الثانية، والذي يعود إلى إيطاليا بذكريات أليمة بعدما خسر هناك 1 / 3 أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. وضمن نفس المجموعة يلتقي هلسنكي الفنلندي مع كلوب بروج البلجيكي.
وفي بقية المنافسات يلعب أسترا الروماني مع سالزبورغ النمساوي ويستضيف سلتيك الأسكوتلندي منافسه دينامو زغرب الكرواتي ضمن المجموعة الـ4، فيما تشهد المجموعة الـ5 منافسات ساخنة بين دينامو موسكو الروسي وأيندهوفن الهولندي، وأستوريل البرتغالي مع باناثينايكوس اليوناني.
وفي المجموعة الـ10 يلتقي دينامو كييف الأوكراني مع ستيوا بوخارست الروماني، والبورغ الدنماركي مع ريو إفي البرتغالي.
وفي المجموعة الـ12، يلتقي لوكيرين البلجيكي مع ميتاليست الأوكراني، وطرابزون سبور التركي مع ليخيا وارسو البولندي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».