{ليكود} يربح مقعداً إضافياً بأصوات الجنود

النتائج الرسمية النهائية للانتخابات: 14 عربياً في الكنيست الإسرائيلي

صورة أرشيفية لرئيس الحكومة الإسرائيلية مع افتتاح الدورة الجديدة للكنيست شتاء 2013 (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الحكومة الإسرائيلية مع افتتاح الدورة الجديدة للكنيست شتاء 2013 (رويترز)
TT

{ليكود} يربح مقعداً إضافياً بأصوات الجنود

صورة أرشيفية لرئيس الحكومة الإسرائيلية مع افتتاح الدورة الجديدة للكنيست شتاء 2013 (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الحكومة الإسرائيلية مع افتتاح الدورة الجديدة للكنيست شتاء 2013 (رويترز)

مع نشر النتائج النهائية الرسمية لانتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الـ22، تبين أن حزب الليكود حصل على مقعد إضافي ووصل إلى 32 مقعداً، لكن معسكر اليمين بقي كما هو لأن هذه الزيادة جاءت على حساب كتلة «يهدوت هاتوراه» لليهود المتدينين الأشكناز، التي تراجعت إلى 7 مقاعد. وقد جاءت هذه النتيجة إثر إلغاء نتائج 6 صناديق اقتراع تبين أنها تعرضت لتزوير. واتضح أن الفارق بين الحزبين هو 68 صوتاً فقط. وقد رد قادة هذا الحزب بغضب على خسارة المقعد وعدّوه «مؤامرة» ضدهم.
وأظهرت النتائج أنه من مجموع 6 ملايين و394 ألف مواطن من أصحاب حق الاقتراع، شارك في التصويت 4 ملايين و465 ألف مواطن؛ أي نسبة 70 في المائة بالتقريب. وقد فاز بالمرتبة الأولى حزب الجنرالات «كحول لفان» بقيادة بيني غانتس؛ إذ حصل على مليون و151 ألف صوت وسيمثل بـ33 نائباً. يليه الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي حصل على مليون و113 ألف صوت، وهي أقل بنحو ربع مليون صوت عن انتخابات أبريل (نيسان) الماضي وسيمثله 32 نائباً. ثم القائمة المشتركة (العربية) بقيادة أيمن عودة التي حصلت على 470 ألف صوت و13 نائباً. ثم حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس»، الذي حصل على 330 ألف صوت. ثم حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي حصل على 310 آلاف صوت بـ8 مقاعد. ثم «يهدوت هاتوراه» الذي حصل على 268 ألف صوت بـ7 نواب. يليه الحزب اليميني المتطرف «يمينا» الذي حصل على 260 ألف صوت بـ7 مقاعد. ويليه حزب «العمل - جيشر» الذي حصل على 212 ألف صوت و6 نواب. والمعسكر الديمقراطي الذي يضم حزب «ميريتس» مع إيهود باراك، حصل على 192 ألف صوت وسيمثله 5 نواب.
وسقطت 22 قائمة كانت قد حصلت على 123 ألف صوت، بينها قائمتان عربيتان؛ إحداهما «حزب الوحدة الشعبية» برئاسة البروفسور أسعد غانم وحصلت على 5946 صوتاً، وحزب «كرامة ومساواة» برئاسة الصحافي محمد السيد؛ التي حصلت على 1545 صوتاً.
وقد كانت نسبة العرب 16 في المائة من المصوتين، مقابل 79 في المائة من اليهود، و5 في المائة من مسيحيين من أصول غير عربية، ممن قدموا من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً الذين حافظوا على دينهم ورفضوا التهود. وحسب اللجنة المركزية للانتخابات، تراوحت أعمار 14 في المائة من الناخبين بين 18 و24 عاماً.
ويلاحظ أن نسبة التصويت عموماً في إسرائيل ارتفعت بقيمة 0.8 في المائة فقط عن الانتخابات السابقة، التي جرت في أبريل. وكان هناك هبوط في نسبة اليهود الذين صوتوا هذه المرة من 70 في المائة إلى 69 في المائة، مقابل ارتفاع في نسبة تصويت العرب، من 49 في المائة إلى 60 في المائة. ويتضح من مراجعة النتائج أن نحو 88 في المائة من العرب صوتوا لصالح «القائمة المشتركة»، والباقون صوتوا للأحزاب اليهودية. وحصل «حزب الجنرالات» بقيادة غانتس على 7 في المائة من الأصوات العربية. ومن جهة ثانية، حصلت «القائمة المشتركة» على نحو 18 ألف صوت من اليهود، قسم منهم مصوتون دائمون لـ«الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، وقسم منهم تركوا حزب «ميريتس» لأنه تحالف مع إيهود باراك، وقسم منهم صوتوا لها على سبيل الاحتجاج على تحريض نتنياهو ضد العرب، وقسم منهم تحمسوا لطروحات «القائمة المشتركة» حول ضرورة الشراكة اليهودية - العربية.
ووفقاً للجنة الانتخابات، فقد اكتشفت خلال الفحص المدقق، عمليات تزوير في 6 صناديق اقتراع، كلها في البلدات العربية؛ 3 منها في يركا (الجليل)، وصندوق واحد في كل من سخنين وشفاعمرو وعرابة. ويبلغ مجموع الأصوات في هذه الصناديق نحو 4 آلاف صوت.
وفي استعراض لقائمة النواب في الكنيست المقبل، والتي تضم 120 نائباً، يتضح أن عدد العرب فيها تراجع من 17 إلى 14 نائباً في القائمة المشتركة، التي تضم في صفوفها يهودياً هو البروفسور عوفر كسيف، والنائب حمد عمار من حزب ليبرمان، وغدير مريح من حزب غانتس. وانخفض التمثيل النسائي إلى 27 هذه المرة مقابل 29 امرأة في الكنيست السابق؛ 9 منهن من حزب غانتس، و9 من الليكود، و3 من حزب «العمل - جيشر» (أي نصف عدد ممثلي الحزب)، واثنتان في كل من «ميريتس» و«القائمة المشتركة»، وامرأة واحدة في «يمينا».
كذلك، انخفض عدد النواب من اليهود الشرقيين من 40 نائباً إلى 34 في هذه المرة، مقابل الأشكناز (اليهود الغربيون) الذين وصل عدد نوابهم إلى 71، رغم أنهم وذريتهم يشكلون نسبة 45 في المائة من اليهود. ويوجد بين النواب الشرقيين اثنان من أصل إثيوبي. في الليكود 12 نائباً فقط من الشرقيين، وفي «كحول لفان» 7 فقط، وفي الحزب اليساري «ميريتس» لا يوجد أي شرقي. وانخفض عدد ممثلي البلدات الريفية من 21 إلى 18 نائباً.
وبقيت نسبة المتدينين في الكنيست كما هي عملياً؛ إذ يوجد 3 متدينين عرب مسلمين، و17 يهودياً دينياً من «التيار الأرثوذكسي»، أحدهما من حزب غانتس، ومتدينون قوميون (التيار الاستيطاني)، والباقون 91 نائباً يعدّون علمانيين أو غير متدينين.
ويوجد في الكنيست الجديد 3 رؤساء أركان سابقين للجيش الإسرائيلي، و4 جنرالات برتبة لواء، و5 مسؤولين كبار في الجيش والمخابرات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.