تطبيقات.. تنقلك إلى الماضي

شاشة اللمس تتحول إلى نافذة على التاريخ

تطبيقات.. تنقلك إلى الماضي
TT

تطبيقات.. تنقلك إلى الماضي

تطبيقات.. تنقلك إلى الماضي

كل هذه التقنيات المتطورة المدوية الموجودة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تجعلك تشعر أحيانا كما لو أنك تعيش في المستقبل، لكن هذه الأجهزة بالذات قد تشكل نافذة لك إلى الماضي.
تطبيق كين بيرنز (Ken Burns app) الذي طوره صانع الأفلام الوثائقية هو المكان الأفضل للبدء، فقد صمم لجهاز «آي باد»، وفيه مقتطفات من أفلام بيرنز التي تغطي لحظات مهمة من تاريخ أميركا من عام 1619 إلى 2013 بعدما جزئت وصنفت في أقسام عامة، مثل الابتكارات، والفنون.
ويمكن لواجهة التفاعل (السطح البيني) هنا أن تظهر لائحة المقتطفات، على شكل جدول زمني، أو على شكل أقسام، ولدى النقر على مدخل الفيلم يظهر لك موجز نصي عنه، وطوله، وعندما تكون مستعدا للمشاهدة، اكبس على «تشغيل» لينقلك بيرنز إلى الماضي.

* استعراض التاريخ
* ومن الرائع أن تنظر إلى هذا كله، وصوت بيرنز وصوره من شأنهما استعادة التاريخ حيا، لكن بينما يمكن الحصول على قسم الابتكارات مجانا، فإن فك أرشيف المحتويات جميعه يكلف 10 دولارات، وتذكر أيضا أن هذه الفيديوهات هي لقطات سريعة من أفلام بيرنز الوثائقية الطويلة المدعو لشرائها عبر روابط تؤدي إلى «آي تيونز» و«نيتفليكس».
وللحصول على تجربة لاستعراض التاريخ الأميركي على صورة نصوص، هناك «تايملاين - يو إس هستوري» المجاني بالنسبة إلى أجهزة «آي أو إس»، و«آندرويد»، والبادرة الأولى في التطبيق هي ميزة «توداي إن هستوري» التي تلخص الأحداث المهمة لأي يوم معين، وبالنقر على أسماء أشخاص معينين داخل الملخص يمكن الوصول إلى المدخل لويكبيديا.
ومثل هذا العرض من شأنه أيضا إظهار الأحداث التاريخية في واجهة تفاعل الجدول الزمني، مجزئا العرض بين نص وصور في الأعلى، والجدول الزمني الحساس للمس في الأسفل، ولواجهة تفاعل الجدول الزمني نص طويل، ويضيف المزيد من السياق للأحداث التاريخية، من واجهة تفاعل «هذا اليوم في التاريخ»، وتجري جمع المحتويات في أقسام خاصة، مثل ذلك الخاص بالحرب الأهلية، لكن هذه ينبغي شراؤها مقابل 3 دولارات لكل منها.
و«تايملاين - يو إس هستوري» سهل الاستخدام، ومن المحتمل أن يعلمك شيئا أو شيئين، فهل تعرف مثلا أن جورج واشنطن عزز تعلم التاريخ مع بعض الشيء من الفكاهة؟

* معلومات زاخرة
* والخيار الآخر هو «اليوم في التاريخ» من «إنيتكيتا» المجاني على «آندرويد»، الذي يقدم أيضا قصاصات من التاريخ، بتاريخ معين ومحدد، في سياق واجهة تفاعل جذابة، وهو بسيط فعلا، ومجرد عرض لموجزات من الماضي، وهو يحتاج إلى تواصل مع الإنترنت للحصول على المحتويات المحدثة.
و«تاريخ الولايات المتحدة» المجاني على «آندرويد» هو أيضا تطبيق جيد للتاريخ العام، وإن كان أكثر تقليدية قليلا، وقد صمم بشكل جيد، ويحتوي على كثير من المعلومات التي تراوح بين «الدستور» إلى «فلاغ كود»، ويمكن التفكير به على أنه كتاب تدريس متفاعل، لكنه ليس مسليا كالأخرى المذكورة هنا، ولا يملك تلك المحتويات الزاخرة، لكنه يظل مسليا قليلا.
وثمة خيارات أخرى أكثر تخصصا، فهذا العام يصادف الذكرى المئوية الأولى على اندلاع الحرب العالمية الأولى، وأفضل طريقة للتعرف على المآسي التي حصلت، والفوضى التي شاعت، هي في التطبيق «تايملاين دبليو دبليو1» على نظام «آي أو إس»، وهو بكلفة 10 دولارات مع تعليق بصوت الصحافي روبرت ماك نيل، ومليء بالصور الفوتوغرافية والفيديوهات التي تغطي المعارك الكبرى، والأحداث، وغيرها. والمحتويات هنا ساحرة ومحركة للمشاعر بصورها وخرائط المعارك بالرسوم المتحركة.
وهناك أيضا «ستريتميوزيم: لوندنيوم» المجاني على «آي أو إس»، وهو من أفضل التطبيقات على الصعيد التاريخي، لأنه يظهر الأماكن والأحداث والشخصيات في تاريخ لندن الروماني، في إطار خريطة حديثة للمدينة، وهنالك أيضا فيديوهات قصيرة وصور للأماكن التاريخية، فإن حصل وزرت لندن، يمكن استخدام هذا التطبيق للاطلاع على أحداث من التاريخ الروماني التي حصلت قرب المكان الذي تقف به.

* خدمة «نيويورك تايمز»



ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
TT

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)

في خطوة علمية مبتكرة، قدمت غدير البلوي، أستاذة مساعدة في جامعة تبوك بقسم الكيمياء، بحثاً رائداً في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي، وهو البحث الذي فازت من خلاله بجائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه»، في نسخته الثالثة.

وتعتمد التقنية التي اقترحتها الباحثة على استخدام تقنيات النانو تكنولوجي بديلاً عن الطرق التقليدية المستخدمة في محطات التحلية، التي ترتكز عادة على استخدام طاقة عالية وضغط مرتفع. وما يميز هذا الابتكار أنه لا يتطلب ضغطاً مرتفعاً أو درجات حرارة عالية، مما يقلل من تكلفة عملية التحلية بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، يتم تقليل وقت المعالجة إلى 4 ساعات فقط، مما يزيد من كفاءة العملية. كما يمكن أيضاً استخدام المياه المحلاة لري الأراضي أو في تطبيقات أخرى، ما يعزز من الاستدامة البيئية.

وإحدى أبرز مزايا هذه التقنية أنها صديقة للبيئة. إذ تستخدم البلوي مواد أكسدة صديقة للبيئة، مثل الهيدروجين بيروكسيد الذي عند تحليله ينتج أكسجين وكربون دايكسايد وماء، دون إنتاج مواد ضارة أو مسببة للأمراض مثل الكلور. وهذا يمثل إضافة كبيرة في معالجة مياه الصرف بشكل آمن وصحي.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، قالت غدير إن مشروعها يتمتع بمزايا اقتصادية كبيرة، حيث يتم خفض التكاليف بفضل استخدام الطاقة المنخفضة والوقت القصير. بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا الابتكار خطوة نحو الاستفادة من الموارد المحلية في معالجة المياه، وهو ما يتماشى مع «رؤية 2023» في تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير الحلول التقنية محلياً.

وتأمل البلوي في أن يتم تحويل هذا الابتكار إلى منتج صناعي يُستخدم بمحطات التحلية في المملكة، إذ يتم العمل حالياً على «تشجير الفكرة إلى منتج» بالتعاون مع الخبراء والشركات المتخصصة في هذا المجال.

وتتميز تقنية (WHPCO) بمزايا كثيرة، أبرزها قدرتها على إزالة الملوثات العضوية المقاومة، مثل المركبات العطرية، وإنتاج منتجات ثانوية غير ضارة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون. كما أن هذه التقنية تسهم في تقليل أوقات المعالجة وتخفيف كمية الحمأة الناتجة، مما يحسن كفاءة الطاقة، ويخفض من التكاليف التشغيلية لمحطات المعالجة.

ومن خلال تنفيذ هذه التقنية، يمكن للمملكة العربية السعودية تحسين جودة مياه الصرف الصحي وجعلها أكثر ملائمة لإعادة الاستخدام في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة، وحتى في مياه الشرب. كما أن هذه التقنية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة التي تتبناها المملكة ضمن «رؤية 2030»، خصوصاً في مجالات إدارة المياه والحد من تأثيرات التغير المناخي.