غرينبلات في إسرائيل لبحث إمكانيات تأييد الحكومة القادمة لـ «صفقة القرن»

TT

غرينبلات في إسرائيل لبحث إمكانيات تأييد الحكومة القادمة لـ «صفقة القرن»

اتضح من اللقاء الذي أجراه الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، مع المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، أن واشنطن تحاول فحص إمكانات تأييد خطة السلام الأميركية المعروفة باسم «صفقة القرن»، وهل الحكومة الجديد التي ستقوم في تل أبيب ستؤيدها أم لا.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن غرينبلات يأتي ليمضي ثمانية أيام في المنطقة، على أمل أن يعود إلى بلاده بأنباء سارة، تستبدل بخيبة الأمل التي يعيشها البيت الأبيض والرئيس دونالد ترمب شخصياً، وكذلك صهره جاريد كوشنير من الوضع في المنطقة. وأكدت أن البيت الأبيض «يشعر بأن هناك أخطاء لدى كل الأطراف، في التعامل مع خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط».
وقد اهتم غرينبلات بمعرفة فرص تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ومن سيقودها، علماً بأن رفلين باشر مشاوراته مع رؤساء الأحزاب الإسرائيلية حول هوية رئيس الحكومة المكلف، حالما انتهى من اللقاء مع غرينبلات. وقال إن الرئيس دونالد ترمب «يولي قدراً كبيراً من الاهتمام بهوية رئيس الوزراء المقبل، وإن كان سيلتزم بالتعاون معه على قبول وتنفيذ خطته للسلام في الشرق الأوسط».
وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن المبعوث الأميركي لم يخفِ قلقه من سماع أصوات عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، يتحفظون وينتقدون الصفقة قبل معرفة مضمونها، وقصد بذلك التصريحات التي أسمعها قادة اتحاد أحزاب اليمين المتطرف وبعض وزراء الليكود، والتي جعلت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسارع للإعلان عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الاستيطانية، وضم غور الأردن وشمالي البحر الميت والخليل إلى إسرائيل.
وقد أطلعه رفلين على تصوراته، مؤكداً أنه يواجه مهمة معقدة؛ لكنه يسعى لإنجازها في وقت قريب؛ بحيث لا يضطر الإسرائيليون إلى تحمل أعباء انتخابات أخرى. وقال إن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه تعيش في ظل فرص كبيرة. وتمنى للإدارة الأميركية النجاح في جهودها لتعزيز التفاهم والثقة في المنطقة، وأن تؤتي هذه الجهود ثمارها، وأن تستمر خلال فترة المبعوث التالي.
وكانت السفارة الأميركية في القدس الغربية قد ذكرت أن غرينبلات حضر ليودع الشخصيات الفاعلة في المنطقة؛ لأنه قرر أن ينهي مهمته كمبعوث من أجل التفرغ لشؤونه العائلية. وقد اجتمع مع نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، وينوي الاجتماع برئيس حزب الجنرالات، بيني غانتس، المرشح لرئاسة الحكومة. كما أنه سيجتمع مع سياسيين آخرين في إسرائيل والمنطقة.
وعلى عكس ما كان أعلنه نتنياهو من أن الإدارة الأميركية ستنشر مضمون صفقتها بعد أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية، قالت مصادر مقربة من غرينبلات، إنه جاء ليفحص إن كان نشرها مفيداً قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة أو بعد تشكيلها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.