شنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع هجوماً على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل؛ حيث اعتبر أن عهد عون لم يكن حتى اليوم على قدر الآمال، متهماً «التيار الحر» بالتنصل من «اتفاق معراب» بينهما، الذي سمح بإيصال عون إلى كرسي الرئاسة في قصر بعبدا.
وفي كلمة له في ذكرى «شهداء المقاومة اللبنانية»، قال جعجع إنه أقدم على خطوة انتخاب عون رئيساً للجمهورية لوضع حد للفراغ الرئاسي المتمادي الذي يفكك الدولة، وتأمين التوازن الفعلي في المؤسسات الدستورية، وتحقيق مصالحة تاريخية بين «القوات» و«التيار» من خلال تفاهم معراب «الذي هو كناية عن اتفاق شراكة حقيقية بين أكبر حزبين مسيحيين، وليس اتفاقاً لتقاسم الحصص كما يحلو للبعض وصفه»، معتبراً أنه تم «الانقضاض على الاتفاق والتنكر له والتنصل من موجباته، وكأن الطرف الآخر أراده لمجرد الوصول إلى الرئاسة... ومن بعدها فليكن الطوفان».
ورأى كذلك أن «الطرف الآخر تنصل أيضاً من ورقة النقاط العشر التي تليت أمام الرأي العام والإعلام في معراب، والتي تُعنى مباشرة، وبشكل واضحٍ وصريحٍ بقيام الدولة السيدة القوية القادرة المسؤولة وحدها عن مصير شعبها».
وقال: «مؤسف أنّ العهد الذي أردناه عهد استعادة الدولة من الدويلة وعهد بحبوحة وازدهارٍ لم يكن حتّى اليوم على قدر كل هذه الآمال، والدولة القويّة التي أردنا قيامها باتت اليوم تخسر أكثر فأكثر من رصيدها ومقوّمات وجودها في شتّى المجالات والميادين». وأضاف: «صحيح أنّ بعض أرانب السياسة اليوم يتوهم أنّه يسابق (القوات) بمجرد أنه يقفز يميناً ويساراً، ويصدر الأصوات والضوضاء، ولكنّه مهما ركض وقفز وافتعل بهلوانيّات يبقى مجرّد أرنب، وتبقى (القوات) هي الأساس».
واعتبر جعجع أن «عزل ومحاصرة (القوات) ليس جديداً عليهم، بل هو ملازماً لمسيرتهم التاريخية، وأن أغلى ما تملكه (القوات) في رصيدها الوطني هو كرامتها وكلمتها، وهي لن تفرّط بهذا الرّصيد»، مؤكداً «أنهم لن ينالوا من (القوات)».
ودعا جعجع رئيس الجمهوريّة إلى «اتّخاذ موقفٍ واضحٍ وحاسم وشفّافٍ من مسألة القرار الاستراتيجي، التي لا تحتمل المزايدات، وطرح الموضوع على مجلس الوزراء بالتوازي مع توجيه رسالة إلى مجلس النوّاب يضع الجميع فيها أمام مسؤوليّاتهم».
جعجع: عهد عون لم يكن على قدر الآمال
جعجع: عهد عون لم يكن على قدر الآمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة