13.6 % نسبة إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي

28.8 مليار دولار قيمة التصرفات العقارية خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2019

بلغت قيمة التصرفات العقارية في دبي 223 مليار درهم (60.7 مليار دولار) في 2018 ووصل عدد التصرفات العقارية إلى 53 ألف تصرف عقاري تقريباً في العام الماضي (الشرق الأوسط)
بلغت قيمة التصرفات العقارية في دبي 223 مليار درهم (60.7 مليار دولار) في 2018 ووصل عدد التصرفات العقارية إلى 53 ألف تصرف عقاري تقريباً في العام الماضي (الشرق الأوسط)
TT

13.6 % نسبة إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي

بلغت قيمة التصرفات العقارية في دبي 223 مليار درهم (60.7 مليار دولار) في 2018 ووصل عدد التصرفات العقارية إلى 53 ألف تصرف عقاري تقريباً في العام الماضي (الشرق الأوسط)
بلغت قيمة التصرفات العقارية في دبي 223 مليار درهم (60.7 مليار دولار) في 2018 ووصل عدد التصرفات العقارية إلى 53 ألف تصرف عقاري تقريباً في العام الماضي (الشرق الأوسط)

قالت دبي، أمس، إن نسبة إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بلغ 13.6 في المائة خلال عام 2018، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الذي أطلقته دائرة الأراضي والأملاك في دبي حول «أداء القطاع العقاري 2019».
وقال سلطان بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والملاك في دبي، إن التقريـر يوفر صـورة كاملة عــن أداء القطاع العقاري مـن خلال التعرض لأدائه وفقــاً لمؤشــرات 2018 الاقتصادية الكلية، إضافة إلى المؤشرات التشغيلية الخاصة بالقطاع ما يجعل منه مرجعاً متكاملاً للمتعاملين كافة في القطاع العقاري، حيث يمكن من خلاله متابعة ومقارنة أداء القطاع عبر السنوات المختلفة، ومقارنته مع أداء الدول الأخرى بصورة شــفافة.
ووفقاً للتقرير حقــق القطــاع العقــاري فــي إمارة دبي تقدماً في مؤشرات التنافسية العالمية، وقدمت دولة الإمارات في مؤشـر سهولة ممارسة الأعمال أداءً متميزاً، وتقدمت 10 مراكز فــي الترتيب ضمن 190 دولة حول العالم ووصلت إلى المركز الـ11 عالمياً، حيث يأتي هـذا التحسـن فــي ترتيب الدولة ممثلة في إمارة دبي كأكبر مدينة للأعمال نتيجة تحسن عـدد من المحــاور، وفي مقدمتها محور تسجيل الملكية الخاص بالقطاع العقاري والذي سجل تقدمــاً في ثلاثة مراكز، ووصل إلى المركز السابع عالمياً ـ في 2019 مقارنة بالمركز العاشر في 2018.
وفـي قيمـة مؤشر الشفافية العالمـي منـذ عام 2014 وحتى عام 2018 احتلت إمارة دبي المركـز الـ40 فــي 2018 مقارنــة بالمركز الـ49 فــي 2014 والمركــز الـ48 فــي 2016، حيث يأتي هــذا التحسـن فـي ترتيـب إمـارة دبـي نتيجـة مجموعة مـن المبـادرات التـي تـم تنفيذهـا لخدمـة القطـاع العقـاري، ومنهـا مشـروع تصنيـف المبانـي.
وبلغـت قيمة الناتــج المحلي الإجمالي فــي إمارة دبــي 398 مليار درهم (108.3 مليار دولار) في 2018 مقارنة بـ390 مليار درهم (106.1 مليار دولار) في 2017، في حين بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في إمارة دبي 1.9 في المائة في عام 2018 بفضل قيام الحكومة بإطلاق حزمة من المبادرات التي من شأنها دفع عملية النمو وزيادة النشاط الاقتصادي في الإمارة من خلال خفض تكلفة ممارسة الأعمال وتقديم تسهيلات إلى رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، بالإضافة إلى تعديل مدة الإقامة وتقديم الإقامة طويلة الأجل لعشر سنوات للمستثمرين وأصحاب المهارات المتميزة سعياً لاستقطاب الكفاءات في المجالين العلمي والعملي ودعم الطلب في السوق المحلية.
وساهم القطاع العقاري بشكل فعال في نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث اقتـرن التحسن في معدلات النمو الاقتصادي بالإمارة بانتعاش أداء القطاع العقاري، وبلغت نسبة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي في عام 2018 ما مقداره 13.6 في المائة مقارنة بنسبة 6.9 في المائة في 2017.
وحسب التقرير، بلغت قيمة التصرفات العقارية 223 مليار درهم (60.7 مليار دولار) في 2018، ووصل عدد التصرفات العقارية إلى 53 ألف تصرف عقاري تقريباً في 2018، بينما بلغت قيمة الاستثمارات العقارية 80 مليار درهم (21.7 مليار دولار) في 2018، وبلغ عدد الاستثمارات العقارية ما يزيد على 41 ألف استثمار عقاري قام به ما يزيد على 31 ألف مستثمر عقاري من مختلف دول العالم.
وتشير نتائج الاستثمارات العقارية إلى نمو متزايد في عدد المستثمرين من الشركات مقارنة باستثمارات الأفراد وانخفضت نسبة المتعاملين من الأفراد من 62.8 في المائة في 2017 إلى 59.8 في المائة 2018، في حين ارتفعت نسبة المتعاملين من الشركات بنسبة بلغت 37.2 في المائة في 2017 إلى 40.2 في المائة في 2018، حيث تعبّر هذه الزيادة في نسبة المتعاملين من الشركات على قدرة القطاع العقاري على توفير خيارات استثمارية تمثل عنصر جذب للمستثمرين من الشركات، وتساهم بشكل فعال في ضخ استثمارات عقارية ضخمة إلى القطاع العقاري.
ومثلت منطقة الخليج التجاري المرتبة الأولى كأعلى المناطق في إمارة دبي من حيث عدد التصرفات العقارية وبلغ عدد التصرفات العقارية في المنطقة أكثر من 4 آلاف تصرف عقاري، وحافظت على المركز الأول أيضاً من حيث قيمة التصرفات العقارية، وتخطت قيمة التصرفات العقارية في المنطقة 11 مليار درهم (2.9 مليار دولار).
ومثل المستثمرون الجدد نسبة تبلغ 66 في المائة من إجمالي عدد المستثمرين في 2018، في حين مثل المستثمرون النشطون نسبة 34 في المائة من إجمالي عدد المستثمرين، أما من حيث قيمة الاستثمارات مثل المستثمرون الجدد نسبة 57 في المائة من إجمالي قيمة الاستثمارات في 2018، ومثل المستثمرون النشطون 43 في المائة من إجمالي قيمة الاستثمارات.
وجاء المستثمرون من الأفراد من دولة الإمارات في المركز الأول من حيث قيمة الاستثمارات العقارية بقيمة استثمارات بلغت أكثر من 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) وفي المرتبة الثانية المستثمرون من الهند بقيمة استثمارات تخطت 8 مليارات درهم (2.1 مليار دولار) خلال عام 2018.
أما من حيث نشاط المشروعات العقارية، فقد بلغ عدد المشروعات المنتهية 62 مشروعاً في 2018 حيث مثلت مشروعات المباني النسبة الأكبر من تلك المشروعات واستحوذت مشروعات المباني على نسبة بلغت 74 في المائة من إجمالي المشروعات المنتهية في 2018، بينما بلغت حصة مشروعات الفلل 15 في المائة من المشروعات المنتهية ومشروعات مجمعات الفلل 11 في المائة من المشروعات المنتهية في 2018.
وبلغ عدد المشروعات الجديدة التي بدأت في العام الماضي نحو 84 مشروعاً تنوعت استخداماتها وأنواعها بين وحدات وفلل ومبانٍ وأراض، حيث مثلت الوحدات النسبة الأكبر من العقارات الجديدة في 2018، وبلغ عدد الوحدات في المشروعات الجديدة التي بدأت في 2018 ما يزيد على 20 ألف وحدة.
وفيما يخص المشروعات قيد الإنجاز، ذكر التقرير أن عدد المشروعات قيد الإنجاز المسجلة في دائرة الأراضي والأملاك في مناطق التملك الحر فقط بلغ 102 مشروع في 2018، بينما بلغ عدد الوحدات التي من المتوقع إضافتها من المشروعات التي لا تزال قيد الإنجاز 130 ألف وحدة جديدة ستتم إضافتها وفقاً للتواريخ المتوقعة لانتهاء هذه المشروعات.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المنتهية التي تمت إضافتها إلى القطاع العقاري في مناطق التملك الحر فقط ووفقاً للمشروعات المسجلة لدى دائرة الأراضي والأملاك 7469 وحدة سكنية - بخلاف الفلل ومجمعات الفلل - وبمساحة تخطت 893 ألف متر مربع في 2018.
وبما يتعلق بجانب الطلب - والذي تعبر عنه المبايعات والإيجارات - فتشير البيانات التي تضمنها التقرير إلى أن المبايعات مثلت نسبة كبيرة من التصرفات العقارية بما يزيد على 63 في المائة من إجمالي عدد التصرفات العقارية في 2018، حيث بلغت ما يزيد على 74 مليار درهم (20.1 مليار دولار) في 2018.
وبالنسبة للإيجارات، فقد انعكس النمو في عدد السكان والنمو في عدد العاملين في إمارة دبي على عدد الوحدات المؤجرة وعدد عقود الإيجار في إمارة دبي، حيث بلغ عدد عقود الإيجار الجديدة 246.5 ألف عقد إيجار جديد، في حين بلغت عدد عقود الإيجار المجددة 251.4 ألف عقد إيجار مجدد في 2018.
وأشار التقرير إلى أنه حتى عام 2016 كانت عقود الإيجار الجديدة في تناقص مستمر مقابل زيادة في عقود الإيجار المجددة وبدءاً من عام 2017 وحتى عام 2018 ارتفع كل من عدد عقود الإيجار الجديدة والمجددة، لكن معدل زيادة عدد عقود الإيجار الجديدة كان أكبر من نظيره للعقود المجددة، وهو ما يعكس الطلب الإضافي على الوحدات السكنية وغير السكنية في إمارة دبي في ظل التصحيح السعري في أسعار الإيجارات الذي تشهده إمارة دبي.
ولفت التقرير إلى توقعات أداء القطاع العقاري خلال عام 2019 من حيث النمو الاقتصادي في إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام مقارنة بالنمو المتوقع في دول العالم المختلفة وتوقعات التصرفات العقارية في ظل أداء القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2019، فضلاً عن المشروعات العقارية المتوقع دخولها إلى السوق العقارية خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت مؤشرات هذا التحسن في أداء القطاع العقاري خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2019 التي شهدت نمواً ملحوظاً في التصرفات العقارية، حيث بلغت قيمة التصرفات العقارية في الإمارة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2019 قرابة 106 مليارات درهم (28.8 مليار دولار) مقارنة بـ95 مليار درهم (25.8 مليار دولار) في 2018 بمعدل نمو بلغت نسبته نحو 12 في المائة، في حين حقق مؤشر التسجيل العقاري على ضوء هذه المعطيات المركز السابع عالمياً في محور سهولة وموثوقية التسجيل العقاري، حيث تعد دائرة الأراضي والأملاك بدبي هي ممثل الدولة في هذا المؤشر.
ومن حيث المشروعات، فقد شهدت الشهور الخمسة الأولى من 2019 انطلاق 48 مشروعاً عقارياً جديداً من المتوقع أن تمثل إضافة جديدة إلى القطاع العقاري وتنوعت ما بين الشقق السكنية والفلل ومجمعات الفلل، حيث من المتوقع أن تضيف تلك المشروعات عند اكتمالها قرابة 8 آلاف وحدة سكنية جديدة إلى القطاع العقاري بإجمالي مساحة تتجاوز 730 ألف متر مربع مثلت الشقق السكنية منها النسبة الأكبر مقارنة بالمحال والمكاتب والوحدات التجارية الأخرى، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية في المشروعات الجديدة 7537 وحدة سكنية بإجمالي مساحة تخطت 668 ألف متر مربع.



تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».