رونالدو يتحدث باستفاضة عن تأثير ميسي عليه... ولا يمانع في عشاء معه

رونالدو وميسي في لقاء سابق لريال مدريد أمام برشلونة (رويترز)
رونالدو وميسي في لقاء سابق لريال مدريد أمام برشلونة (رويترز)
TT

رونالدو يتحدث باستفاضة عن تأثير ميسي عليه... ولا يمانع في عشاء معه

رونالدو وميسي في لقاء سابق لريال مدريد أمام برشلونة (رويترز)
رونالدو وميسي في لقاء سابق لريال مدريد أمام برشلونة (رويترز)

أقرّ البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي يوفنتوس الإيطالي بإعجابه بمسيرة قائد ونجم فريق برشلونة الإسباني، اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، متحدثاً عن المنافسة «الصحية» التي تجمع بينهما منذ أعوام عدة.
وقال اللاعب السابق في ريال مدريد الإسباني، والذي انتقل إلى إيطاليا في صيف 2018 في مقابلة مع قناة «تي في آي» البرتغالية (الأربعاء): «أنا معجب كثيراً بمسيرته حتى الآن، ومن ناحيته كان صرح سابقاً أنه تأثر بعد مغادرتي الدوري الإسباني لأنه كان يقدر المنافسة التي كانت تجمعنا».
وأضاف كريستيانو: «أن تجمعني منافسة مع لاعب من طينة ميسي هو أمر يدفعني دائماً لتخطي نفسي وتقديم الأفضل»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع ابن الـ34 عاماً: «إنها خصومة جيدة موجودة في كرة القدم ولكنها ليست استثنائية، فالأميركي مايكل جوردان كان لديه منافسون في كرة السلة، والبرازيلي (الراحل) آيرتون سينا والفرنسي ألان بروست جمعتهما منافسة كبيرة في الفورمولا واحد... فالقاسم المشترك بين الخصومة الكبيرة في الرياضة هي أنها صحيّة».
ويرى المهاجم الدولي البرتغالي أنه ليس هناك مجال للشك بأن «ميسي جعل منه لاعباً أفضل... والعكس صحيح»، وقال: «عندما أفوز بالألقاب فإن ذلك يزعجه والأمر مشابه بالنسبة لي عندما يفوز بدوره».
وعندما سُئل عن علاقته خارج الملاعب مع الأرجنتيني الملقب بـ«البرغوث» الذي يتقاسم معه الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (خمس مرات لكل منهما) أشار رونالدو إلى الاحترام المتبادل الذي يسود العلاقة بينهما.
وختم قائلاً: «لدي علاقة احترافية ممتازة مع ميسي لأننا نتقاسم اللحظات ذاتها منذ 15 عاماً... لم أتناول معه طعام العشاء، ولكن لم لا في المستقبل، لن أعارض ذلك».
وكان رونالدو قد أشاد بميسي منذ أيام خلال لقاء مع شبكة «DAZN» الإيطالية قائلاً: «ميسي لاعب ممتاز وسيكون دائماً في الذاكرة، وهذا لا يعود فقط إلى فوزه بالكرة الذهبية، ولكن لأنه يتحسن عاماً بعد عام مثلي».
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) عن ترشيح كل من ميسي ورونالدو والهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي لجائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2018 - 2019. وسيعلن اسم الفائز خلال حفل سيقام في إمارة موناكو الفرنسية في 29 أغسطس (آب) الحالي، حيث ستُجرى أيضاً قرعة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».