غانتس يستبعد حدوث انشقاقات في حزبه

التماس من أحزاب لمنع حزب «عوتسماه يهوديت» المتطرف من الانتخابات

TT

غانتس يستبعد حدوث انشقاقات في حزبه

استبعد رئيس حزب كحول لافان «أزرق أبيض» بيني غانتس وقوع انشقاقات داخل حزبه. وقال غانتس، إن حزبه يتخذ إجراءات وصفها بـ«الطبيعية»؛ لضمان سرية المعلومات، مضيفاً «إن هذه الإجراءات لتنطوي على أي إجراء غير عادي».
وجاءت تصريحات غانتس بعدما كلف شركة خاصة بإجراء تحقيق لمعرفة من يقوم بتسريب معلومات عن «كحول لافان» من الداخل. وفعل غانتس ذلك من دون إبلاغ شركائه يائير لابيد وموشيه يعالون وغابي اشكنازي.
وقالت صحيفة «يديعوت»، إن تمويل عمل الشركة تم أخذه من ميزانية حزب «حوسين» الذي يترأسه غانتس. واضطر غانتس إلى الدفاع عن فعلته بعد تقارير حول وجود تصدع داخل الحزب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن تحالف «أزرق أبيض» بزعامة بيني غانتس، يعاني منذ تشكيله من تسريب معلومات من داخل اجتماعاته المغلقة ونشر نصوص خطابات سيلقيها رئيسه أو حتى تسجيلات لحوارات داخلية ليست للنشر أساساً.
وبعد تكرار هذه التسريبات إلى الصحافة والحرج الذي تتسبب به لرئيس التحالف، بيني غانتس، قرر الأخير الاستعانة بشركة خاصة للتحقيق في هذه التسريبات ومعرفة من يقف وراءها. «لكن على ما يبدو أن حزب (يش عتيد) برئاسة يائير لابيد، وهو أحد التشكيلات الأساسية في تحالف (أزرق أبيض)، اعتبر الأمر دلالة واضحة على عدم ثقة بيني غانتس، بشركائه الآخرين؛ وهو ما يعني التشكيك في ولائهم لفكرة التحالف، والمضي في صف واحد خلف رئيسه للانتخابات المقبلة».
ومن هنا على ما يبدو، ظهر التصدع في الأيام الأخيرة في حملة التحالف الانتخابية، فقد أوردت وسائل الإعلام أن حزب «يش عتيد» الذي كان حتى الآن ينشر الملصقات الانتخابية في شوارع المدن الإسرائيلية التي تحمل صوراً لقيادة التحالف المؤلفة من الشخصيات الأربعة، غانتس، لابيد، يعلون واشكنازي، أصبح الآن ينشر الملصقات الانتخابية التي لا تحتوي على صورة رئيس التحالف غانتس.
ويرى المراقبون، أن هذا مؤشر على الامتعاض الذي يبديه حزب «يش عتيد» من السرية التي اتبعها زعيم التحالف بتكليف محققين في تقصي مصدر التسريبات، والذي يضع الجميع موضع المشتبه فيهم، لكن القطب في كحول لافان عوفر شيلاح، نفى وجود أي توتر داخل الحزب، وأضاف أنه بدلاً من الحديث عن طريقة قيادة بيني غانتس يجب النظر إلى الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعدم اكتراث نتانياهو بما يحدث في قطاع غزة.
وتحالف «أزرق أبيض» هو مجموعة تشكيلات سياسية تعتبر المعارضة البرلمانية الأبرز لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل. ويتطلع تحالف «أزرق أبيض» إلى استبدال الليكود في سدة الحكم.
وقدم تحالف «أزرق أبيض»، إلى جانب 3 أحزاب، أمس، التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد حزب «عوتسماه يهوديت» اليميني المتطرف، طالب فيه بمنعه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إسرائيل.
وجمع كلٌ من: تحالف «أزرق أبيض»، وتحالف «العمل - جيشر»، و«المعسكر الديمقراطي» والحركة الإصلاحية اليهودية، 12 توقيعاً من لجنة الانتخابات المركزية، وهم ممثلو هذه الأحزاب داخل اللجنة ومقدمو طلب الشطب، ضد قرار لجنة الانتخابات المركزية التي صادقت على ترشح ايتمار بن غفير، وباروخ مارزل وبنتسي غوبشطين ضمن قائمة «عوتسماه يهوديت» في انتخابات الكنيست الـ22.
وفشلت الأربعاء الماضي محاولة شطب «عوتسماه يهوديت» ومرشحيها أمام لجنة الانتخابات المركزية بعد تعادل المعارضين والمؤيدين لهذا الشطب. وقدم الاعتراض على قرار اللجنة من «منطلق أن (عوتسماه يهوديت) تمثل التحريض والعنصرية». وقدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبيت الأسبوع الماضي توصياته إلى لجنة الانتخابات المركزية، حيث أوصى «بشطب ترشح باروخ مارزل وبنسي غوبشطين، بينما في الوقت نفسه أوصى بقبول ترشح حزبهم في الانتخابات».
ويقول الملتمسون، إن لجنة الانتخابات المركزية لم تدرس قاعدة الأدلة التي تم عرضها والتي من شأنها أن تبرر شطب أسماء هؤلاء من خوض المعركة الانتخابية، وأضافوا أن اللجنة لم تعط رأي المستشار القانوني للحكومة الوزن الذي كان يجب منحه لدى دراستها للموضوع.
ومن المحتمل أن تنظر المحكمة العليا في هذا الالتماس، إما غداً (الأربعاء) أو يوم الخميس من هذا الأسبوع.
يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يمنح المحكمة صلاحية شطب قائمة أو منع شخص من المشاركة في الانتخابات إذا ثبت أنه يحرض على العنف أو العنصرية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.