سيول جارفة تودي بحياة 7 أشخاص في قرية جنوب المغرب

أثناء إقامة دوري محلي لكرة القدم... وغضب من تقصير المسؤولين

جنود مغاربة يبحثون عن ضحايا السيول (أ.ف.ب)
جنود مغاربة يبحثون عن ضحايا السيول (أ.ف.ب)
TT

سيول جارفة تودي بحياة 7 أشخاص في قرية جنوب المغرب

جنود مغاربة يبحثون عن ضحايا السيول (أ.ف.ب)
جنود مغاربة يبحثون عن ضحايا السيول (أ.ف.ب)

لقي 7 أشخاص مصرعهم، مساء أول من أمس، بإقليم تارودانت (جنوب المغرب) جراء الأمطار الغزيرة التي عرفها الإقليم وأدَّت إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة. فيما تواصلت أمس عملية البحث عن مفقودين محتملين، حيث تم العثور على شخص مسنّ مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، ونقله إلى المستشفى.
وأوضحت السلطات المحلية أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم هم: شاب يبلغ من العمر 17 سنة، و6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، في إطار دوري محلي جمع فريقين ينتميان إلى بلدتين مجاورتين ببلدة تيزرت، جماعة (قرية) إيمي نتيارت في دائرة إيغرن.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث جارية من قبل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وسكان القرية عن مفقودين محتملين، فيما جرى تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث لتحديد المسؤوليات.
من جهة أخرى، قامت السلطة المحلية بقيادة تكموت بدائرة طاطا (جنوب) بفتح المراكز التربوية والاجتماعية لإيواء نحو 200 شخص تعرضت منازلهم لفيضان وادي أمغار بدوار أكادير الجديد ومركز تكموت، إلى حين انخفاض مستوى مياه الوادي.
ووثقت أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة غمر السيول الجارفة الملعب وتعالي الصيحات لهول المشهد الذي فاجأ اللاعبين، وعدداً ممن كانوا يتابعون مباراة كرة القدم بتلك القرية.
وصب سكان القرية جام غضبهم على السلطات المحلية التي سمحت ببناء ملعب داخل مجرى الوادي، بينما حمل آخرون المسؤولية لمنظمي مباراة كرة القدم في ذلك اليوم، الذين لم يعبئوا بالنشرة الإنذارية التي وزعتها مديرية الأرصاد الجوية، التي تحذر فيها من السيول التي ستعرفها عدد من المناطق.
وتفاعل سياسيون ونشطاء بشكل كبير مع الفاجعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّروا عن حزنهم لسقوط الضحايا، وترحّموا على أرواحهم متهمين السلطات بالتقصير.
وتطرق سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لفاجعة السيول خلال اجتماع الحكمة، أمس، وقال إن الجهات المختصة باشرت التحقيقات لمعرفة ما جرى بالتحديد في ملعب تارودانت.
وأضاف أن «السلطات المحلية والسلطات المعنية كلها معبّأة للعثور على المفقودين الآخرين، ونترحم على أرواح الشهداء، ونسأل الله تعالى الصبر والسلوان لذويهم»، كما أعلن أن الحكومة «ستناقش في اجتماعها التدابير والإجراءات الضروري اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث الأليمة في مواقع أخرى».
ودعا العثماني إلى اليقظة وإلى اتخاذ الاحتياطات، مطالباً جميع المتدخلين بالتعاون فيما بينهم لتفادي مثل هذه الحوادث، خصوصاً مع التقلبات المناخية التي تتسبب في وقوعها.
في السياق ذاته، كتب نبيل بن عبد الله الأمن العام لـ«حزب التقدم والاشتراكية»، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة السابق، على صفحته في «فيسبوك»: «يجب أن يذهب التحقيق الذي باشرته السلطات المعنية إلى نهايته لتحديد المسؤوليات، كما يجب التعاطي بالصرامة اللازمة مع ظاهرة إقامة بنايات سكنية أو تجهيزات مفتوحة في وجه العموم في مجرى الأودية، خصوصاً مع التحولات المناخية التي يعرفها العالم والمغرب، والتي تنبئ بأن مثل هذه الحوادث قد تتكرر ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية الضرورية».
من جهته، وجه النائب عبد اللطيف وهبي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض سؤالاً كتابياً لوزير الداخلية حول ضحايا الفيضانات بإقليم تارودانت، كما طلب عقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية (البلديات) والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب بحضور وزير الداخلية، وذلك لدراسة «أسباب وتداعيات الكارثة الطبيعية والإنسانية التي عاشتها جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرم إقليم تارودانت، أول من أمس (الأربعاء)، جراء سيول وفيضانات عرفتها المنطقة، في حادث مأساوي خلّف ضحايا في الأرواح والممتلكات، ومما فاقم من أضرار هذا الحادث الكارثي وقوعه داخل ملعب لكرة القدم شُيّد في مجرى النهر الذي يعرف بين الفينة والأخرى فيضانات متكررة».
وسأل وهبي وزير الداخلية عن «الإجراءات الأولية التي قمتم بها لتقديم مختلف أوجه المساندة والدعم المالي للضحايا وعائلاتهم؟ وعن التدابير التي ستتخذها الحكومة لإعلان المنطقة منطقة منكوبة؟ وعن الدعم المادي الذي ستخصصه الوزارة للمنطقة من مالية صندوق التنمية القروية وصندوق الكوارث الطبيعية المخصصين لمثل هذه الحالات؟ فضلاً عن نتائج التحقيق العاجل الذي فتحته مصالح الوزارة لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل مَن ثبت تورطه في هذه الكارثة؟ والإجراءات الآنية التي ستتخذونها لمعالجة مشكل عقار بناء ملعب آمن بهذه الجماعة (القرية)؟ وعن الإجراءات العامة التي ستتخذها الوزارة لحل المشاكل التي تعيشها العديد من الجماعات، لا سيما القروية والنائية منها، على مستوى العقار المخصص للمشاريع الاجتماعية عموما؟».


مقالات ذات صلة

عام مذهل لمليارديرات أميركا... كم ارتفعت ثرواتهم في 2024؟

الولايات المتحدة​ رزمة من الدولارات الأميركية من فئة 100 دولار (رويترز)

عام مذهل لمليارديرات أميركا... كم ارتفعت ثرواتهم في 2024؟

وصفت مجلة «نيوزويك» الأميركية عام 2024 بأنه كان عاماً مذهلاً لمليارديرات أميركا، حيث ارتفع صافي ثرواتهم الجماعية بمئات المليارات من الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس (أ.ب)

بعد علاقة متوترة... جيف بيزوس يتناول العشاء برفقة ترمب في فلوريدا

شوهد مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس وهو يتجول في مقر إقامة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بولاية فلوريدا، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء حيث تناول العشاء معه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تقدم «APS» أدوات تحليل بيانات فورية تساعد التجار على مراقبة المعاملات واتخاذ قرارات ذكية خلال فترات الذروة (أدوبي)

خاص «أمازون» تنتهز موسم الرياض لإثبات حضورها في خدمات الدفع الإلكتروني

تعالج «أمازون لخدمات الدفع الإلكتروني» تحديات الطلب المرتفع من خلال حلول قابلة للتطوير وبنية تحتية مصممة للتعامل مع زيادات الطلب بسلاسة.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

تعتزم شركة «أمازون» التبرُّع بمليون دولار لصندوق تنصيب دونالد ترمب، ضمن خطوات لشركات التكنولوجيا العملاقة لتحسين العلاقة مع الرئيس الأميركي المنتخَب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.