خبراء دوليون يستعدون لنقل أدلة «أرامكو» إلى مجلس الأمن

غوتيريش يندد بـ«التصعيد الدراماتيكي» ويحذّر من «عواقب مدمرة»

أدلة على البصمات الإيرانية (تصوير: سعد الدوسري)
أدلة على البصمات الإيرانية (تصوير: سعد الدوسري)
TT

خبراء دوليون يستعدون لنقل أدلة «أرامكو» إلى مجلس الأمن

أدلة على البصمات الإيرانية (تصوير: سعد الدوسري)
أدلة على البصمات الإيرانية (تصوير: سعد الدوسري)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن خبراء دوليين توجهوا إلى السعودية من أجل الاطلاع على المعلومات والأدلة الخاصة على الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية التابعة لأرامكو السبت الماضي في بقيق وخريص، وفقاً للتفويض الذي منحه مجلس الأمن لهم بموجب القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي مع إيران والقرار 2140 الخاص بالعقوبات على اليمن.
وتوجه «الخبراء التقنيون» التابعون للأمم المتحدة إلى الرياض بدعوة وجهتها السعودية في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي عقب الهجمات على منشآت «أرامكو» النفطية، وقال مصدر مطلع إن «الخبراء جزء من فريق الخبراء اليمني والفريق الذي يقوم بتقييم تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231». وأكد أن هؤلاء «سيقومون بفحص المعلومات المتعلقة بالهجوم وفقاً لتفويض كل منهم. وسيقدمون استنتاجاتهم إلى مجلس الأمن بحسب الاقتضاء، بموجب ولاياتهم».
وعن استعداد السعودية لاستقبال خبراء دوليين، قال المصدر: «طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2231 وتفويضه الواضح لهذه الغاية، فإن خبراء الأمم المتحدة من دائرة الشؤون السياسية وعمليات السلام توجهوا بالفعل إلى السعودية»، موضحاً أنهم «سيقومون بعملهم وفقاً للتفويض الممنوح لهم من مجلس الأمن». وأضاف أن «هذه ليست المرة الأولى (...) وهذا الأمر حدده مجلس الأمن بوضوح». وتابع أن الهجمات ضد السعودية توجب «التنديد بأشد العبارات الممكنة»، معتبراً أنها تشكل «تصعيداً دراماتيكياً في الخليج». وعبر عن اعتقاده أن «هناك حاجة مؤكدة إلى وقف هذا النوع من التصعيد، وهناك حاجة مؤكدة إلى إيجاد الظروف لتجنب مواجهة رئيسية في الخليج سيكون لها، كما رأينا من الأثر المباشر على سوق النفط (...)، عواقب مدمرة للمنطقة والعالم».
ورداً على سؤال عن دور محتمل لمجلس الأمن، أوضح غوتيريش أن «مهمة مجلس الأمن هي التعامل مع كل التهديدات للأمن والسلم ولا أعتقد أنه يوجد تهديد للأمن والسلم في العالم أخطر من ذلك الموجود الآن في الخليج»، موكداً أن لمجلس الأمن «دورا رئيسيا» ليضطلع به الآن. وشدد على أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث «لن يستسلم» في «اللحظات الصعبة» التي تواجهها المنطقة. وقال إن «معاناة الشعب اليمني دراماتيكية» مما يوجب القيام «بكل ما هو ممكن لتحقيق مكاسب (...) لتطبيق اتفاق استوكهولم».
وعن موعد تسليم الخبراء نتائج زيارتهم، أجاب غوتيريش أن «تقرير الخبراء يقدم إلى مجلس الأمن، وعلى الأخير أن يحدد التوقيت لذلك والعملية التي ستلي ذلك».
وسألته «الشرق الأوسط» عما إذا كان يعتبر الهجمات ضد السعودية «عملاً حربياً»، فكرر أن هذه الهجمات «تمثل تصعيداً دراماتيكياً ينبغي التنديد بها وهي انتهاك للقانون الإنساني الدولي ومن المهم للغاية ألا تتكرر». وأكد أن هذه الهجمات «لا تبدو كعمل للسلام بالتأكيد»، مضيفاً أن الحوثيين عندما أعلنوا مسؤوليتهم عنها وصفوها بأنها «عمل حربي».



فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي إلى سوريا، الأربعاء.

وزير الخارجية السعودي ونظيرته الإسواتينية عقب التوقيع على اتفاقية التعاون في الرياض الأربعاء (واس)

ولاحقاً، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وفوليلي شاكانتو وزيرة خارجية إسواتيني على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، عقب مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الرياض، تناولت سبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في وقت لاحق شاكانتو، يرافقها الأمير لينداني ابن ملك إسواتيني عضو البرلمان، في ديوان وزارة الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.