ارتفاع ضحايا السجائر الإلكترونية إلى 8... والسبب ما زال مجهولاًhttps://aawsat.com/home/article/1911081/%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B
ارتفاع ضحايا السجائر الإلكترونية إلى 8... والسبب ما زال مجهولاً
حتى الآن لم يتم ربط منتج بعينه من منتجات السجائر الإلكترونية بالأمراض (أ.ف.ب)
ميزوري:«الشرق الأوسط»
TT
ميزوري:«الشرق الأوسط»
TT
ارتفاع ضحايا السجائر الإلكترونية إلى 8... والسبب ما زال مجهولاً
حتى الآن لم يتم ربط منتج بعينه من منتجات السجائر الإلكترونية بالأمراض (أ.ف.ب)
ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالسجائر الإلكترونية إلى 8 أشخاص، بعد وفاة رجل أميركي في الأربعينات من عمره. ونقلت مجلة «التايم» الأميركية عن مسؤولي الصحة في ولاية ميزوري، أن الرجل توفي هذا الأسبوع في مستشفى سانت لويس بعد إصابته بمرض بالجهاز التنفسي يشتبه في ارتباطه بتدخين السجائر الإلكترونية. وأضاف المسؤولون، أمس (الخميس)، أن أكثر من 500 شخص أصيبوا بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم هذه السجائر، مشيرين إلى أن السبب لا يزال مجهولاً. من جهتها، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد الحالات المصابة بهذه الأمراض الرئوية زاد إلى 530 حالة هذا الأسبوع مقارنة بـ380 حالة الأسبوع الماضي. قالت الدكتورة آن شوتشات، نائبة مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «نشعر بقلق بالغ إزاء حدوث أمراض تهدد الحياة لدى الشباب الأصحاء. أتمنى لو كان لدينا المزيد من الإجابات لهذا الأمر». وأضافت شوتشات، أن أكثر من نصف الحالات المصابة كانت بين أشخاص تقل أعمارهم عن 25 عاماً، و16 في المائة منهم تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وحتى الآن، لم يتم ربط عنصر أو منتج بعينه من منتجات السجائر الإلكترونية بالأمراض، على الرغم من أنه في كثير من الحالات، أقر المرضى باستخدامهم المنتج الذي يحتوي على مركب «تي إتش سي» (THC)، وهو المركب الرئيسي النشط في القنب. ومن المعروف وجود عبوات مركبات السجائر الإلكترونية السائلة التي تحتوي على «تي إتش سي» في «السوق السوداء»، حيث تباع بشكل قانوني من خلال مراكز بيع الماريغوانا الطبية في بعض الولايات. وكشفت إدارة الغذاء والعقاقير (FDA) ، عن أن وحدة التحقيقات الجنائية التابعة لها تحقق الآن في أسباب مرض الكثير من الأشخاص بعد تدخين السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى أن التحقيق يهتم على وجه الخصوص بتتبع المنتجات التي تباع في السوق السوداء. وأكد ميتش زيلر، مدير مركز منتجات التبغ التابع لإدارة الأغذية والعقاقير، أن هدفهم من هذا التحقيق «ليس مقاضاة الأفراد الذين يستخدمون منتجات غير مشروعة، بل تقديم المساعدة لهم». وكانت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلنت عن خطط لحظر بيع جميع السجائر الإلكترونية ذات النكهات المتنوعة، في حين حذر مسؤولون من أن النكهات الحلوة أوقعت ملايين القصّر في دائرة إدمان النيكوتين. وعبر ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين عن قلقهم بشأن زيادة استخدام القاصرين للسجائر الإلكترونية بعد الإبلاغ عن حالات الوفيات في مختلف الولايات الأميركية. ومن المنتظر أن تعقد لجنة فرعية تابعة للكونغرس جلسة استماع حول هذه القضية يوم الثلاثاء المقبل.
كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.
معرض «المجهول» للتشكيلي المصري أحمد مناويشي يُسقط الأقنعةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090870-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%B4%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%86%D8%B9%D8%A9
معرض «المجهول» للتشكيلي المصري أحمد مناويشي يُسقط الأقنعة
الرسام أحمد مناويشي أمام لوحات معرضه «المجهول» (الشرق الأوسط)
ما إنْ تدخُل معرض «المجهول» للفنان التشكيلي المصري أحمد مناويشي، حتى تستوقفك وجوه لوحاته، بريشة حرّة تستكشف ملامحَ وأحداثاً غامضة. أعماله تبحث عن مشاعر عميقة وعلامات استفهام تحضّك على التحليل وفكّ الألغاز.
ينقسم معرض مناويشي في غاليري «آرت ديستريكت» بمنطقة الجميزة البيروتية إلى قسمين، من بينها ما يروي حكايات أشخاص اختبأت مشاعرهم تحت الأقنعة الواقية من جائحة «كورونا»، وأخرى رسمها حديثاً لمَن عاشوا الحرب الأخيرة في لبنان.
مع هذا المعرض، يستعيد غاليري «آرت ديستريكت» عافيته. فالحرب منعته قسرياً من إقامة نشاطات ثقافية. ومن خلال «المجهول»، يعلن صاحبه المصوّر الشهير ماهر عطّار انطلاق الموسم الفنّي في الغاليري.
في الجزء الأول من مجموعة أحمد منشاوي، تصطفُّ سلسلة لوحات صغيرة، تصوِّر جميعها وجوهاً يعتريها القلق. فالفنان المصري لفتته ملامح الإنسانية في زمن «كورونا». كان يرى الإنسان يمشي مرتدياً القناع خوفاً من الإصابة بالعدوى. وهو ما حضَّه، خلال إقامته في بروكسل، على تخيّل ملامحه الأصلية. وفي 30 لوحة يئنُّ أصحابها تحت وطأة أحاسيسهم، يُترجم أفكاره. مجموعة من النساء والرجال تصرخ بصمت، فتُخرج غضبها وقلقها وحزنها عابسةً في معظم الوقت.
يوضح مناويشي لـ«الشرق الأوسط»: «بدأتِ التجربة عندما كنتُ في بروكسل عام 2021. كانت مفاعيل الجائحة لا تزال تسيطر على حياتنا. جميعنا اعتقدنا بأنّ هذه الحقبة أبدية، كأنَّ سوادها لا حدود له. فرحتُ أتخيّل الناس الذين أراهم كأنهم خلعوا أقنعة الوقاية ورسموها. جميعهم كانوا مجهولين بالنسبة إليّ، ولا تربطني بهم أي علاقة. عندما عدتُ إلى لبنان، انتابتني الأحاسيس عينها. كانت الحرب محتدمة، وكان الناس قلقين، لا يعرفون مصيرهم. فرأيتُ بوضوح المجهول الذين يتخبَّطون فيه. حالة الترقب هذه حرّضت ريشتي على التحرُّك من جديد. ومن خلال تلك الحالتين، تناولتُ موضوع (المجهول)، إنْ من ناحية المشاعر أو المصير».
الإحساس بالتأرجُح في طريق لا رؤية واضحة لنهايتها، يُترجمه أحمد مناويشي. ويعترف من خلال ريشته بأنّ الانتظار مخيف، فكيف إذا كانت الأجواء التي يعيشها الناس غامضة؟
في واحدة من لوحاته، يشير إلى شخصيات مجموعة «أنونيموس» العاملة في مجال «النضال» عبر الاختراق البرمجي. راجت أعمالها المثيرة للجدل عام 2003، فمثَّلت مفهوماً لمستخدمي الإنترنت المجهولين. حينها، عَبَروا من العالم الواقعي إلى الوهمي في أعمال تتعارض مع الرقابة. اخترقوا مواقع حكومية عدّة، وأنظمة كومبيوتر أهم شركات الحماية. وولَّدوا «بلبلة» على أصعدة مختلفة، وهم يرتدون أقنعة تُعرَف بـ«جاي فوكس».
يتابع الرسام المصري: «قناع (الأنونيموس) كان الأشهر في القرن الحالي، فرغبتُ بالربط بينه وبين عنوان معرضي، لتُولد هذه اللوحة الوحيدة عن تلك المجموعة. مبدأ هؤلاء يرتكز على الثورة ورفض حُكم الدولة العميقة والسلطات العليا».
لم يعنون مناويشي لوحاته بأسماء معيّنة، فتركها مجهولةً. يقول: «رغبتُ في أن يسمّيها ناظرها كما يشتهي. أرنو إلى هذا التفاعل المباشر بين المُشاهد واللوحة». وهو يميل إلى المدرسة التعبيرية في الفنّ التشكيلي: «أحبُّ حالة الحركة في لمسات اللوحة وموضوعها، وأرغب في التواصل معها القائم على الشعور بأنها حيّة، فلا تكون باهتة تمرّ من دون تَرْك أثرها على ناظرها. لذلك، تسير ريشتي بشكل غير مُنتظم باحثةً عن نَفَس لا ينقطع؛ ومرات تتدخَّل أناملي مباشرة، فأبتعدُ عن ريشتي لتخرُج أعمالي من رتابتها، وتكسر تلك القدرة على التحكُّم التقليدي بمشاعر مُشاهدها».
تؤلّف الألوان التي يستعملها مناويشي حالةً بذاتها. فهو جريء باختيارها زاهيةً مرّات؛ ودافئة أخرى. يُحدِث زوبعة بألوان تبدو ثائرة، فتُعبّر عن الظلم والقلق والعنف: «مشاعر الإنسانية لا يمكن حصرها في بوتقة واحدة. وهذه الألوان تعبّر عن المشهدية المدفونة في أعماقنا، فتُبرز التنوّع في أحاسيس تنتابنا وفيها كلّ الاحتمالات. وهنا يأتي دور المتلقّي الذي يرى اللوحة من وُجهة نظره، ويُلاقي ما يمثّل تفكيره ومشاعره في أحد هذه الألوان».
في قسم لوحات الحرب، تأخُذ أعمال الرسام أحمد مناويشي منحى آخر، فيكبُر حجمها بشكل ملحوظ لتضع تفاصيل الوجه تحت المجهر. يعلّق: «هذه المساحات الكبيرة تزوّدنا بفرصة للتوضيح بشكل أفضل. فالعبور من زمن (كورونا) إلى زمن الحرب، كان لا بدَّ أن يحمل التطوّر. واعتمدتُ هذا التغيير؛ لئلا أقع في التكرار والتشابُه».
وأنت تتجوَّل بين أقسام معرض «المجهول»، تستوقفك ملامح وجه رجل حائر، ووجه امرأة تنظر إلى الغد بعتب. وأحياناً تلمس صلابة وجه آخر على شفير هاوية. وفي أخرى، تحملك ملامح رجل تلقّى صفعات الحياة بعينين حزينتين. لكنَّ جميع الشخصيات لا تبدو مستسلمة لقدرها، كأنها تقول: «وماذا بعد؟» على طريقتها.
يبرُز العنصر الأنثوي بوضوح في مجموعة «المجهول». وهنا كان لا بدَّ للرسام التشكيلي أن يعترف: «النساء لا يعرفن إخفاء أحاسيسهن ببراعة. مشاعرهن تخرج بقوة. لذلك نكتشفها بصورة أسهل من تلك الموجودة عند الرجل. فالأخير يحاول أن يُظهر صموداً تجاه مشاعره. ويفضّل ألا تُقرأ بسهولة».
يؤكد أحمد مناويشي أنه لا يحبّ تقييد نفسه بأسلوب رسم واحد. ويختم: «أفضّل التنويع دائماً، وعدم طَبْع لوحاتي بهوية واحدة كما يحبّ بعضهم. أُشبّه نفسي بروائي يؤلّف القصص ليستمتع بها القارئ، فلا يكرّر نفسه أو يقدّم ما يتشابه. ما أنجزه اليوم في عالم فنّ (البورتريه)، لم أقاربه مِن قبل. هو نافذة للتعبير. وهذا الاختلاف في الأسلوب يُحفزّني على دخول مدارس فنّية مختلفة. ما يهمّني هو تقديمي للناس أعمالاً يستمتعون بها فتولّد عندهم حبَّ الاكتشاف».