قارئات لوحية جديدة بسمات متطورة من «أمازون»

أنواع منها تتيح تعلم لغة ثانية وأخرى تخصص للأطفال

جهاز كيندل اللوحي «فاير إتش دي إكس» بشاشة بقياس 8.9 بوصة يستخدم مع لوحة مفاتيح إضافية
جهاز كيندل اللوحي «فاير إتش دي إكس» بشاشة بقياس 8.9 بوصة يستخدم مع لوحة مفاتيح إضافية
TT

قارئات لوحية جديدة بسمات متطورة من «أمازون»

جهاز كيندل اللوحي «فاير إتش دي إكس» بشاشة بقياس 8.9 بوصة يستخدم مع لوحة مفاتيح إضافية
جهاز كيندل اللوحي «فاير إتش دي إكس» بشاشة بقياس 8.9 بوصة يستخدم مع لوحة مفاتيح إضافية

تقوم «أمازون» بوصفها كبرى شركات التجارة الإلكترونية بتسويق منتجات الشركات الأخرى. لكنها حاليا باتت في موقع صامد أيضا لبيع منتجاتها الخاصة بها. والدليل على ذلك قيامها حاليا بالإعلان عن الكثير من أجهزتها اللوحية الجديدة والقارئات الإلكترونية.

* مبتكرات جديدة
* الذي يدعو للعجب فعلا أن «أمازون» لا تزال تبتكر باستمرار، فقد وصلت أخيرا إلى الجيل السابع لمجموعتها من قارئات «كيندل». ويعد «كيندل فوياج» (Kindle Voyage) قياس 6 بوصات أكثر أجهزتها رقة ونحافة أنتج حتى اليوم، الذي يقدم النسخة المقبلة الجديدة من تقنية «بايبروايت» للعرض، التي تتميز بها الشركة، والتي هي توفر قراءة نص واضح جدا، وصور ورسومات حادة جلية جدا، وكالسابق فهناك ضوء يتيح للمستخدم القراءة في الظلام.
ويمكن هنا كالطرز السابقة تقليب الصفحات بسرعة بمجرد النقر على الشاشة. لكنّ ثمة اليوم أسلوبا بديلا يعتمد على مستشعر يقع في أسفل الحافة، بحيث يجري تقليب الصفحات عند الضغط قليلا على هذه الحافة.
وهناك أيضا مزية جديدة أخرى قد تروق للأشخاص الذين يتعلمون الإنجليزية كلغة ثانية، أو ربما للأطفال الذين يتعلمون القراءة. وتدعى المزية هذه «وورد وايز» (Word Wise) التي تقوم بإبراز تعريفات ومعان قصيرة، بسيطة ومختصرة فوق الكلمات المستعصية.
وعن طريق سحب مربع انزلاقي إلى أسفل الشاشة، يمكن معرفة عدد هذه الكلمات التي تظهر في الكتاب، وفقا لمستوى القراءة لديك. ويمكن أيضا النقر على الكلمة للحصول على معناها القاموسي الكامل، أو حتى الحصول على معناها بصيغ وسياقات مختلفة. ولم تعلن «أمازون» كم هو عدد الكتب التي ستؤمنها لسمة «وورد وايز» هذه، عند إطلاقها. بيد أن سعر «كيندل فوياج» البالغ 199 دولارا ليس متهاودا، لذلك فإنه بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في جهاز متعدد الأغراض، أطلقت «أمازون» أجهزة لوحية جديدة بأسعار متدنية معقولة، بما في ذلك جهاز «فاير إتش دي» (Fire HD) اللوحي العالي الوضوح، قياس 6 بوصات بسعر 99 دولارا فقط، وقياس سبع بوصات بسعر 139 دولارا. وعلى الرغم من سعرهما المتدنيين، بيد أن هذه الأجهزة اللوحية الصغيرة جدا تتميز بمعالجات رباعية النواة، مع شاشات عالية التحديد، فضلا عن كاميراتين أمامية وخلفية.
والجهاز اللوحي «فاير إتش دي» هذا هو أيضا الطراز الأساسي لمجموعة جديدة من الأجهزة الملائمة تدعى «فاير إتش دي كيدس إيديشن» (Fire HD Kids Edition). ويكلف الواحد منها قياس 6 بوصات 149 دولارا، والآخر قياس 7 بوصات 189 دولارا.

* قارئ للأطفال
* وما يجعل هذا الجهاز، جهازا لوحيا للأطفال بداية، أنه يأتي بكسوة ملونة واقية تبيعها «أمازون» بصورة منفصلة كملحقات إضافية. والأكثر من ذلك، فإنه إذا تحطمت هذه الكسوة لأي سبب من الأسباب، في ذلك، تقوم «أمازون» باستبدالها مجانا في السنتين الأوليين من الشراء، من دون سؤال أو جواب.
ويمكن حتى للصغار تحديد وقت لهم لقراءة المحتويات، ومشاهدة الصور وإدارتها، كما أنها تأتي مع سنة مجانية من خدمة اشتراكات «أمازون» «فري تايم أنليمتد» التي تشتمل على أكثر من 5000 كتاب مناسب للصغار، فضلا عن أفلام سينمائية، وحلقات تلفزيونية، وتطبيقات تعليمية وتثقيفية، وألعاب من دون تكلفة إضافية.
وعلى الجانب الأكثر تطورا عرضت «أمازون» النسخة الأخيرة من «فاير إتش دي إكس» (Fire HDX)، الذي هو عبارة عن جهاز لوحي متين بسعر 379 دولارا ومزود بشاشة زاهية عالية التحديد والوضوح قياس 8.9 بوصة. وتقول «أمازون»، إن صوت هذا الجهاز هو على صعيد الشدة والارتفاع، أقوى بضعفين من جهاز «آي باد إير»، كما أنه يتميز بتقنية تدعى «دولبي أتموس»، التي عند وضع زوج من السماعات على الأذنين، تقوم بإضافة تأثيرات صوتية محيطية سينمائية، أشبه بطائرة تحلق فوق الرؤوس مثلا.
ويشغل طراز «إتش دي إكس» الأخير هذا نظام التشغيل الجديد «فاير أو إس 4 سانغريا»، الذي من مزاياه الأخرى إضافة تقنية «فايرفلاي» للمسح، التي عرضتها «أمازون» في هاتفها الذكي «فاير». والجديد في «فايرفلاي» حاليا هو القدرة على ترجمة نصوص اللغات الأجنبية إلى الإنجليزية.
ويشمل طراز «إتش دي إكس» زر «مايداي»، الذي يمكن طلب فيديو تقني فوري للمساعدة والإسناد على مدار الساعة، وستبدأ عملية شحن هذا المنتج الشهر المقبل.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).