استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال

TT

استعدادات ميدانية في ريف اللاذقية تؤشر لجولة جديدة من القتال

تجدد التوتر في شمال غربي سوريا، بعد أيام على هدوء نسبي فرضه اتفاق الهدنة؛ حيث خرقت القوات الحكومية السورية الهدنة بعشرات القذائف التي استهدفت أرياف إدلب وحلب، بالتزامن مع استعدادات ميدانية لجولة جديدة من القتال بدأت قوات النظام بها في ريف اللاذقية التي دفعت بتعزيزات إليها.
وقال ناشطون إن قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات إلى جبال اللاذقية الشرقية المطلة على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، تحسباً لمعركة مرتقبة لا يعرف توقيتها، في مقابل استعدادات قامت بها قوات المعارضة لصد الهجمات، في حال وقع الهجوم. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن توقيت العملية التي تنوي قوات النظام القيام بها، غير معروف بعد، لكن يتوقع أن تكون قبل الشتاء في حال حصلت على موافقة روسية.
وقالت المصادر إن الإجراءات التي تقوم بها قوات النظام في المناطق المرتفعة في ريف اللاذقية الشرقي، توحي بأن هناك عملاً عسكرياً يستهدف السيطرة على جسر الشغور في إدلب.
وتعتبر جسر الشغور مدينة استراتيجية وتسيطر عليها المعارضة منذ ربيع العام 2015، ويعتبرها النظام منطقة استراتيجية بالنظر إلى أنها تربط اللاذقية بحلب، وتقع على الأوتوستراد الذي لم يتمكن من افتتاحه مرة أخرى إثر انسحاب قواته منها.
وتحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام عن استئناف قواته عمليات التحصين والتدريب على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، بموازاة القصف الذي توسع إلى ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي الغربي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، بـ118 قذيفة صاروخية استهدفت مواقع في كفرنبل وأم الصير ومعرة حرمة والشيخ مصطفى كفرسجنة وكنصفرة وركايا معرزيتا معرتماتر وأماكن أخرى بريف مدينة معرة النعمان، وخلصة بريف حلب الجنوبي. أما الطيران الروسي، فنفذ، بحسب المرصد، ضربات جوية بعد منتصف الليل استهدفت منطقة عيناتا بسهل الروج في ريف إدلب.
وتحدث ناشطون تحليق لطائرات حربية تابعة للنظام السوري في سماء محافظة إدلب، بالتزامن مع تنفيذها غارات على أماكن في أطراف معرة النعمان ومحيط حاس وسرجة وبينين وشنان وسرجة ومرعيان. كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق عدة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.



الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.