إندونيسيا: عيوب في تصميم «بوينغ 737 ماكس» وراء كارثة «ليون إير»

مسؤول من اللجنة الوطنية الإندونيسية لسلامة النقل يحمل قطعة من حطام طائرة لشركة «ليون إير» (رويترز)
مسؤول من اللجنة الوطنية الإندونيسية لسلامة النقل يحمل قطعة من حطام طائرة لشركة «ليون إير» (رويترز)
TT

إندونيسيا: عيوب في تصميم «بوينغ 737 ماكس» وراء كارثة «ليون إير»

مسؤول من اللجنة الوطنية الإندونيسية لسلامة النقل يحمل قطعة من حطام طائرة لشركة «ليون إير» (رويترز)
مسؤول من اللجنة الوطنية الإندونيسية لسلامة النقل يحمل قطعة من حطام طائرة لشركة «ليون إير» (رويترز)

ذكر تقرير صحافي أمس (الأحد) أن محققين إندونيسيين اكتشفوا أن عيوب التصميم وتراخي الرقابة لعبا دوراً رئيسياً في تحطم طائرة لشركة «ليون إير» من طراز «بوينغ 737 ماكس» في أكتوبر (تشرين الأول) ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصاً.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن مسودة النتائج تكشف أيضاً سلسلة من أخطاء الطيار والصيانة كعوامل تسببت في تحطم الطائرة. ومن المتوقع أن تكون تلك أول نتائج حكومية رسمية لوجود عيوب في التصميم.
وتم وقف تشغيل هذا الطراز من الطائرات منذ مارس (آذار) عقب تحطم طائرتين من هذا الطراز وسقوط قتلى خلال خمسة أشهر.
ولم يعلق متحدث باسم «بوينغ» على تقرير الصحيفة ولكنه قال إن الشركة تواصل عرض دعم سلطات التحقيق مع استكمال تقريرها.
وقالت الصحيفة إن محققي حوادث الجو الأميركيين يستعدون لإعلان عدد من توصيات السلامة المنفصلة ابتداء من تعزيز مهارات الطيران للطيارين إلى تعزيز فحص إدارة الطيران الاتحادية لتصميمات الطائرات الجديدة.
وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن تدعو الهيئة الوطنية الأميركية لسلامة وسائل النقل في نهاية الشهر تقريباً إلى تحسينات في تدريب أفراد قمرة القيادة وفي اتخاذ أفراد الطاقم القرارات والتركيز على التغيرات المحتملة في شهادات الطائرات الجديدة.
من جهتها، أكدت شركة «بوينغ» في اتصال أجرته معها وكالة الصحافة الفرنسية أنها «تواصل تقديم دعمها للتحقيق» الذي تجريه السلطات الإندونيسية، فيما امتنعت هيئتا الملاحة الجوية وسلامة النقل عن الإدلاء بأي تعليق.
وامتنعت الهيئة الوطنية الأميركية لسلامة وسائل النقل عن التعليق على تقرير الصحيفة ولكنها قالت إنها تعتزم إصدار توصيات بشأن برنامج الشهادات التي تصدرها إدارة الطيران الاتحادية في وقت ما من شهر سبتمبر (أيلول).
وأدى تحطم الطائرة التابعة لشركة «ليون إير» الإندونيسية للرحلات المتدنية التكلفة بعيد إقلاعها من جاكرتا في أكتوبر (تشرين الأول) إلى سقوط 189 قتيلاً. وبعد بضعة أشهر، تحطمت طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بعيد إقلاعها من أديس أبابا موقعة 157 قتيلاً.
وأشارت التحقيقات الأولية في الحادثين إلى نظام التحكم الآلي بالطيران «إم سي إيه إس» المصمم خصيصاً لطائرة «737 ماكس».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.