الذروي: جهود جبارة بذلتها السعودية لتحرير شقيقي من قبضة الحوثيين

قال إن عائلته كانت على يقين من قدرة الرياض على إخراجه

الذروي لدى رؤيته أسرته التي استقبلته في مطار الملك عبد العزيز في جدة أول من أمس (الشرق الأوسط)
الذروي لدى رؤيته أسرته التي استقبلته في مطار الملك عبد العزيز في جدة أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

الذروي: جهود جبارة بذلتها السعودية لتحرير شقيقي من قبضة الحوثيين

الذروي لدى رؤيته أسرته التي استقبلته في مطار الملك عبد العزيز في جدة أول من أمس (الشرق الأوسط)
الذروي لدى رؤيته أسرته التي استقبلته في مطار الملك عبد العزيز في جدة أول من أمس (الشرق الأوسط)

أكد الدكتور منصور الذروي أن شقيقه ناصر الذي نجحت السلطات السعودية في تخليصه من براثن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد لقي الكثير من المعاناة خلال فترة اعتقاله في سجون الميليشيات الحوثية.
وقال منصور، في اتصال هاتفي بـ«الشرق الأوسط» إن أخاه الأكبر تعرض لكل أنواع المعانة، إلا أنه ورغم هذه القساوة كان يحتسب ويدعو الله أن يخرجه، وكانت لديه ثقة بأن حكومة بلاده لن تتركه وحيدا وستعمل جاهدة على إطلاق سراحه بأي شكل كان، «وبالفعل، كانت هناك جهود جبارة سبقت الإطلاق».
وتطرق الذروي إلى التحركات القبلية والفردية في المساعدة للإفراج عن أخيه قائلا: «كانت هناك جهود شخصية، وأخرى لعدد من القبائل التي كانت تحاول بطرقها ومساعيها مساعدة العائلة في الإفراج عن أخي ناصر، بيد أنها ظلت في إطار المحاولات التي نشكرهم عليها». وزاد: «لكن العمل الأكبر والدقيق الممزوج بالحكمة والصبر في التعامل مع هذه الحالات والذي نتج عنه تحرير شقيقي ناصر، كان بفضل الجهد الجبار الذي بذلته السلطات السعودية في هذا الجانب، وعملت منذ اللحظات الأولى من اعتقاله على إيجاد الطرق المناسبة لتحريره».
وأضاف الذروي أن جميع عائلة المحتجز كانت تعيش على هذا الأمل «ليقيننا في حكومتنا وقدرتها على إخراجه من سجون الميليشيات الحوثية، وأن فترة الاعتقال لن تطول لما لمسناه من تحرك على كل المستويات والقطاعات والاهتمام الكبير بحالة ناصر، وهذا عامل مهم لأبنائه وعائلته التي أدركت العمل الجبار في عملية إنقاذه».
وعن كيفية اعتقاله، قال: «كل المعلومات التي قد حصلنا عليها هي مكالمة هاتفية منه بعد عامين من اعتقاله، وأخبرنا حينها أنه بخير وعلى قيد الحياة، ولم يكن فيها أي تفاصيل أخرى، وانقطع هذا التواصل لفترة حتى تلقينا اتصالا آخر بعد عامين آخرين من اعتقاله».
ولم يفصح الشقيق الأصغر لـ«ناصر» عن الأسباب وكيفية وقوع شقيقه في قبضة الميليشيات، مرجعا ذلك إلى أنه لم يسأل أخاه بعد؛ نظرا لما يعيشه الجميع من فرح بعودته سالماً معافى.
يشار إلى أن الذروي، الذي وصل أول من أمس، إلى بلاده ظل محتجزاً لدى الميليشيات الانقلابية، طوال 4 أعوام، في محافظة «حجة» عند انطلاق العمليات العسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، وسوف يعود إلى منطقة جازان حيث لديه «ولدان و3 بنات»، ويعد من الشخصيات الهادئة والخلوقة كما يذكر شقيقه.
يشار إلى أن ملف انتهاك حقوق الإنسان أحد التجاوزات الكبرى التي تمارسها الميليشيات الانقلابية، حيث كشفت تقارير حكومية يمنية أن عدد المختطفين والمحتجزين تعسفياً في سجون ميليشيا الحوثي منذ الانقلاب قد تجاوز 14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين اليمنيين، مع اختفاء قسري لآلاف منهم في سجون تتبع الحوثييين في مناطق سيطرتهم.


مقالات ذات صلة

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الخليج الكويت العاصمة (كونا)

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

شددت الكويت على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)

قطر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتشدد على أولوية الحوار لحماية أمن المنطقة

أكدت دولة قطر متابعتها باهتمام بالغ للتطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مجددة موقفها الداعم للحكومة اليمنية الشرعية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي اجتماع العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

العليمي: فرض الأمر الواقع في أراضينا يهدد الدولة ومكافحة الإرهاب ليست ذريعة سياسية

حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من فرض الأمر الواقع في حضرموت والمهرة مطالباً بموقف دولي صريح لحماية الدولة اليمنية.

«الشرق الأوسط» (عدن)
الخليج الخارجية البحرينية ثمنت الدور المحوري الذي تضطلع به السعودية والإمارات في دعم أمن واستقرار اليمن (الشرق الأوسط)

البحرين تؤكد ثقتها بقيادتي السعودية والإمارات في تجاوز التباينات ضمن البيت الخليجي

أكدت البحرين ثقتها في حكمة قيادتي السعودية والإمارات وقدرتهما على احتواء أي تباينات في وجهات النظر ضمن إطار البيت الخليجي الواحد، وبما ينسجم مع مبادئ المجلس.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج الخارجية العمانية أكدت استمرار موقفها الداعي إلى ضبط النفس (الشرق الأوسط)

عُمان تدعو إلى تغليب الحوار وخفض التصعيد في اليمن

أعربت سلطنة عُمان، الثلاثاء، عن تأييدها للمواقف الداعية لخفض التصعيد واحتوائه وإنهاء مسببات الأزمة من جذورها مع أهمية احترام سيادة الجمهورية اليمنية وأمنها.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)
TT

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)

أكدت دولة الكويت متابعة التطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مُعربة عن دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية، ومشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي صادر الثلاثاء، أن أمن السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني الخليجي، منطلقة في ذلك من أواصر الأخوّة وروابط المصير المشترك التي تجمع دول المجلس.

في هذا السياق، أشادت دولة الكويت بالنهج المسؤول الذي تنتهجه السعودية والإمارات، وحرصهما على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار والالتزام بقيم ومبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تمثل الأساس في تفعيل العمل الخليجي المشترك.

وأضافت الوزارة أن دولة الكويت تؤكد استمرارها في دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ الحوار والسلام، والاعتماد على الحلول الدبلوماسية، بوصفها السبيل المثلى لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام بالمنطقة.

وختم البيان بتأكيد أن الكويت ستظل ملتزمة بدورها الفاعل والداعم للجهود التي تصب في مصلحة الأمن والتنمية في منطقة الخليج العربي، بما يخدم مصالح شعوبها الشقيقة ويرسخ مبادئ التعاون الخليجي المشترك.


قطر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتشدد على أولوية الحوار لحماية أمن المنطقة

علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
TT

قطر تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتشدد على أولوية الحوار لحماية أمن المنطقة

علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)
علم قطر في العاصمة الدوحة (أرشيفية)

أكدت دولة قطر متابعتها باهتمام بالغ للتطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مجددة موقفها الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، وتشديدها على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وصون مصالح الشعب اليمني، بما يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صادر الثلاثاء، أن هذا الموقف ينسجم مع حرص دولة قطر على دعم الشرعية في اليمن، وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار، بما يحفظ المركز القانوني للدولة اليمنية، ويحول دون أي مساس بوحدتها أو سيادتها.

وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة أن أمن السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن دولة قطر، انطلاقاً من الروابط الأخوية الوثيقة والمصير المشترك الذي يجمع دول المجلس.

وثمّنت وزارة الخارجية القطرية، في هذا الإطار، البيانات الصادرة عن السعودية الشقيقة والإمارات الشقيقة، معتبرة أنها تعكس حرصاً مشتركاً على تغليب مصلحة المنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والاحتكام إلى الأسس والمبادئ التي يقوم عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد البيان أن دولة قطر ستظل، بوصفها دولة داعمة لكل الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، ملتزمة بدعم مسارات الحوار والجهود الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الخير والأمن والسلام للمنطقة وشعوبها، وبما يعزز فرص الاستقرار والتنمية المستدامة.


وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان التطورات في اليمن

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان التطورات في اليمن

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الأمير فيصل بن فرحان مع الوزير روبيو، في الوقت الذي ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرين بحثا التوترات المستمرة في اليمن والأمن بالمنطقة.

وأعلنت ‌الإمارات، في وقت سابق، الثلاثاء، سحب قواتها المتبقية ‍من اليمن، وذلك بعد أن أيدت ​السعودية دعوة موجهة من رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى القوات الإماراتية ⁠للانسحاب خلال 24 ساعة.

في حين تلقّى الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً، في وقت سابق، من محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخِر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وشهدت الساحة اليمنية، الثلاثاء، تطورات محورية أعادت خلالها السعودية رسم معادلات الأمن وتحديد الخطوط الحمر وحدود التحالفات، وسط تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة؛ إذ أعلنت الرياض أسفها إزاء ما وصفته بخطوات إماراتية «بالغة الخطورة» دفعت قوات تابعة لـ«الانتقالي» إلى تحركات عسكرية قرب حدودها الجنوبية، وعَدَّت ذلك تهديداً مباشراً لأمنها الوطني وأمن اليمن والمنطقة.

وشددت السعودية على أن أمنها «خط أحمر»، مؤكدة التزامها بوحدة اليمن وسيادته، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، مع تجديد موقفها من عدالة «القضية الجنوبية»، ورفض معالجتها خارج إطار الحوار السياسي الشامل.