مباحثات فرنسية ـ أميركية حول الضريبة الرقمية غداً

TT

مباحثات فرنسية ـ أميركية حول الضريبة الرقمية غداً

يتوجه وزير المالية والاقتصاد الفرنسي غدا الثلاثاء إلى واشنطن حيث سيلتقي نظيره الأميركي لمناقشة الضرائب على الشركات الرقمية العملاقة في أعقاب التوصل لاتفاق حول هذه المسألة خلال قمة مجموعة السبع، وفق ما قال مصدر مقرب من الوزير.
وأكد المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوزير الفرنسي برونو لو مير سيلتقي وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين «لمواصلة المباحثات حول الضرائب الرقمية» في العاصمة الأميركية.
وبعد يومين من مباحثات مكثفة، أكدت فرنسا خلال قمة مجموعة السبع في بياريتس الأسبوع الماضي التوصل لاتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة حول الضرائب على الشركات العملاقة، من شأنه أن يسهم في إبعاد خطر ردّ الأميركيين بفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي، هدد بها الرئيس دونالد ترمب.
واعتبر لومير الثلاثاء الماضي أن ذلك التهديد قد بات «بعيداً»، لكن لم يتمّ «إزالته بشكل نهائي»، وهو أمر يعتمد على مباحثات مقبلة مع الطرف الأميركي.
وبموجب التسوية التي توصلت إليها باريس وواشنطن، التزمت فرنسا بالتخلي عن الضريبة التي تسري هذا العام، مجرد التوصل إلى اتفاق دولي حول الضرائب برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
واعتمدت ضريبة «غافا» (اختصاراً لأسماء شركات غوغل وأمازون وفيبسوك وأبل) بشكل نهائي في 11 يوليو (تموز)، وتنص على فرض ضرائب على الشركات التكنولوجية العملاقة على أساس العائدات التي تحققها وليس على أساس أرباحها التي غالباً ما تنقل إلى دول ذات مستوى ضرائب منخفض. وأثار الاتفاق المبدئي الذي أعلن عنه في بياريتس غضب قطاع التكنولوجيا الأميركي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.