لوكلير ينتزع جائزة إيطاليا الكبرى ويمنح «فيراري» أول فوز في «مونزا» منذ 2010

لوكلير على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
لوكلير على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
TT

لوكلير ينتزع جائزة إيطاليا الكبرى ويمنح «فيراري» أول فوز في «مونزا» منذ 2010

لوكلير على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)
لوكلير على منصة التتويج الإيطالية (أ.ف.ب)

تفوق شارل لوكلير في جائزة إيطاليا الكبرى، المرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1». ليمنح فريقه «فيراري» فوزه الأول في عقر داره على حلبة مونزا منذ عام 2010.
وقدم ابن إمارة موناكو أفضل هدية ممكنة للصانع الإيطالي في عيده التسعين، إذ عبر خط النهاية بعدما تمكن في مراحل عدة من السباق، من صد محاولات لتجاوزه من قبل سائقَي فريق «مرسيدس»، بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون الذي أنهى السباق في المركز الثالث خلف زميله الفنلندي فالتيري بوتاس.
وحقق لوكلير فوزه الثاني في مسيرته والثاني توالياً في بطولة 2019 بعد جائزة بلجيكا الكبرى الأسبوع الماضي، علماً بأنه يخوض موسمه الأول مع «فيراري».
وبات لوكلير (21 عاماً)، أول سائق لـ«فيراري» يفوز بجائزة إيطاليا الكبرى، منذ بطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسيو في عام 2010.
وقال لوكلير بعد الفوز: «يا له من سباق. لم يسبق لي أن شعرت بالتعب إلى هذا الحد خلال السباقات. لقد كان صعباً جداً. بالنسبة لي إنه حلم أن أفوز هنا أمام مشجعي (فيراري). شكراً للجميع».
وشهد السباق تنافساً قوياً بين لوكلير وهاميلتون. وتمكن الأول من الحفاظ على صدارته عند الانطلاق على رغم محاولة البريطاني بطل العام خمس مرات تجاوزه، وسط ضغط أيضاً من بوتاس ثالث المنطلقين.
وحافظ الثلاثة على مراكزهم حتى اللفة 20 حين كان هاميلتون أول الداخلين إلى حظيرة فريقه، ليعود إلى الحلبة خامساً، ويلحق به لوكلير في اللفة التالية، ويعود في المركز الرابع أمام البريطاني بفارق ضئيل.
ومنذ تلك اللحظة، بدأ تنافس محموم بين لوكلير وهاميلتون امتد لنحو عشرين لفة من السباق المؤلف منذ 53 لفة، واستفاد الأول من أفضلية السرعة التي يولدها محرك «فيراري» على حساب سيارة «مرسيدس»، لا سيما في الأجزاء المستقيمة للحلبة لينتزع الفوز.
وبينما قدم لوكلير أفضل سباق ممكن أمام عشاق «فيراري»، أنهاه زميله الألماني سيباستيان فيتيل في المركز 13.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».