قد يسفر الدمج المقترح لشركتي الإنترنت الرائدتين إيه أو إل وياهو عن ظهور لاعب بارع في مجال بث الفيديو عبر الإنترنت لكن النمو القوي وهو مقياس النجاح في وادي السليكون قد يظل بعيد المنال.
ويعود المستثمرون لواحدة من أكثر الاندماجات إثارة للتكهنات في قطاع الإنترنت بعد أن ضغط المساهم النشط شركة ستاربورد للاستثمار يوم الجمعة على ياهو كي تندمج مع إيه أو إل.
وبحسب تقرير لـ«رويترز» قد يساعد دمج الشركتين على المنافسة في قطاع الإعلانات حيث مجال عملهما الرئيسي. لكن المحللين وخبراء الإعلان يقولون: إن الشركة الجديدة ستظل ضئيلة قياسا إلى الوزن العملاق للشركتين ذات يوم.
وبحسب تحليل ستاربورد فإن خفض التكاليف بعد الاندماج سيحقق وفورات قد تصل إلى نحو مليار دولار. لكن تسريع النمو سيكون صعبا.
وقال اريك جوردون الأستاذ في كلية روس لإدارة الأعمال بجامعة ميتشيغان «أي من الشركتين ليس رائدا من حيث قيمة الإعلانات وعدا عن وفورات التكلفة فهناك القليل الذي يمكن تحقيقه من دمجهما».
وسيستنفد الاندماج وقت الإدارة مع قيام الشركتين بدمج الأطقم والأنظمة. وقال غوردون بأن الشركة الجديدة قد تتأخر أكثر عن منافسيها في غضون ذلك.
وقال: «لقد خفضت التكاليف وأصبحت شركة أعلى كفاءة لكنها بطيئة النمو».
وقال المحللون بأنه في المجال سريع التطور عالي النمو الذي تحاول فيه ياهو وإيه أو إل اللحاق بالمنافسين فإن التحالف سيحقق القليل من المنافع الظاهرة.
وبحسب بيانات من شركة أي ماركيتير للأبحاث تحوز ياهو وإيه أو إل على حصة ضئيلة ومتناقصة من سوق الإعلانات الرقمية. ومن المتوقع أن تستقطب غوغل أكثر من ثلث الإنفاق العالمي على الإعلانات الرقمية هذا العام البالغ 140 مليار دولار وأن تستحوذ فيسبوك التي تحتل المركز الثاني على 8 في المائة. وفي المقابل لا تصل حصة إيه أو إل إلى واحد في المائة بينما تبلغ حصة ياهو 5.2 في المائة والرقمان أقل من مستويات 2013.
تقرير: مقترح دمج «ياهو» و«إيه أو إل» قد لا يحقق نموا قويا
مع تزايد التكهنات باندماج عملاقي الإنترنت
تقرير: مقترح دمج «ياهو» و«إيه أو إل» قد لا يحقق نموا قويا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة