«أونروا» تحصل على 118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي

نحو نصف المبلغ تبرعت به السعودية بشكل استثنائي

تلاميذ فلسطينيون أمام مقر «أونروا» في غزة يحتجّون على وقف التمويل الأميركي (أ.ف.ب)
تلاميذ فلسطينيون أمام مقر «أونروا» في غزة يحتجّون على وقف التمويل الأميركي (أ.ف.ب)
TT

«أونروا» تحصل على 118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي

تلاميذ فلسطينيون أمام مقر «أونروا» في غزة يحتجّون على وقف التمويل الأميركي (أ.ف.ب)
تلاميذ فلسطينيون أمام مقر «أونروا» في غزة يحتجّون على وقف التمويل الأميركي (أ.ف.ب)

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إن مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة على المستوى الوزاري انتهى بتلقي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تمويلاً بـ118 مليون دولار. وقال أبو هولي إن «أونروا» حصلت على تمويل إضافي واستثنائي من المملكة العربية السعودية بقيمة 50 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو، ومن فرنسا بقيمة 20 مليون يورو ومن آيرلندا والإمارات وتركيا واليابان، مؤكداً أن ذلك سيسهم في سد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية الذي يقدر بـ120 مليون دولار.
وأضاف أبو هولي في بيان وزعه أمس، أن «(أونروا) من خلال الدعم المالي الإضافي الذي حصلت عليه من مؤتمر المانحين الذي يقدر بـ118 مليون دولار سيمكنها من الخروج من أزمتها المالية والاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق عملياتها الخمس لعام 2019». ووصف أبو هولي نجاح مؤتمر المانحين في حشد تمويل إضافي جديد بأنه تعبير عن ثقة المجتمع الدولي ودعمه لـ«أونروا» ورفضه لكل محاولات إنهاء دورها، ويؤكد في الوقت ذاته على الالتزام الدولي تجاه «أونروا» واللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194».
وكان مؤتمر التعهدات لكبار المانحين عقد في نيويورك بدعوة من المملكة الأردنية والسويد، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض عام «أونروا» بيير كرينبول، ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، وبمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، لحشد الدعم المالي لـ«أونروا».
ومن جانبه، أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية إبراهيم بن عبد العزيز العساف تقديم تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للموازنة الرئيسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لعام 2019. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالمفوض العام لـ«أونروا»، بيير كرينبول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد العساف موقف المملكة العربية السعودية باعتبارها واحدة من أقوى الداعمين السياسيين والماليين لـ«أونروا». وأعرب عن تقديره الكبير للعمل الذي تقوم به الوكالة من أجل لاجئي فلسطين.
ويماثل هذا الإعلان التبرع الاستثنائي الذي قدمته السعودية لموازنة «أونروا» البرامجية في عام 2018، ويأتي إضافة إلى التبرعات السخية التي قدمتها المملكة لمشاريع «أونروا» في البنية التحتية في سائر أقاليم عملياتها الخمسة. وأعرب المفوض العام عن تقديره العميق بالنيابة عن 5.5 مليون لاجئ من فلسطين تقوم «أونروا» على خدمتهم. وقال كرينبول إن «التبرع المتجدد والسخي من المملكة العربية السعودية يعد ذا أهمية كبيرة لوكالتنا». وأضاف: «طوال فترة الصيف، وفي الوقت الذي كنا نستعد فيه لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، قمنا بإعادة تأهيل العشرات من مدارس أونروا بتمويل سعودي. إن التبرع الحاسم الذي تم الإعلان عنه سيسمح لنا بالمحافظة على الحق في التعليم لطلبتنا البالغ عددهم 532 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى الخدمات الرئيسية الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين. إننا ممتنون للغاية للشراكة والتعاون الديناميكيين مع المملكة».
ودعم «أونروا»، جاء في وقت حساس تعاني فيه الوكالة من عجز مالي بعدما أوقفت الولايات المتحدة التمويل الأكبر للوكالة. وتحاول الولايات المتحدة إلغاء «أونروا» بحجة أنها فاسدة، وتشكك في أرقام اللاجئين فيها. وقبل شهرين تم الكشف عن تحقيقات فساد كبيرة داخل الوكالة. وتراهن الولايات المتحدة على إفلاس «أونروا» بعدما أوقفت الإدارة الأميركية أكبر دعم للوكالة بواقع يتجاوز 300 مليون دولار سنوياً. وتأسست «أونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وتخدم أكثر من 5 ملايين من لاجئي فلسطين في الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة. وتشتمل خدمات «أونروا» على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
وثمن أبو هولي جهود الدول العربية الشقيقة خصوصاً الدول المضيفة للاجئين، وفي المقدمة منها المملكة الأردنية الهاشمية لحشد الدعم السياسي والمالي لـ«أونروا»، وقيادتها مع السويد لعقد مؤتمر المانحين في نيويورك ونجاحه في حصول «أونروا» على تمويل إضافي لميزانيتها الاعتيادية.
وفي كلمة المملكة التي ألقاها السفير عبد الله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، أمس، في الاجتماع الوزاري لأصدقاء تحالف الحضارات الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 74، قال: «العامل الآخر الذي يؤدي إلى الصراع هو الاحتلال، إن استمرار الاحتلال، وحرمان الشعوب من حقوقها، وممارسات التهميش والاضطهاد كل ذلك يساعد على انتشار آيديولوجيات التطرف، وخطابات الكراهية، ولنا في فلسطين مثال حي على ذلك، حيث إن استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الدولية وتقويض كل فرص السلام فضلاً عن الاستمرار بحصار الشعب الفلسطيني الشقيق، والاستيلاء على أرضه وتدمير ممتلكاته كان السبب الرئيسي في تهديد الاستقرار والسلم والأمن الدوليين».
من جهته، ثمن الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التبرع السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والبالغ 50 مليون دولار أميركي، خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مدينة نيويورك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيداً بالتبرعات التي قدمها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.