كريم قاسم: مشاهدي في «ولاد رزق 2» جريئة ولا تخدش الحياء

قال إنه يستعد لتقديم «أوقات فراغ 2» بعد مرور 12 عاماً على الجزء الأول

الفنان كريم قاسم: واجهتُ صعوبة في إعادة تقديم «رمضان» بعد مرور 5 سنوات على الجزء الأول
الفنان كريم قاسم: واجهتُ صعوبة في إعادة تقديم «رمضان» بعد مرور 5 سنوات على الجزء الأول
TT

كريم قاسم: مشاهدي في «ولاد رزق 2» جريئة ولا تخدش الحياء

الفنان كريم قاسم: واجهتُ صعوبة في إعادة تقديم «رمضان» بعد مرور 5 سنوات على الجزء الأول
الفنان كريم قاسم: واجهتُ صعوبة في إعادة تقديم «رمضان» بعد مرور 5 سنوات على الجزء الأول

استطاع الفنان المصري الشاب كريم قاسم، تثبيت نجاحه في الجزء الأول من فيلم «ولاد رزق»، عبر تطوير أدائه لشخصية «رمضان»، بالجزء الثاني، الذي يجري عرضه حالياً بدور السينما المصرية، ولفت قاسم الأنظار إليه بشدة، بعد نجاحه في إعادة تقديم الدور بشكل مميز رغم مرور 5 سنوات على عرض الجزء الأول.
وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، قال قاسم إن بعض المشاهد الجريئة التي جمعته بالفنانة غادة عادل بالجزء الثاني من الفيلم لم تكن خادشة للحياء، وأوضح أنه وجد صعوبة في إعادة تقديم شخصية «رمضان» مرة أخرى. وكشف عن استعداداته للظهور في الجزء الثاني من فيلم «أوقات فراغ» بمشاركة رفيقيه أحمد حاتم وعمرو عابد بعد 12 عاماً من صدور الجزء الأول... وإلى نص الحوار.
> في البداية... هل واجهتك صعوبات في إعادة تقديم دور «رمضان» في «ولاد رزق 2»؟
- الحظ كان حليفنا للغاية في الجزء الثاني لسبب مهم، وهو أن الشخصية بالفعل تم رسم ملامحها بالكامل من خلال الجزء الأول، وبالتالي كل ما عملنا عليه في الجزء الثاني هو تطوير سمات رمضان الشخصية بعد مرور 5 سنوات، وهذه المدة كفيلة بتغيير أي إنسان، ولو حتى بقدر بسيط، أما الصعوبة الحقيقية التي واجهتني بل واجهتنا جميعاً في الفيلم هي كيفية تقمُّص هذه الشخصية مرة أخرى بعد كل هذه المدة، لأن «رمضان» شخص طيب وساذج إلى حد ما، عكس باقي أشقائه، ولكن المخرج طارق العريان ساعدنا بقوة في هذا الصدد، لأنه عقد لنا عدة بروفات وجلسات عمل حتى نستعيد كل الشخصيات ونعرف تطوراتها عقب 5 سنوات.
> وهل حرصت على الظهور بنمط مختلف عن الجزء الأول؟
- أغلب مشاهدي بالجزء الأول كانت في إطار كوميدي، لكن ما رغبت فيه في الجزء الثاني، هو الظهور في إطار من الجدية، فرمضان في الجزء الثاني أعتبره كأغلب الشباب في مرحلته العمرية؛ بطموحهم في الفوز بالفتاة الجميلة والانتصار على باقي الأقران، مع ملاحظة مدى سذاجته وطيبته، وبالتالي كان خروج المواقف بشكل جدي أكثر صعوبة واجهتُها في الجزء الثاني، مع ملاحظة أيضاً أن أمامي ممثّلة عبقرية، وهي غادة عادل.
> ولكن جرأة بعض المشاهد التي جمعتك مع غادة عادل لاقت عدة انتقادات... ما تعليقك؟
- متفهم بالطبع هذه الانتقادات، خصوصاً مع غرابة وجرأة شخصية «نانسي» التي جسَّدتها الفنانة غادة عادل، وتُعتَبَر جديدة تماماً ولم تظهر من قبل وبهذه الكيفية في السينما المصرية، فهي شخصية تُعتبر طريقاً ممهداً لحصول ولاد رزق على «الباركود» الذي يسهل لهم عملية دخول المزاد المهم وسرقة العقد التاريخي، ونانسي لها طريقتها الخاصة في المتعة، ولكن في رأيي الشخصي ما يجعلها كوميدية هو جرأتها نفسها بالتناقض مع سذاجة وطيبة رمضان، وهو ما يصنع المفارقات المضحكة، فضلاً عن أنها تكسر كل التوقعات. أما بالنسبة لمن انتقدوا جرأة نانسي فأعتقد أننا جعلنا المشاهد تخرج في شكل كوميدي مضحك، ورغم جرأة بعض المشاهد، فإنها ليس خادشة للحياء، فلم يتم قول لفظ واحد خارج أو لقطة خادشة، فالجرأة هنا متعلقة بمدى غرابة نانسي وأسلوبها.
> وهل توقعت نجاح الجزء الثاني من الفيلم؟
- بصراحة لم أتوقع مثل باقي فريق العمل نجاح الجزء الثاني بهذا الشكل الذي تخطى نجاحه الجزء الأول، فقد شعرنا بمدى حب الناس لـ«ولاد رزق» وانتظارهم للجزء الثاني، ولكن لم نتخيل مدى النجاح الذي قد يحققه أو حجم الإيرادات التي حصدها وفاقت 80 مليون جنيه حتى الآن؛ ففي أول يوم طرحه في العيد حقق 8 ملايين جنيه، وحصد في أول أسبوع 43 مليون جنيهاً، وكلها مؤشرات مهمة على حب الجمهور.
> وهل تحكمك بعض القناعات الشخصية في قبول الأدوار ورفض أخرى؟
- بالتأكيد لديّ شروط شخصية وقناعات مهمة قبل موافقتي على أي دور، يأتي في مقدمتها أن ينطوي على تحدٍّ ما، ومدى حبي للقصة المعروضة، وبصراحة هناك أمر مهم يتدخل في حياتي الفنية ألا وهو الحظ، فأعترف بأنني حتى الآن محظوظ بشدة، خصوصاً أيضاً في التوقيتات التي عُرِضت فيها هذه الأعمال.
> لماذا فكرتم في تقديم جزء ثانٍ من فيلم «أوقات فراغ» بعد مرور 12 عاماً على الجزء الأول؟
- هذه الفكرة في بالنا منذ وقت طويل، وعملنا على تطويرها أكثر من مرة، ولكن بداية التفكير في الجزء الثاني جاءت بعد نشر صورة جمعتني بعمرو عابد، وأحمد حاتم منذ فترة قصيرة على «السوشيال ميديا» ولاقت تفاعلاً وحُبّاً من الناس بشكل لافت جداً، ففكرنا: لماذا لا نصنع جزءاً ثانياً بعد مرور كل هذه السنوات لنرى ما الذي حدث لهؤلاء الشباب، خصوصاً بعدما وصلوا لمرحلة النضج وتجاوزوا مرحلة المراهقة، فمنهم من تزوج وانفصل، ومنهم مَن تطور جداً في عمله، ومنهم المستقر في حياته وأنجب أبناء، والجزء الثاني فرصة كبيرة لمناقشة قضايا ومشكلات جيل كامل.
> ولكن القصة تصلح لفيلم منفصل باسم جديد؟
- نحن نقدم الجزء الثاني من «أوقات فراغ» بناءً على رغبة الجمهور الذي وجدناه متفاعلاً للغاية مع الفكرة، فضلاً عن تحمُّس المنتجين للفكرة، ونحن كممثلين أحببنا فكرة العودة لثوب شخصيات «حازم» و«عمرو» و«أحمد» لنرى كيف سيمكننا تجسيدها بعد كل هذه السنوات وتطوراتها، فضلاً عن أن طبيعة المتغيرات من حولنا في المجتمع تجعل هناك أمور جديدة كلياً يمكن مناقشتها في الجزء الثاني، والجمهور طبعاً سيكون متحمساً لمشاهدة أبطال الفيلم بناءً على معرفتهم السابقة بتاريخهم.



حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
TT

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات الغنائي في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور، واستمرت مسيرتها الغنائية حتى اليوم، سواء عبر تترات المسلسلات أو الحفلات الموسيقية.

ترى حنان أن ارتداءها الحجاب ليس عائقاً أمام مواصلة مشوارها الغنائي، كما أعربت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي، كما حكت قصتها مع أم كلثوم وكيف أهدتها «كوكب الشرق» 5 جنيهات هدية (الجنيه وقتها كان يساوي أكثر من دولارين).

حنان مع والدها محمد ماضي {عازف الكمان} في فرقة {كوكب الشرق} أم كلثوم ({الشرق الأوسط})

وأكدت حرصها على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في «ساقية الصاوي»؛ لأنها تشعر بالود والدفء وسط الجمهور الحاضر من مراحل عمرية مختلفة، الذي وصفته بـ«السميعة»؛ لحرصه على الاستماع لأغنيات بعينها.

حنان التي تحضّر لطرح إحدى أغنياتها «السينغل» خلال أيام قالت إنها «لا تشبه مطربي جيل التسعينات كثيراً هي وأكثر من اسم فني ظهر في ذلك الوقت»، مشيرة إلى أن «الاختلاف يكمن في كثير من التفاصيل، مثل الموسيقى والكلمات، فقد تميزنا بلون مختلف وسط موجة مطربي التسعينات».

تحضر حنان ماضي حالياً لعمل فني لطرحه قريباً ({الشرق الأوسط})

وكانت شارات الأعمال الدرامية التي قدمتها حنان على مدى مشوارها علامة فارقة في مسيرتها على غرار شارات مسلسلات «المال والبنون»، و«اللقاء الثاني»، و«البحار مندي»، و«الوسية»، و«على نار هادية»، و«قصة الأمس»، و«آسيا»، وكذلك مسلسل «ضرب نار» أخيراً، لافتة إلى أن «الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة، بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله».

وعن كواليس غنائها لشارة مسلسل «اللقاء الثاني» الذي قدم أواخر ثمانينات القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً وبات بمنزلة «نوستالجيا» لجيلي السبعينات والثمانينات، قالت حنان: «كنت موجودة في الاستوديو للعزف على آلة الكمان، وطلب مني عمر خيرت الغناء، وعندما حضر علي الحجار وسيد حجاب واستمعا لصوتي، قرروا تثبيت الأغنية لشارة العمل برغم عدم الترتيب المسبق للأمر، وأصبحت الصدفة أجمل ما بمشواري».

الفنانة المصرية حنان ماضي ({الشرق الأوسط})

ونفت حنان أن تكون ابتعدت عن الساحة الغنائية، مؤكدة أنها أصدرت خلال السنوات الماضية أكثر من أغنية «سينغل» من بينها «حنين لماضي»، و«رمانك حداق»، و«مين هي» وهي أغنية وطنية، كما أوضحت أنها تحضر حالياً لعمل فني لطرحه قريباً، لكنها تعرضت لآلام مُبرحة في قدمها منعتها من مواصلة العمل عليه، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية أصبحت مقتصرة على «السينغل» للتركيز على جودة العمل، كما أن فكرة الألبوم انتهت؛ نظراً للتكلفة الباهظة.

وعن الفرق بين فترة بدايتها في ثمانينات القرن الماضي والفترة الراهنة، تقول إن «تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات»، مؤكدة ترحيبها بتقديم أعمال تستعين فيها بهذه التقنية، وستعمل على ذلك في أعمالها التي تحضر لها.

أكدت ماضي رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي ({الشرق الأوسط})

ورغم عدم خوضها تجربة التمثيل الاحترافي خلال مشوارها الفني فإن حنان ماضي تحلم بتقديم «السيرة الذاتية» للفنانة الراحلة شادية في عمل درامي، خصوصاً أن شادية أبدعت في التمثيل والغناء والمسرح وكل ألوان الفنون، وأن أعمالها لها طابع خاص منذ بدايتها وحتى اعتزالها الفن، وفق قولها.

وتطمح حنان للغناء باللهجة الخليجية، لكنها ترى أن «العمل لا بد أن يأخذ حقه بالتحضيرات واختيار تفاصيل مميزة كي يصل للناس سريعاً».

ورغم طابعها الخاص الأقرب للطرب المحافظ الأصيل في الغناء، لا ترفض حنان أغنيات المهرجانات التي تستمع إليها يومياً عبر «المراكب النيلية» من شرفة منزلها بجزيرة المنيل (وسط القاهرة)، مؤكدة على تنوعها وحضور بعض مطربيها على الساحة، لكنها في المقابل ترفض الابتذال في الكلمات.

وتوضح المطربة المصرية الفوارق بين الأغنيات الشعبية، التي قدمها مطربون بارزون على غرار محمد رشدي، ومحمد العزبي، ومحمد طه، وأحمد عدوية وغيرهم، وبين «أغنيات المهرجانات»، مشيرة إلى أن «كل شخص من حقه تقديم ما يروق له، ولكن بشرط أن يكون بالمستوى اللائق»، كما لفتت إلى أن «مهنة الفن لا تكفي لسد الاحتياجات بشكل كبير»، وأوضحت أنها لا تستند عليه فقط، وأن وجود عمل تجاري بجانب الفن أمر طبيعي.

أستمع لأغنيات المهرجانات يومياً عبر «المراكب النيلية»

حنان ماضي

وعن ارتدائها الحجاب وتأثيره على حضورها بالساحة الغنائية، قالت حنان: «ارتديت الحجاب فعلياً قبل عامين فقط، وقبل ذلك لم أتوقف عن الغناء مثلما ردد البعض، لأنني لم أقدم طوال مسيرتي ما يدعوني للخجل، كما أن الحجاب ليس عائقاً للاستمرارية في الغناء والمشاركة في إحياء الحفلات، وتقديم شارات لأعمال درامية».

تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات

حنان ماضي

وتحكي ماضي ذكريات وجودها بصحبة والدها محمد ماضي «عازف الكمان» في فرقة «كوكب الشرق» أم كلثوم، في مطلع سبعينات القرن الماضي، وتقول: «ذهبت ذات يوم مع والدي لاستوديو 46 بالإذاعة، وبعد حضور أم كلثوم بوقت قليل انقطعت الكهرباء فجأة من الاستوديو، لكنها ضمتني بحب وأمومة، وحينها شعرت بالأمان، ولم تملّ رغم طول الوقت حتى لا أشعر بالخوف بسبب الظلام، وقبل انصرافي أعطتني 5 جنيهات، وذهبت للمنزل وأنا أشعر بسعادة بالغة، رغم عدم إدراكي بقيمة المبلغ الذي يعتبر كبيراً في ذلك الوقت، وكان سبباً في اقتنائي حينها مجموعة كبيرة من الفساتين».

الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله

حنان ماضي

وعن أهم نصائح والدها في بداية مشوارها، قالت: «كان ينصحنا جميعاً بالاعتماد على النفس مثله، فقد كان عصامياً»، كما ذكرت حنان ما كان يحكيه والدها عن عمله مع أم كلثوم وتضيف: «هي شخصية مختلفة تقدر قيمة الوقت ودقيقة جداً، والبروفة لا بد أن تبدأ في موعدها بالثانية، كما كانت تقف لضبط كل آلة على حدة، وترفض الخروج عن النص، وتمنع الأحاديث الجانبية، ودخول أي شخص سوى فرقتها فقط».

وعن نجوم الغناء المفضلين لديها، قالت حنان: «كنت أحب الاستماع للجميع، ولم تكن أم كلثوم في البداية قدوتي مثلما يعتقد البعض، فقد كنت أعشق صوت عايدة الشاعر، وليلى نظمي، وصفاء أبو السعود، وعفاف راضي، وكل ما هو سهل وخالٍ من التفاصيل والمواويل، لكنني فيما بعد عرفت معنى الغناء وأحببت أم كلثوم، وعبد الحليم، وصباح، وشادية، وفيروز، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وعرفت معنى الطرب، وأدركت أن لكل مرحلة ذوقها وتغيراتها».