نقل 600 لاجئ من «جحيم» مخيم في جزيرة ليسبوس اليونانية

جانب من نقل اللاجئين من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (إ.ب.أ)
جانب من نقل اللاجئين من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (إ.ب.أ)
TT

نقل 600 لاجئ من «جحيم» مخيم في جزيرة ليسبوس اليونانية

جانب من نقل اللاجئين من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (إ.ب.أ)
جانب من نقل اللاجئين من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (إ.ب.أ)

باشرت السلطات اليونانية، أمس، نقل نحو 600 لاجئ من مخيم «موريا» في جزيرة ليسبوس شرق البلاد، في عملية شهدت تدافعاً للإسراع في «الخروج من هذا الجحيم». ويستضيف هذا المخيم أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية، ويعد أكبر مخيم للاجئين في أوروبا. ويعيش أكثر من 11 ألف لاجئ ومهاجر في جزيرة ليسبوس، معظمهم هربوا من الحرب أو الفقر في بلدانهم.
ويستضيف المخيم المشار إليه حالياً أكبر عدد من المهاجرين منذ 3 سنوات، وكثيراً ما يشهد أعمال عنف، حيث قُتل صبي أفغاني في شجار بالمخيم الشهر الماضي، كما قالت نساء لمنظمات الإغاثة إنهن كثيراً ما يشعرن بعدم الأمان.
ووفقاً للسلطات، نُقل 1500 شخص معظمهم عائلات على متن سفينتي ركاب تم استئجارهما لهذا الأمر إلى إقليم كليكيس شمال اليونان، أمس، فيما انتقدت منظمات حقوقية أوضاع المعيشة المتردية في مخيم «موريا» الذي كان قاعدة عسكرية في الماضي. وقال محمد أكبري، البالغ 21 عاماً، وهو أفغاني وصل إلى «موريا» قبل 5 أيام: «آمل الخروج سريعاً من هذا الجحيم».
وأبحرت سفينة تقلّ 635 شخصاً من ليسبوس، صباح أمس، إلى مدينة ثيسالونيكي الساحلية الشمالية، فيما قالت السلطات إن طالبي اللجوء سيتم نقلهم إلى معسكر في منطقة نيا كافالا شمالي اليونان، كما غادرت سفينة ثانية تقلّ نحو 900 شخص، ليسبوس إلى ثيسالونيكي بعد ظهر أمس.
وجاء هذا النقل كجزء من القرارات التي اتُّخذت خلال اجتماع للأمن القومي عقده رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، السبت الماضي، بعد وصول أكثر من 600 شخص إلى ليسبوس في غضون ساعة واحدة يوم الخميس الماضي. ويمثل نقل طالبي اللجوء من المخيمات الموجودة في جزر إلى البر الرئيسي جزءاً من إجراءات أعلنتها الحكومة الحالية بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس، للتعامل مع الأعداد المتزايدة، حيث تستضيف المخيمات الخمسة على الجزر اليونانية أعداداً أكبر من قدرتها الاستيعابية.
تجدر الإشارة إلى أن اليونان تعد بوابة أوروبا الرئيسية التي يتوجه إليها طالبو اللجوء القادمون من سوريا والعراق وأفغانستان، وتحاول اليونان وقف التدفق عبر تشديد الأمن على حدودها وتسريع عمليات ترحيل مَن ترفض طلبات لجوئهم.
من جانبه، وخلال لقاء إذاعي، طالب وزير الخارجية اليوناني نيكولاس دندياس، السلطات التركية بالالتزام بالاتفاق الموقّع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي عام 2016 بقبول اللاجئين الذين لم يتم قبول طلباتهم، وأيضاً ألا تصبح تركيا نقطة عبور للمهاجرين غير الشرعيين.



قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
TT

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقاً لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول أيضاً على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان من المقرر اختتام القمة أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ورفضت الدول النامية أمس الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين. وتعاني الدول النامية من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

وكشفت محادثات كوب29 عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية، كما جعلت الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات التمويل المناخي الدول النامية متشككة في الوعود الجديدة.

وبعد إعلان الاتفاق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي، وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء عليه».