في أول تعليق رئاسي مصري على مجموعة من الفيديوهات الرائجة التي يبثها ممثل ومقاول يدعى محمد علي، واعتبرت «مسيئة» للجيش، رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشكل شبه مباشر، على عدد من الانتقادات التي تضمنتها المقاطع، نافياً صحتها ومعتبراً أنها تستهدف «هز الثقة في حكمه وفي مؤسسة القوات المسلحة».
ورأى السيسي، خلال مشاركته في جلسات النسخة الثامنة لـ«المؤتمر الوطني للشباب»، في القاهرة، أمس، أن «الجيش المصري هو مركز الثقل الحقيقي ليس فقط في مصر بل في المنطقة كلها»، وزاد في موضع آخر: «مصر إذا راحت (سقطت) تذهب المنطقة كلها».
وتناول الرئيس، الاتهامات التي ساقها المقاول الذي قال إنه «كان يعمل في مشروعات مع الهيئة الهندسية التابعة للجيش»، ودافع السيسي عن نزاهة المؤسسة العسكرية، وقال «نحن منذ أسبوعين ليس لدينا سوى موضوع (في إشارة ضمنية لاتهامات علي التي بدأت في الرواج خلال المدة نفسها)، ألستم خائفين على جيشكم وضباطكم الصغار بأن تُهز ثقتهم في قيادتهم وأن يقال إنهم غير جديرين (...)، الجيش مؤسسة مغلقة حساسة جداً لأي سلوك غير منضبط خصوصاً إذا قيل على القيادات».
وكثيراً ما تطرق السيسي إلى الدور الاقتصادي للقوات المسلحة، وفي عام 2016 كشف الرئيس عن حجمه وقال إنها «تشارك بنسبة من 1.5 إلى 2 في المائة من حجم الاقتصاد المصري»، وكان يتراوح - بحسب التقديرات آنذاك - بين ثلاثة وأربعة تريليونات جنيه (بين 160 مليارا و213 مليار دولار). وأضاف حينها أن البعض «ذكر أن حجم الاقتصاد التابع للقوات المسلحة يتراوح ما بين 20 في المائة و50 في المائة، أتمنى ذلك، ليس لدينا سر نتكتم عليه، ونحن نتمنى أن يصل لخمسين في المائة»، كما قال أيضا إن «مشروعات الجيش تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وتسدد الضرائب».
وفي مداخلة نادرة بشأن محتواها، قال السيسي: «مصر لديها جيش هو الأقوى في هذه المنطقة، وإحنا (مخبيين) كل حاجة، حتى لا يعرف الناس ويقولوا إننا نتباهى».
وأفاد بأنه تلقى نصائح من أجهزة معنية في الدولة بعدم الحديث بشأن المقاطع التي يبثها المقاول المصري، لكنه أشار إلى أنه لم يستجب لها.
وخاطب الرئيس ضمناً صاحب حملات المقاطع المصورة، بالقول: «نحن جيش قوي جداً، وتأتي أنت لتنال منه، وتتحدث عنه... لا فهذا جيش وطني شريف وصلب، وصلابته نابعة من شرفه، ونفذ مشروعات طرق وأشرف عليها بـ175 مليار جنيه (الدولار يساوي 16.4 جنيه)، فضلاً عن مشروعات بأكثر من 4 تريليونات جنيه».
وكان علي، زعم في مقاطعه المصورة، التي حظيت بمشاهدات الآلاف، أن لديه مستحقات «لم يحصل عليها نظير عمله مع القوات المسلحة في بعض المشروعات»، غير أنه لم يقدم عبر رسائله مستنداً يُثبت صحة مزاعمه.
وقال السيسي: «جايين تشككوا في ذمم الناس، ونحن معنا آلاف من المقاولين يعملون والشركات لها مليارات الجنيهات».
وبشأن انتقادات ساقها المقاول المصري، حول بناء مقرات وقصور رئاسية، قال السيسي: «أنا عامل قصور رئاسية وهعمل... هل هي لي؟... أنا أبني دولة جديدة... هل تعتقدون أنكم عندما تتحدثون بالباطل أنكم ستخوفونني؟... لا أنا (أعمل وأعمل وأعمل) لكن ليس باسمي (إنها) باسم مصر».
السيسي: الجيش المصري مركز ثقل المنطقة
في رده على فيديوهات «مسيئة» تناولت الدور الاقتصادي للقوات المسلحة
السيسي: الجيش المصري مركز ثقل المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة