الاتحاد يعسكر في الرياض لمواجهة الهلال «آسيوياً»

سييرا (الشرق الأوسط)
سييرا (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يعسكر في الرياض لمواجهة الهلال «آسيوياً»

سييرا (الشرق الأوسط)
سييرا (الشرق الأوسط)

فضل عدد من لاعبي الاتحاد قضاء الإجازة الممنوحة لهم من الجهاز الفني خارج المملكة، في الوقت الذي فضل فيه آخرون قضاءها بجانب أسرهم، فيما سينخرط كل اللاعبين في تدريبات الفريق التي ستنطلق الخميس المقبل في معقل النادي، استعداداً لمعاودة انطلاقة المنافسات الرياضية بعد التوقف بسبب أيام الفيفا.
ومنح التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الاتحاد إجازة للاعبين تمتد لـ4 أيام، تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام العهد اللبناني التي انتهت بالتعادل السلبي في مواجهة الإياب بدور الـ32 ببطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، ليتأهل بموجبها الاتحاد للدور التالي من المسابقة بأفضلية نتيجة مواجهة الذهاب التي فاز بها الأصفر بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي سيستهل فيه الاتحاد عودة المنافسات الرياضية بمواجهة فريق ضمك 13 سبتمبر (أيلول) الحالي على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
في حين رجحت مصادر إقامة المدرب سييرا معسكراً إعدادياً في العاصمة السعودية الرياض، تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق بالدوري مع ضمك، في إطار رغبة الجهاز الفني في الإعداد الأمثل لمواجهة الكلاسيكو التي ستجمعه بالهلال في إياب دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا يوم 17 سبتمبر الحالي.
وبحسب المصادر، فإن إدارة الاتحاد رصدت مكافأة مضاعفة للاعبين لتحفيزهم لخطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي الآسيوي، في إطار الاستراتيجية التي تعمل عليها لتهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً للمواجهة التي ستعد حاسمة بين الفريقين بعد انتهاء مواجهة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي.
إلى ذلك، أكد أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد تحمله المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بناديه، مجدداً الثقة الكاملة كمجلس إدارة في جميع اللاعبين وعمل الجهازين الفني والإداري تزامناً مع إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، متعهداً بالعمل على تهيئة كل الأجواء والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها الاتحاديون.
وأعرب الحائلي عن فخره لانضمام 7 من لاعبي فريق الاتحاد للمنتخب السعودي الأول، مقدماً للاعبين الشكر لتقديمهم مستويات متميزة مكنتهم من انضمامهم لمنتخب الوطن، متمنياً لهم التوفيق مع بقية زملائهم اللاعبين وللمنتخب السعودي.
وفي الوقت الذي شدد فيه الحائلي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على الهدوء الذي تتطلبه الفترة المقبلة من الاستعداد لعودة المنافسات مجدداً بعد التوقف، بارك لجماهير الاتحاد التأهل لدور الـ16 بالبطولة العربية، بينما عدها بداية ممتازة وانطلاقة متزنة لم تنطلق هكذا منذ فترة طويلة، منوهاً بأنه من أسبابها توفيق الله عز وجل ثم الاستقرار الفني والإداري وانضباطية اللاعبين وشعورهم بالمسؤولية تجاه جمهورهم.
وكان الاتحاد دعم صفوف الفريق الأول بالنادي خلال الميركاتو الصيفي بـ7 لاعبين بين محليين وأجانب جدد، وتمثلت كلاعبين محليين بانضمام عبد الإله المالكي وعبد الرحمن العبود وعبد المحسن فلاتة وحمدان الشمراني وهارون كمارا، بينما تعاقد الاتحاد مع عنصرين أجنبيين؛ وهما التشيلي الذي يحمل الجنسية الفلسطينية لويس خيمنيز والأرجنتيني اميليانو فيتشو، في الوقت الذي استغنت فيه إدارة الاتحاد عن عدد من اللاعبين؛ سواء بمخالصة مالية أو انتهاء إعارتهم، وضمت قائمة المغادرين أحمد عسيري ومحمد ريمان ومحمد قاسم وناصر الشمراني وعون البيشي وحسين الهاجوج وماثيو جورمان وجمال باجندوح وعمر المزيعل وعمار النجار وياسين برناوي وغاري رودريغيز وساهر السريحي وجابر عيسى، والأخير تم بيع عقده لنادي الوحدة مؤخراً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».