نادال وميدفيديف في نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس

الإسباني يتطلع للاقتراب من الرقم القياسي لفيدرر... والروسي لتحقيق المفاجأة

نادال (أ.ف.ب)  -  ميدفيديف (أ.ف.ب)
نادال (أ.ف.ب) - ميدفيديف (أ.ف.ب)
TT

نادال وميدفيديف في نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس

نادال (أ.ف.ب)  -  ميدفيديف (أ.ف.ب)
نادال (أ.ف.ب) - ميدفيديف (أ.ف.ب)

صعد الإسباني رافاييل نادال والروسي دانييل ميدفيديف إلى المباراة النهائية ببطولة أميركا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» فجر أمس، بعد فوزهما بمباراتيهما في الدور قبل النهائي بالبطولة.
وتغلب نادال (33 عاما) على الإيطالي ماتيو بيريتيني 7 - 6 (8 - 6) و6 - 4 و6 - 1 في مباراة أقيمت على الملعب المغطى أرثر آشي في يوم شهد أمطارا كثيفة. فيما فاز الروسي ميدفيديف (23 عاما) على البلغاري جريجور ديميتروف 7 -6 (7 - 5) و6 - 4 و6 - 3 ليصعد للمباراة النهائية للمرة الأولى في إحدى بطولات الجائزة الكبرى (غراند سلام).
واليوم، سيدافع نادال عن شرف الحرس القديم، أو الثلاثة الكبار، والذي يضم بجانبه نوفاك ديوكوفيتش وروجيه فيدرر، الذين توجوا بـ54 لقبا من 66 بطولة غراند سلام - بما في ذلك آخر 11 بطولة. ويمثل ميدفيديف الجيل الجديد والذي يضم أيضا لاعبين أمثال ألكسندر زفيريف وستيفانوس تسيتسيباس.
وقدم ميدفيديف مستويات رائعة في أميركا الشمالية حيث توج بلقب بطولة سينسيناتي ووصل لنهائي بطولتي واشنطن ومونتريال محققا 20 انتصارا مقابل هزيمتين فقط في تلك الفترة.
ومع ذلك، خسر ميدفيديف أمام نادال 3 - 6 وصفر - 6 في المباراة الوحيدة التي جمعتهما بنهائي مونتريال قبل أربعة أسابيع، ويهدف اللاعب الإسباني حاليا للتتويج بلقبه التاسع عشر في البطولات الكبرى والتي ستجعله يقترب من رقم فيدرر المتوج بـ20 لقبا.
وقال ميدفيديف: «إنه أحد أعظم أبطال اللعبة في التاريخ. إنه آلة، وحش في الملعب. الطاقة التي يظهرها مذهلة. مواجهته ستكون شيئا رائعا». وقال نادال عقب تأهله للمباراة النهائية رقم 27 في مسيرته بالبطولات الكبرى: «سعيد للغاية لأنني تمكنت من العودة للمباراة النهائية في بطولة أميركا المفتوحة. إن دانييل أحد أقوى اللاعبين ويقطع خطوات للأمام كل أسبوع. يجب أن أقدم أفضل ما عندي».
واستطاع نادال أن يتغلب على بيريتيني في ساعتين و34 دقيقة. وقال نادال عن المباراة: «المجموعة الأولى كانت محبطة نوعا ما. حظيت بالكثير من نقاط كسر الإرسال وبعد هذا لا تريد أن تواجه لاعبا مثله في شوط كسر التعادل».
وقال بيريتيني إنه غير نادم على أدائه في أول ظهور له في الدور قبل النهائي بإحدى بطولات الجائزة الكبرى رغم أنه أهدر الفوز بالمجموعة الأولى. وقال: «الفوز بالمجموعة الأولى كان سيعني لي الكثير. ولكنني كنت أشعر أنني ألعب بشكل جيد للغاية وكنت شجاعا».
ولم يظهر ميدفيديف أي علامة من علامات الإرهاق في الوقت الذي أطاح بديميتروف، المصنف 78 على العالم، في ساعتين و39 دقيقة. وبات ميدفيديف أول لاعب روسي يصعد لنهائي بطولة أميركا المفتوحة منذ أن توج مارات سافين باللقب في 2000، وأكد أن ديميتروف «كان ينبغي أن يفوز بالمجموعة الأولى» ولكن «الزخم تغير بشكل كامل» عندما فاز بشوط كسر التعادل. وقال ميدفيديف وسط هتافات كبيرة من الجماهير: «عندما جئت إلى أميركا لم أكن أعتقد أن الأمور ستكون جيدة لهذه الدرجة. يجب أن أقول إنني أحب أميركا». وأضاف: «في النهاية، أنا أقف هنا قبل خوض المباراة النهائية يوم الأحد، وأنا سعيد حقا».
ولم يكن ديميتروف، المصنف الثالث على العالم سابقا والذي تراجع في التصنيف بسبب الإصابة وهبوط مستواه، قادرا على تكرار أدائه في دور الثمانية عندما تمكن من التغلب على روجيه فيدرر في خمس مجموعات.
وقال: «لم ألعب بشكل جيد على النقاط الهامة. لقد قام بالعمل المتوقع منه. ما زلت أشعر أنه كان بإمكاني أن أفعل شيئا آخر، ولكني لا أعرف ما هو حاليا».


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».